تقع هذه الشقة في الطابق العلوي لمصنع مكون من خمسة طوابق تم بناؤه عام 1826 في البلدة القديمة في برشلونة. ارتفاع أسقف الشقة، التي تبلغ مساحتها 3.153 قدم مربعة، يصل إلى 16 قدماً، وبها عوارض خشبية مكشوفة، ونوافذ في ثلاث جهات. ويوجد بالشقة غرفتا نوم، وحمامان، وشرفة خاصة. حيث قامت كريستينا رودريغيز، مالكة الشقة بتجديدها وترميمها عام 2004. كريستينا هي أيضاً مصممة الديكور الداخلي المسؤولة عن تجديد الـ24 شقة التي يضمهم المبنى. ويشتمل السعر المعروض، والذي يبلغ 2.7 مليون دولار، على الأثاث.
ينفتح الباب الأمامي للشقة، التي تتخذ شكل حرف إل، على بهو، يليه غرفة نوم ملحق بها حمام خاص. وتفصل الستائر غرفة المكتب عن غرفة النوم. أرضية المساحات المخصصة للمعيشة من خشب الساغ، وأكثر الجدران من الطوب المطلي. ويتفرع من المدخل غرفة معيشة تفصلها مكتبة عن المطبخ المفتوح؛ ويحتوي المطبخ، الذي يتم تناول الطعام به، على أجهزة مصنوعة من الصلب الذي لا يصدأ؛ وهناك مساحات مفتوحة لتناول الطعام تنفتح على غرفة معيشة أخرى بها مدفأة، وأرجوحة.
وراء المدفأة توجد غرفة النوم الرئيسية، وملحق بها حمام خاص يحتوي على حوض استحمام. جدران وأرضيات غرف النوم والحمامات مصنوعة من الإسمنت المصقول، وبها نظام تدفئة مدمج بالأرضية. ومتفرع من الحمام الرئيسي باحة بها درج حلزوني يؤدي إلى السطح.
يوجد بالمبنى مصعدان وموظف استقبال؛ كما يوجد مرأب قريب لصفّ السيارات على حد قول ماركوس ثون، شريك تنفيذي في «برشلونة سوثبيز إنترناشيونال ريالتي» التي تتولى عرض المنزل للبيع.
يقع المبنى في شارع «باساتج سيرت»، وهو شارع هادئ مخصص للمشاة، في حي إيل بورن. ويقع المبنى على طرف منطقة إيكزامبل، التي تبعد نحو 12 دقيقة سيراً على الأقدام من بلاسا دي كاتالونيا، وباسييج دي غراسيا، شارع التسوق الرئيسي في برشلونة، بينما تبعد نحو نصف ساعة عن الشاطئ.
كذلك تقع المنطقة بالقرب من المقاهي، والمتاجر، والأسواق، وبعض محطات مترو الأنفاق، والقطارات، وحافلات المطار كما يوضح ثون. كذلك تقع المنطقة على بعد نحو 30 دقيقة بالسيارة من المطار.
* نظرة عامة على السوق
ضربت الأزمة العقارية العالمية إسبانيا في بداية عام 2007، حيث انخفضت أسعار المنازل في برشلونة بنسبة 40 في المائة تقريباً، ولم تزدد المبيعات حتى عام 2014 على حد قول ألكسندر فون، شريك في «لوكاس فوكس إنترناشيونال بروبرتيس». وأوضح فون قائلا: «منذ عام 2014 بدأ كثير من المستثمرين الدوليين في القدوم إلى إسبانيا، وقد أعاد ذلك الثقة في السوق. ولم ترتفع الأسعار بشكل طفيف إلا العام الماضي، لكنها مع ذلك لم تقترب من حد التعافي بعد».
في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار العقارات في الأحياء الشهيرة مثل إيتشامبل، وسيوتات فيلا، وإيل بورن، والتي تحظى بأفضلية لدى الأجانب الباحثين عن منازل، بنسبة 18 في المائة خلال العام الماضي، لا تزال منازل برشلونة صفقة رابحة مقارنة بغيرها من المدن الأوروبية الكبرى، ومنها لندن، وباريس كما يوضح ثون.
