أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، عن قلقها من الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، معتبرةً أنه يقوض التقدم باتجاه حل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت ميركل للصحافيين قبل إجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في برلين: «كما سلف، لا أرى بديلاً معقولاً لهدف حل الدولتين. الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني لهما الحق في العيش بسلام وأمان ولا يوفر ذلك أي خيار آخر».
وأضافت، بحسب وكالة «رويترز»، أن بناء المستوطنات يشكل «عائقاً أمام حل الصراع. إنني قلقة للغاية من التطورات في الضفة الغربية التي تؤدي إلى تقويض أساس حل الدولتين».
وتتناقض تصريحات المستشارة الألمانية مع مواقف سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أبدى بعض المواقف المتضاربة بشأن حل الدولتين. ورغم ذلك وجه ترمب أخيراً الدعوة إلى عباس لزيارة واشنطن. وألغي اجتماع بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية كان مقرراً في مايو (أيار) المقبل، بسبب الإحباط المتزايد في برلين من النشاط الاستيطاني في الضفة.
وتوترت العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل في السنوات الماضية، في ظل تشكك برلين في التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الدولتين.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله في أن تقوم ألمانيا بدور أكبر في عملية السلام. وقال في كلمة له أمام مؤسسة «كونراد آديناور» المقربة من حزب ميركل، مساء أول من أمس، إن «ألمانيا لها علاقات جيدة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، ويمكنها أن تقوم بدور الوساطة بين الطرفين».
واعتبر أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة مؤشر على نكوصها فعلياً عن حل الدولتين. وتساءل: «لماذا تواصل إسرائيل بناء المستوطنات؟»، مشيراً إلى أنه في حال استمرار توسيع المستوطنات المخالفة للقانون الدولي فلن يبقى مكان لدولة فلسطينية.
وتساءل: «أيريدون حلاً بدولة واحدة؟ نحن لا نريد دولة واحدة».
وشكا عباس من إعاقة إسرائيل للتنمية الاقتصادية في الضفة، موضحاً أن البطالة بلغت هناك أكثر من 30 في المائة. وقال، بحسب وكالة الأنباء الألمانية: «نحن لا نستطيع التحرك بحرية على 60 في المائة من أرضنا، ولا نستطيع أبداً أن نضع حجراً أو نزرع شجرة في تلك الأرض».
ميركل لا ترى بديلاً «معقولاً» لحل الدولتين
أعربت عن قلقها من تأثير الاستيطان في الضفة على فرص التسوية
ميركل لا ترى بديلاً «معقولاً» لحل الدولتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة