مساعد «غوغل» يتفاعل مع الرسائل

تحديث جديد يعلمه كيفية قراءة النصوص

مساعد «غوغل» يتفاعل مع الرسائل
TT

مساعد «غوغل» يتفاعل مع الرسائل

مساعد «غوغل» يتفاعل مع الرسائل

شهد مساعد «غوغل» في شهر مارس (آذار) الحالي أياماً جيدة بعد أن بدأت شركة «غوغل» منذ بداية الشهر في تدشين مساعد صوتي يناسب كل الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل «أندرويد» سواء كان «مارشميلو» أم «نوغات». وتتباهى الشركة حاليًا بحيلة جديدة سوف تجعله مفيدًا بشكل أكبر، وهي التكامل مع رسائلنا.
وكان مساعد «غوغل» Google Assistant واجه في السابق صعوبات كثيرة في قراءة رسائلنا؛ ورغم أنه كان له ملجأ أو بيت آخر داخل «ألو»، ويستطيع إرسال رسائل وفقاً للأوامر، كان المساعد يتوقف ويتعرقل عندما يتم طرح عليه أسئلة رئيسية بشأن النصوص الآتية، حيث لا يستطيع قراءتها، أو التفاعل معها... لكن كل ذلك تغير في آخر تحديث.
الآن يمكنك أن تطلب من المساعد الاستماع إلى آخر رسالة تلقيتها، وإملاء الرسالة التي أرسلتها لتوك، بل وحتى قراءة أحدث رسالة مرسلة من شخص بعينه. كذلك إذا سألت المساعد عن أي رسائل غير مقروءة فإنه سوف يظهر لك الرسائل التي لم يتم فتحها. وإذا لم يكن هناك أي رسالة غير مقروءة، فسوف يخبرك بذلك مع عرض زر لقراءة أحدث الرسائل الواردة إلى حسابك. عندما تطلب منه «قراءة رسائلي» سوف يظهر لك أحدث خمس رسائل، ويخبرك بمرسل الرسالة الأخيرة، ويسألك عما إذا كنت ترغب في الاستماع إليها.
تسير هذه العملية المتكاملة مع أي خدمة رسائل تختارها لهاتفك، حيث يناسب «أندرويد ماسيجز» على جهاز الهاتف «بيكسل»، وكذلك على تطبيق الرسائل «إل جي» على جهاز «جي 6»، لكن لا يبدو أنه يعمل على امتدادات المساعدات الأخرى؛ فعند محاولة نسخ هذه الخواص في «ألو» وساعة «أندرويد وير2» على سبيل المثال، تحصل على نتائج من شبكة الإنترنت بدلا من النصوص الخاصة بك.
يبدو أن هذه الخاصية تعمل على أي هاتف يدعم المساعد، لذا من المفترض أن يعمل مع النسخة التي تم تدشينها في إطار تحديث خدمات «غوغل بلاي» واسع النطاق. مع ذلك ما زلنا في انتظار ظهور مساعد «غوغل» على جهاز «نيكسوس 6 بي»، لذا قد يستغرق وصوله إلى هاتفك بعض الوقت.
إذن، فإن أهم إنجاز لمساعد «غوغل» هو القدرة على قراءة رسائلنا، والتفاعل معها، وهي خطوة كبيرة بالنسبة إلى مساعد «غوغل». إلى جانب التدشين الهائل للهواتف التي تعمل بنظام الـ«مارشميلو» والـ«نوجا»، ناهيك بساعات «أندرويد وير 2»، يدفع «غوغل» المساعد إلى أن يصبح منافساً قوياً في حرب نظم الذكاء الصناعي. لذا لا يعد تكامل الرسائل بمثابة التخلص من حجرة عثرة كبيرة في طريق الاستخدام الكامل، بل يمهد الطريق لتفاعلات مستقبلية تجعل تجربتنا مع المساعد أسهل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.