فاروق حسني يوقع كتابه الفني في «غاليري ورد» بدبي

يتناول مسيرته الفنية منذ السبعينات... وانتقاله من التعبيرية إلى التجريد

فاروق حسني أثناء توقيع الكتالوغ الفني الذي يوثق مسيرته
فاروق حسني أثناء توقيع الكتالوغ الفني الذي يوثق مسيرته
TT

فاروق حسني يوقع كتابه الفني في «غاليري ورد» بدبي

فاروق حسني أثناء توقيع الكتالوغ الفني الذي يوثق مسيرته
فاروق حسني أثناء توقيع الكتالوغ الفني الذي يوثق مسيرته

شهد «غاليري ورد» بمنطقة ديزين ديستركت بمدينة دبي أخيراً حفل توقيع كتاب الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري الأسبق، الذي يوثِّق من خلاله مسيرته وحياته كفنان تشكيلي حفر لنفسه مكاناً بين رواد الفن التجريدي في العالم.
الكتاب الصادر بالإنجليزية أشبه بـ«كتالوغ مصوَّر» ويقع في 311 صفحة، في طبعة فاخرة عن دار«أوبليسك» للنشر بالقاهرة، وهو يحفل بصور لأهم اللوحات التي أبدعها فاروق حسني، ويؤرِّخ لمسيرته الفنية ومراحل تكوينه الفني بداية من السبعينات وحتى الآن، والمدارس الفنية العالمية التي تأثر بها، بداية من المرحلة الميتافيزيقية، والمدرسة التعبيرية، ثم التشخيص والتجريد، وتنقّله بين التجريد اللاشكلي، والتجريد الهندسي، والتشخيص بالتعامل مع التجريد، وأثَر نشأته بمدينة الإسكندرية على أسلوبه الفني، ومعايشته لمدارس الفن الأوروبية لمدة 18 عاماً، قبل توليه وزارة الثقافة، كما يضم الكتاب عرضاً لآراء كبار نُقَّاد الفن التشكيلي حول العالم، باعتباره أحد أبرز الفنانين التجريديين المعاصرين في العالم العربي. وقال الفنان في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «لكل فنان تجربة يمكنه أن يحوِّلها إلى ذكرى، أو يحول الذكرى إلى قالب فني إبداعي جديد، أرى أنه من المهم جداً أن يجمع الفنان التشكيلي أعماله في كتاب كي يسرد لجمهور الفن مسيرته وكيفية تعبيره عن أفكاره والرسالة التي يسعى لإيصالها عبر فنه، وأرى أن الكتاب وسيط إبداعي رائع لنقل التجربة الفنية خارج جدران المعارض». وأضاف: «الفن وسيلة الفنان للتقارب مع العالم من حولِه وتبادُل الرأي والتجربة، وهذا ما يقدِّمه الكتاب، وقد وجدت تجاوباً كبيراً من قبل الشباب العربي».
وأعرب حسني عن سعادته بالإقبال على حفل التوقيع من مختلف دول الخليج، خصوصاً من الشباب السعودي والإماراتي والكويتي والعماني، وقال: «وأكثر ما أسعدني أنهم كانوا يطلبون توقيعها لزملائهم أيضاً»، مشيراً إلى أن كل الجهات التي تشارك في إنتاج كتب فنية طالبت بنسخ من الكتاب.
وحول نشاطه الفني خلال الفترة المقبلة، أعلن أنه إلى جانب الانتهاء من متحفه الفني الخاص بمنزله بالزمالك، يعتزم إصدار كتالوغ جديد خاص بالرسومات بالفحم والقلم الرصاص، مؤكداً أن الكثير من رواد معارضه قد ألحوا عليه لإقناعه بالفكرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.