يمكن أن يبلغ سعر شقة تم تجديدها وتبلغ مساحتها 11 مترا مربعا (أو 1.076 قدم مربعة) في قلب المدينة نحو 5 آلاف يورو للمتر المربع، أو ما يعادل نحو 500 دولار للقدم المربعة، على حد قول فون. وقد يبلغ سعر بيع شقة غير مجددة في قلب المدينة 2500 يورو للمتر المربع، أو ما يعادل نحو 250 دولارا للقدم المربعة، في حين قد تبلغ تكلفة منازل فخمة أو فيلات في المناطق الراقية نحو 20 ألف يورو للمتر المربع، أو ما يعادل نحو ألفي دولار للقدم المربعة.
يمكن أن تباع شقة أو منزل بسعر جيد في غضون أسبوع واحد على حد قول ثون.
ويقول مارك ستاكلين، مؤسس الموقع الإلكتروني «سبانيش بروبرتي إنسايت» للعقارات: «المعروض من العقارات حالياً لا يعادل الطلب. هناك مشروعات جديدة قيد التنفيذ قد تساعد في تحسين الوضع على مدى العام المقبل أو الذي يليه». تشهد المنطقة القريبة من الشواطئ على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في حي إيل بوبلانو كثيراً من التطورات على حد قول إيمانويل هوريغوت، مدير شركة «غروب سانت لوران»، التابعة لمجموعة «برستيج بروبرتي غروب».
* من يشتري في برشلونة
لطالما كان الفرنسيون أكثر من يشتري المنازل في برشلونة من الأجانب، ويليهم القادمون من إيطاليا، وبريطانيا، وروسيا، والمغرب، وألمانيا على حد قول ستاكلين. وجذب المكان مؤخراً المشترين الصينيين بفضل برنامج التأشيرة الذهبية الذي تم العمل به عام 2013. والذي يمنح تصريح إقامة لمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي شريطة قيامهم باستثمار في العقارات تزيد قيمته على 500 ألف يورو، أو ما يعادل 535 ألف دولار، كما يوضح ستاكلين. وقال هوريغوت إن المشترين الأتراك يستفيدون من برنامج التأشيرة الذهبية أيضاً.
ومن المشترين الأجانب أيضاً مواطنون من الجزائر، وبلجيكا، وكندا، وهونغ كونغ، والهند، وكازاخستان، وهولندا، وتونس، والمملكة العربية السعودية، وسنغافورة، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأميركية، على حد قول وكلاء عقاريين.
* المبادئ الأساسية للشراء
لا توجد قيود على مشتري المنازل الأجانب في إسبانيا. بوجه عام يجب أن يكون لديهم بطاقة هوية لفتح حساب في أحد المصارف الإسبانية، من أجل إتمام عملية شراء العقارات على حد قول ثون. ويوصي أكثر الوكلاء العقاريين بالاستعانة بمحام، رغم أنه من الممكن أن يقوم كاتب العدل (الموثق) بإتمام الإجراءات كافة على حد قول هوريغوت. تبلغ الرسوم، التي يتم دفعها للمحامي، واحدا في المائة من سعر البيع كما يوضح هوريغوت.
يدفع مشترو المنازل ضريبة نقل ملكية قدرها 10 في المائة من سعر البيع، وكذلك الرسوم لكاتب العدل وللتسجيل، مما يجعل تكلفة إتمام الإجراءات نحو 12 في المائة من سعر البيع على حد قول وكلاء عقاريين.
يمكن أن يحصل مشترو المنازل الأجانب على قروض عقارية من مصارف إسبانية، التي عادة ما تمنح تمويلا يتراوح بين 30 و70 في المائة من القيمة المقدّرة، كما يوضح وكلاء عقاريون.
* المواقع الإلكترونية:
مدينة برشلونة: barcelona.cat
السياحة في برشلونة: barcelonaturisme.com
السياحة في إسبانيا: spain.info
* اللغات والعملة:
الإسبانية، والكتالونية، ولغة العلامات الكتالونية؛ اليورو (1 يورو = 1.07 دولار)
* الضرائب والرسوم:
تتراوح الضرائب العقارية السنوية على هذه الشقة بين ألف و1500 يورو، أو ما يعادل مبلغا يتراوح بين 1.069 دولار و1.604 دولار.
* خدمة «نيويورك تايمز»