مدرب تايلند: لن نكون لقمة سائغة للسعوديين

آلام تبعد الفرج والمسيليم عن تدريبات الأخضر... ولاعبو المنتخب يتعهدون الفوز

أعضاء الجهاز الفني يحملون المرمى لتجهيزه للتدريب
أعضاء الجهاز الفني يحملون المرمى لتجهيزه للتدريب
TT

مدرب تايلند: لن نكون لقمة سائغة للسعوديين

أعضاء الجهاز الفني يحملون المرمى لتجهيزه للتدريب
أعضاء الجهاز الفني يحملون المرمى لتجهيزه للتدريب

أبدى كياتيسوك سيناموانغ، مدرب المنتخب التايلاندي، تطلعه أن يشكل ملعب «راجامانجالا» الوطني في بانكوك الذي سيستضيف مواجهته أمام المنتخب السعودي الخميس المقبل، مكانا مخيفا للاعبي الأخضر، حيث سيلتقي المنتخبان ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وقال المدرب سيناموانغ، خلال حديثه لوسائل الإعلام ونقلته صحيفة «بانكوك بوست»، إنه يؤمن أن الملعب سيكون مخيفا للمنتخب السعودي عندما تحتشد جماهير بلاده وتملأ مدرجات الملعب الوطني، لتصعب المهمة أكثر وأكثر بالنسبة لمنافسه الذي سيكون أمامه 50 ألف متفرج (السعة القصوى للملعب). فيما يتسع ملعب راجامانجالا الوطني لـ49 ألف متفرج، وتم افتتاحه في 1998.
وأبدى مدرب المنتخب الأزرق سعادته بمشاركة جميع اللاعبين في تدريبات المنتخب أمس، بمن فيهم تيراتون بنماثان قائد المنتخب الذي شارك بجزء من التدريبات، وأضاف: «شيء ممتاز مشاركة بنماثان مع زملائه في التدريبات. لدينا أيام قليلة قبل مواجهة السعودية».
وتناول سيناموانغ المنتخب السعودي، قائلا: «السعوديون وصلوا الجمعة وتدربوا في الحال لإظهار جديتهم واستعدادهم للمباراة، نحن مستعدون ودرسناهم جيداً».
وعاد المدرب الشاب للحديث عن ملعب المباراة قائلا: «أعتقد أن الملعب سيكون مخيفا لأي خصم. حشد الجماهير في كل الملعب سيعطينا زخما أكبر»، مبينا أنه سيكون من الصعوبة على المنتخب السعودي الخروج بنقاط المباراة كاملة، حيث قال: «لن نكون لقمة سائغة».
كما تحدث مدرب تايلاند عن الرباعي المهاجم لديه تيراسيل دانغدا وتانا شانابيوت وأديساك كرايسورن وسيروني تشكاشاك، مشيرا إلى «أنهم في أفضل حالاتهم الآن، وهذا أمر جيد للمنتخب»، وأضاف: «تشاناثيب سونغكراسين أيضا يلعب بشكل جيد هو وجاكرافان كاوبروم وبراكيت ديبروم. بإمكانهم أن يكونوا حاسمين في خطتنا ضد السعودية».
من جهة أخرى، واصل المنتخب السعودي مساء أمس، برنامجه التدريبي بحصة تدريبية مسائية على الملعب الوطني ببانكوك ضمن البرنامج الإعدادي استعدادا لمواجهة منتخب تايلاند.
وبدأت الحصة التدريبية بالجري حول الملعب ثم تمارين الإحماء باستخدام الأقماع بعدها تمرين التمرير، ليشرع بعدها المدير الفني بيرت فان مارفيك بتطبيق تمرين تكتيكي عمد فيه على اللعب في المساحات الضيقة قبل أن يجري مناورة تكتيكية طبق معها عددا من الجمل الفنية.
واختتمت الحصة التدريبية بتمرين الكرات الثابتة من اتجاهات متنوعة نحو المرمى. فيما أراح الجهاز الفني والطبي ياسر المسيليم وسلمان الفرج عن الحصة التدريبية لشعورهما ببعض الألم.
إلى ذلك، يجري المنتخب السعودي مساء اليوم حصة تدريباته على الملعب الوطني ببانكوك عند الساعة السابعة مساءً.
من جهة أخرى، تعهد لاعبو الأخضر على العودة إلى أرض الوطن بنقاط المواجهة كاملة، مؤكدين استشعارهم أهمية مواجهتهم أمام المنتخب التايلاندي، كونها ستسهم في تحقيق هدفهم وتعزيز صدارتهم لمجموعتهم في التصفيات المونديالية.
وقال وليد عبد الله، حارس مرمى المنتخب السعودي: «مواجهة تايلاند تمثل لنا أهمية كبرى في مشوارنا، لذلك نرعى هذه المواجهة من جميع النواحي، فنقاطها ستسهم في تحقيق الهدف. الجميع على قدر المسؤولية ويشعر بأهمية المرحلة، لذلك سنكون حاضرين بشكل مثالي يكفل لنا حصد النقاط مع عدم إغفالنا قوة المنتخب المنافس، فالجميع شاهد ما قدمه في الدور الأول، سنبذل قصارى جهدنا من أجل العودة إلى أرض الوطن بنقاط المواجهة كاملة».
بينما أكد عبد المجيد الرويلي، لاعب المنتخب السعودي، جاهزيتهم كلاعبين لمواجهة تايلاند وقال: «جاهزون للمواجهة المهمة التي تأتي مع بداية الدور الثاني، وبلا شك أننا نسعى لتعزيز صدارتنا من أجل تحقيق الهدف، كما أننا ندرك بأن المواجهة لن تكون سهلة كونها على أرض المنافس وبين جماهيره، وكذلك أمام منتخب متطور، لكننا استغللنا الفترة الماضية من أجل أن نكون جاهزين وقادرين على التغلب على جميع الظروف. المعنويات عالية والجميع على استعداد كبير من أجل العودة بنقاط هذه المواجهة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».