شفاينشتايغر يترك مانشستر يونايتد إلى الدوري الأميركي

قائد منتخب ألمانيا السابق فقد الأمل في اللعب تحت قيادة مورينيو

شفاينشتايغر ودّع مانشستر يونايتد بعد تجربة لم تستمر طويلاً إلى الدوري الأميركي (أ.ف.ب)
شفاينشتايغر ودّع مانشستر يونايتد بعد تجربة لم تستمر طويلاً إلى الدوري الأميركي (أ.ف.ب)
TT

شفاينشتايغر يترك مانشستر يونايتد إلى الدوري الأميركي

شفاينشتايغر ودّع مانشستر يونايتد بعد تجربة لم تستمر طويلاً إلى الدوري الأميركي (أ.ف.ب)
شفاينشتايغر ودّع مانشستر يونايتد بعد تجربة لم تستمر طويلاً إلى الدوري الأميركي (أ.ف.ب)

أعلن قائد منتخب ألمانيا السابق باستيان شفاينشتايغر أمس تركه نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي وانتقاله إلى فريق شيكاغو فاير الأميركي.
ووجه شفاينشتايغر (32 عاماً)، رسالة إلى جماهير يونايتد عبر صفحته على موقع «تويتر» قائلاً: «أصدقائي في مانشستر يونايتد، قررت الانتقال بشكل دائم إلى شيكاغو فاير. كنت آمل تحقيق المزيد لكم، لكن حان وقت التغيير بالنسبة إلي».
وانضم إلى مانشستر يونايتد في صيف عام 2015 مقابل نحو 5.‏14 مليون جنيه إسترليني (67.‏16 مليون يورو)، وفاز مع الفريق بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، لكنه خرج من حسابات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو منذ أن تولى الأخير قيادة النادي صيف العام الماضي، ولم يشركه إلا في دقائق بسيطة.
وأضاف بطل العالم مع منتخب ألمانيا 2014: «شكراً لدعمكم الرائع، لن أنسى ذلك... أن أكون جزءاً من الفريق الذي أحرز لقب الكأس العام الماضي ذلك يجعلني فخوراً جداً. أود أن أشكر أيضاً الجماهير الرائعة، الأجواء، الجهاز الفني وخصوصاً زملائي اللاعبين».
وختم اللاعب الذي سجل 24 هدفاً في 121 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا: «أعتقد، وأنا متأكد، أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ولاعبي الفريق سيجلبون الألقاب قريباً لمانشستر يونايتد، لذا أتمنى لكم الأفضل».
وأحرز شفاينشتايغر لقب الدوري الألماني 8 مرات مع بايرن ميونيخ، ودوري أبطال أوروبا 2013، وأحرز كأس العالم مع ألمانيا في 2014، وحل ثالثاً في 2006 و2010.
من جهته، كتب يونايتد على موقعه الإلكتروني: «سينتقل شفاينشتايغر إلى شيكاغو فاير بعد توصل مانشستر يونايتد واللاعب إلى اتفاق». مضيفاً أنه يتعين عليه تجاوز الفحص الطبي والحصول على تأشيرة.
وشفاينشتايغر متزوج من نجمة التنس الصربية آنا إيفانوفيتش.
وكان نلسون رودريغيز مدير عام «شيكاغو فاير» قد صرح بأن توقيع شفاينشتايغر سيضيف مسؤوليات وتوقعات على الفريق وقال: «نضم شخصاً توّج على جميع الأصعدة، وقام بذلك بما يتناسب مع قيمنا... يجب أن نرتقي بمعاييرنا لتصبح دولية».
وحمل شفاينشتايغر ألوان بايرن ميونيخ الألماني معظم مسيرته (2012 - 2015)، قبل الانضمام إلى مانشستر يونايتد في 2015.
وذكرت صحيفة «شيكاغو تريبيون» أن شفاينشتايغر وقع عقداً لسنة مقابل 4,5 مليون دولار أميركي، ليصبح من أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي لكرة القدم.
وقال شفاينشتايغر: «طوال مسيرتي بحثت عن فرص، حيث كنت آمل بالإسهام في تأثير إيجابي والمساعدة في تحقيق ما هو عظيم».
وتابع: «انتقالي إلى شيكاغو فاير ليس مختلفاً. من خلال محادثاتي مع نلسون و(المدرب الصربي فيليكو باونوفيتش) أنا مقتنع برؤية النادي وفلسفته، وأريد أن أساعدهم في هذا المشروع».
وكشف باونوفيتش أن مشروع انتقال شفاينشتايغر أبصر النور خلال غداء مع النجم الألماني في مانشستر العام الماضي، وقال: «كان الحديث عفوياً جداً، طبيعياً جداً، وملهماً للطرفين».
واختبر شيكاغو فاير بداية متقلبة هذا الموسم في الدوري، فنال 4 نقاط في أول مباراتين قبل سقوطه برباعية نظيفة أمام أتلانتا الأسبوع الماضي.
وأحرز الفريق لقباً وحيداً في كأس الدوري الأميركي عام 1998، وفشل في المواسم الأربعة الماضية في بلوغ الأدوار الإقصائية (بلاي أوف).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».