آلاف السلاحف تزحف في ألمانيا إلى مياهها الأصلية

آلاف السلاحف تزحف في ألمانيا إلى مياهها الأصلية
TT

آلاف السلاحف تزحف في ألمانيا إلى مياهها الأصلية

آلاف السلاحف تزحف في ألمانيا إلى مياهها الأصلية

في طقس موسمي قامت عشرات الآلاف من السلاحف في جميع أنحاء ألمانيا بالقيام بمسيرات جماعية عائدة إلى مياهها الأصلية التي فتحت فيها أعينها على الحياة لأول مرة.
وأوضح ماجنوس فيزل، خبير الأنواع الحيوانية في الاتحاد الألماني لحماية البيئة والطبيعة «بوند» لوكالة الأنباء الألمانية أن عشرات الآلاف من الحيوانات البرمائية تنطلق ليلا في مسيرات إلى مهدها، وفقا لطبيعة كل منطقة وطبيعة حيواناتها. وأشار فيزل إلى أن السلاحف والضفادع وسمندل الماء وغيرها من البرمائيات تهرع عائدة إلى المياه التي ولدت بها.
وحسب فيزل فإن صغار هذه الحيوانات، ذكور غير ذات خبرة، تكون في مقدمة هذه الأسراب «في حين تنتظر الإناث الأكبر سنا في الغالب تحسبا لانخفاض درجات الحرارة مرة أخرى» قبل أن تبلغ هجرة السلاحف ذروتها مطلع أبريل (نيسان) المقبل. ويحرص الكثير من الناشطين العاملين تطوعا في منظمات حماية الطبيعة على تأمين طريق هذه الحيوانات وهجرتها خوفا من أن تدهسها السيارات «حيث أقمنا بالفعل قبل أربعة أسابيع أسيجة على الكثير من الطرق الداخلية» حسبما أوضح بيتر نويهويزر، رئيس اتحاد نابو لحماية الطبيعة بدائرة شتيندال بولاية سكسونيا أنهالت.
ويلتقط هؤلاء النشطاء كل صباح عدة مئات من السلاحف التي تتواجد بالقرب من هذه الأسيجة ويحملونها إلى الجانب الآخر من الطريق.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.