توجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس في زيارة رسمية هي الأولى للولايات المتحدة الأميركية، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بهدف «تعزيز التعاون الأمني والعسكري»، بحسب ما نقل بيان رسمي.
ومن المقرر أن يحضر العبادي اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي ضد «داعش»، وفق البيان. وتستضيف واشنطن الأربعاء المقبل اجتماعاً للدول الـ68 الأعضاء في التحالف. وزيارة العبادي هي الأولى له للولايات المتحدة منذ تولي ترمب الرئاسة. وسيلتقي العبادي أيضاً خلال الزيارة مجموعة من المسؤولين في الإدارة الأميركية بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ورئيس مجلس النواب الأميركي وأعضاء في مجلس الشيوخ، وفق البيان.
إلى ذلك، خاضت القوات العراقية أمس، معارك عنيفة عند أطراف المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل، بهدف كسر دفاعات تنظيم داعش على طريق استعادة السيطرة على كامل المدينة، بحسب ما نقل مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية. وتضم المدينة القديمة مباني متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور غالبية الآليات العسكرية التي تستخدمها قوات الأمن، ما يجعل المعارك فيها أكثر خطورة وصعوبة.
وتقوم قوات من الشرطة الاتحادية والرد السريع، مجهزة بأسلحة هجومية، بالتقدم من جهة نهر دجلة تزامناً مع إطلاق قذائف هاون وأخرى صاروخية. وتسهم طائرات مروحية في دعم القوات الأمنية من خلال استهداف مواقع الجهاديين داخل المدينة القديمة التي يسمع منها دوي انفجارات وإطلاق نار.
وقال العميد عباس الجبوري، قائد قوة الرد السريع، إن «هدف المعركة عبور الجسر الحديدي باتجاه الشمال» في عمق الجانب الغربي. وأضاف أن «الصعوبات تتمثل في وجود العائلات، وكيفية تفادي إطلاق النار في اتجاههم، وعدم تحويل أفرادها إلى دروع بشرية. إنها مدينة قديمة ومنازلها قديمة، ونادراً ما نستخدم (فيها) أسلحة ثقيلة».
وباتت قذائف الهاون والقناصة والطائرات المسيّرة (الدرون) أبرز الأسلحة التي تطغى على مشهد المعارك الشرسة التي تخوضها القوات الأمنية العراقية ضد مسلحي تنظيم داعش وسط أزقة الموصل القديمة. وكشف مسؤول عسكري عراقي أن عدد مسلحي التنظيم الذين قتلوا خلال اليومين الماضيين في معارك وسط المدينة وصل إلى نحو 77 مسلحاً، بينهم أجانب. وقال مدير إعلام فرقة الرد السريع، المقدم عبد الأمير المحمداوي، لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الأمنية واصلت أمس تقدمها في منطقة باب البيض وسط الموصل، وتمكنت كذلك من بسط سيطرتها على الأبنية القريبة من الجسر العتيق (الجسر الحديدي)، مضيفاً أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع باتت على بعد نحو 600 متر من الجامع الكبير (النوري) ومنارته الحدباء التاريخية. وأردف المحمداوي: «رغم انسحاب إرهابيي (داعش) من الجامع الكبير فإن قواتنا لم تدخله لأننا نتوقع أن يكون التنظيم قد فخخه بالكامل».
بدوره، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت لـ«الشرق الأوسط» إن «تحرير الجامع الكبير والمنارة الحدباء يعتبر ثاني أهم الأهداف الاستراتيجية لقوات الشرطة الاتحادية في الجانب الأيمن بعد تحرير المباني الحكومية». وتابع أن طائرات الشرطة الاتحادية المسيرة القاصفة استهدفت أمس دفاعات «داعش» وسط الموصل، وقتلت العشرات منهم، ودمرت 23 آلية مفخخة ومزودة بأسلحة ثقيلة، و12 موضعاً للمضادات الجوية، و7 مفارز للهاون. وقال: «اعتقلت قواتنا الإرهابي حسام شيت مجيد شيت الجبوري، مسؤول ديوان الحسبة في منطقة باب السجن في الموصل».
العبادي إلى واشنطن للقاء ترمب وبحث تعزيز التعاون العسكري
القوات العراقية تسعى لكسر دفاعات «داعش» في الموصل القديمة
العبادي إلى واشنطن للقاء ترمب وبحث تعزيز التعاون العسكري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة