العثماني يبدأ مشاورات الحكومة المغربية بلقاء العماري وشباط

العثماني يبدأ مشاورات الحكومة المغربية بلقاء العماري وشباط
TT

العثماني يبدأ مشاورات الحكومة المغربية بلقاء العماري وشباط

العثماني يبدأ مشاورات الحكومة المغربية بلقاء العماري وشباط

يبدأ رئيس الحكومة المغربية المكلف سعد الدين العثماني، مشاورات تشكيل حكومته، اليوم، بلقاء مع الأمين العام لحزب «الأصالة والمعاصرة» المعارض إلياس العماري (102 مقعد)، ثم الأمين العام لحزب «الاستقلال» حميد شباط (46 مقعداً).
وأُرجئت المشاورات التي كانت مقررة أمس، بسبب نشاط للعاهل المغربي الملك محمد السادس في طنجة، حضره رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الإله ابن كيران، والعماري بصفته رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
ومن المقرر أن يتابع العثماني، القيادي في حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي، استقبال زعماء الأحزاب غداً، تبعاً لنتائجها في الانتخابات التشريعية، إذ وجه الدعوة إلى كل من الأمين العام لـ«الحركة الشعبية» محند العنصر، ورئيس حزب «التجمع الوطني للأحرار» عزيز أخنوش.
وقال قيادي في «العدالة والتنمية» إن استقبال العثماني لزعيم غريم حزبه السياسي «الأصالة والمعاصرة» لا يعني مشاركة الأخير في الحكومة المقبلة. وأوضح عضو الأمانة العامة للحزب الإسلامي محمد يتيم، أن «من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات»، مشيراً إلى أن «ما سيقوم به رئيس الحكومة المكلف هو جولة جديدة من المشاورات، وليس المفاوضات، إذ إنه يريد أن يستمع إلى الأحزاب السياسية كافة الممثلة في البرلمان».
وأضاف في تصريح أورده الموقع الرسمي للحزب: «لا يترتب عن التشاور مع الأحزاب أن هذا الحزب أو ذاك سيكون معنياً بتشكيل الحكومة، إذ سينظر رئيس الحكومة صاحب الصلاحية، من خلال المشاورات، في الأحزاب التي سيدخل معها في المفاوضات». وأكد أن «تحديد المشاورات الأولى مع كل الأحزاب في البرلمان لا يحدد من يكون ومن لا يكون في الحكومة».
وكان العماري أعرب عن تمنياته لرئيس الحكومة بالنجاح في مهمته والإسراع بتشكيل الحكومة تفادياً للتكلفة الكبيرة التي تتحملها البلاد بسبب تأخير تشكيلها. أما الموقف من المشاركة في الحكومة المقبلة، فقال إنه «سيتحدد بناء على طبيعة الموقف السياسي لرئيس الحكومة المكلف، وأجهزة الحزب هي التي ستحسم القرار».
وخلافاً لسلفه ابن كيران الذي أغلق الباب في وجه «الأصالة والمعاصرة»، قرر العثماني بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بترتيب حجم كتلها التشريعية.
وفُهم من كلام العثماني أن «الأصالة والمعاصرة» قد يلتحق بالحكومة، إلا أن يتيم وصف ذلك بأنه «قراءة مغرضة لتصريح العثماني»، وتساءل: «هل هذا يعني أن رئيس الحكومة سيدخل كل الأحزاب الممثلة في البرلمان إلى الحكومة ما دام سيتشاور معها؟».
يذكر أن خصومة شخصية بين ابن كيران والعماري جعلت كل طرف يرفض التعامل مع الآخر، ناهيك بأن «الأصالة والمعاصرة» يرفض التوجه الفكري لـ«العدالة والتنمية»، وأكد أمينه العام صراحة أنه جاء «لمحاربة الإسلاميين»، وهو ما يجعل تعايش الحزبين معاً في حكومة واحدة مستبعداً، سواء في عهد ابن كيران أو العثماني. كما أن قواعد الحزبين بنيت على أساس الخصومة الآيديولوجية بينهما.
من جهته، أعرب حزب «الاتحاد الدستوري» عن «استعداده للتعاون مع العثماني، من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال، وذلك لتتمكن بلادنا من الانطلاق من جديد في مسيرتها التنموية والديمقراطية».
وأوضح في بيان، أمس، أنه إثر تكليف العثماني من طرف الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة، بادر الأمين العام للحزب محمد ساجد، بالاتصال برئيس الحكومة المكلف لتهنئته. ووصف الحزب العثماني بأنه «شخصية معروفة بكفاءتها العالية وخصالها المتعددة التي لا شك في أنها ستساعده على النجاح في مهمته».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.