دانتوني يستقيل من تدريب لوس أنجليس ليكرز

بعدما قدم فريقه أسوأ مواسمه بمسابقة دوري كرة السلة الأميركي

استقالة دانتون جلبت السعادة للبعض والحزن للبعض الآخر (أ.ب)
استقالة دانتون جلبت السعادة للبعض والحزن للبعض الآخر (أ.ب)
TT

دانتوني يستقيل من تدريب لوس أنجليس ليكرز

استقالة دانتون جلبت السعادة للبعض والحزن للبعض الآخر (أ.ب)
استقالة دانتون جلبت السعادة للبعض والحزن للبعض الآخر (أ.ب)

استقال مايك دانتوني من تدريب لوس أنجليس ليكرز لينهي موسمين غير موفقين عانى خلالهما الفريق في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين. وكان المتبقي عاما واحدا في عقد المدرب البالغ من العمر 62 عاما الذي انضم منذ موسمين مقابل 12 مليون دولار، لكن الفريق أعلن يوم الأربعاء أن دانتوني قرر الرحيل. وانضم دانتوني إلى ليكرز في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 بعد إقالة مايك براون الذي لم يمكث مع الفريق سوى 71 مباراة. وتحت قيادة دانتوني حقق ليكرز 67 انتصارا مقابل 87 هزيمة.
ونقل موقع ليكرز على الإنترنت عن ميتش كابتشاك المدير العام لليكرز: «في ظل الظروف الحالية لا أعرف شخصا كان بوسعه تحقيق نتائج أفضل من مايك خلال الموسمين الماضيين». وأضاف: «بالنيابة عن ليكرز نشكر مايك على عمله الرائع واحترافيته وسلوكه الإيجابي. نتمنى له التوفيق».
وصعد ليكرز بصعوبة بالغة للأدوار الإقصائية في الموسم الأول لأنتوني لكنه أنهى موسم 2013 - 2014 بسجل سيئ، إذ لم يحقق إلا 27 انتصارا مقابل 55 هزيمة، وهو أسوأ سجل للفريق في موسم يتكون من 82 مباراة طوال تاريخه.
وثارت تكهنات واسعة بشأن استمرار دانتوني مع الفريق المتعثر وقوبل رحيله بترحاب من أحد أهم منتقديه.
وكتب النجم السابق لليكرز ماجيك جونسون في حسابه على موقع «تويتر»: «الأيام الحلوة عادت إلى هنا. مايك دانتوني استقال من تدريب ليكرز.. هذا أسعد وقت بالنسبة لي».
وسبق لدانتوني العمل مع دنفر ناجتس وفينكس صنز ونيويورك نيكس، وخلال مسيرته حقق 455 انتصارا وخسر 426.
واختير دانتوني كأفضل مدرب في موسم 2004 - 2005 بعدما قاد صنز لنهائي القسم الغربي، كما قاد الفريق لنفس الدور في العام التالي وعين مدربا لفريق القسم الغربي في مباراة كل النجوم في 2007. لكن طريقة الأداء التي انتهجها دانتوني لم تلائم أبدا ليكرز وتكالبت عليه أيضا إصابات متكررة لنجوم الفريق.
وشارك كوبي برايانت في ست مباريات فقط هذا الموسم بينما شارك ستيف ناش الذي سبق له اللعب تحت قيادة دانتوني في فينكس في 15 مباراة هذا الموسم. كما رحل عن الفريق العملاق دوايت هاوارد بعد موسم واحد بانتقاله إلى هيوستون روكتس في 2011. وقال ليكرز إنه يبحث عن بديل لكنه لم يقدم إطارا زمنيا لذلك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».