اضطرت دائرة الشكاوى ضد رجال الشرطة في وزارة القضاء الإسرائيلية (ماحش)، إلى إجراء تحقيق تحت التحذير مع شرطي في القوات الخاصة، بسبب اعتدائه الوحشي على مواطنين فلسطينيين في القدس العربية المحتلة. وقد أمكن استدعاؤه للتحقيق، لأن شاهد عيان فلسطينيا وثق الاعتداء بكاميرا، ثم تعرض بنفسه للاعتداء من الشخص نفسه.
وقع الاعتداء صباح أمس، عندما وصل الشرطي إلى شاحنة يقودها السائق مازن شويكي، من سكان حي سلوان في القدس الشرقية، بينما كان يوقف سيارته في مرآب رسمي، في حي وادي الجوز في المدينة. وقد اتهم الشرطي السائق بأنه أصاب سيارة وهرب. في البداية، أنكر السائق، ولكن عندما شعر بعدوانية الشرطي، وخوفا من أن يطلق عليه النار من مسدسه، ويدعي أنه حاول تنفيذ عملية دهس، قرر أن يختصر الأمر، فقال له: «لنفترض أنني فعلت هذا، فلا يجوز لك أن تصرخ في وجهي وتشتمني. فقلت له إنني سأرفع شكوى ضدهم فانهال عليّ بضرب جنوني».
ويظهر الشريط الذي يوثق الاعتداء، أن الشرطي ضربه برأسه، ثم لكمه في وجهه، ثم ضربه بركبته في بطنه. وعندما حاول رجلان مقدسيان آخران التدخل لتهدئة الشرطي ضربهما أيضا، علما بأن أحدهما مسن. فصفعه بقوة على وجهه ثم رفسه وأوقعه أرضا. وأثار هذا التوثيق غضبا لدى سكان القدس المحتلة بشكل خاص، الذين طالبوا بمعاقبة الشرطي المعتدي.
وطالب عدد من نواب القائمة المشتركة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وزير الأمن الداخلي ومفتش الشرطة ووزير الداخلية، باعتقال الشرطي ومعاقبته. فأعلنت الوزارة أنها بدأت التحقيق معه، وأعلنت الشرطة عن تجميد عمله في صفوفها.
شرطي إسرائيلي يعتدي بوحشية على فلسطينيين في القدس
شرطي إسرائيلي يعتدي بوحشية على فلسطينيين في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة