المومني: تجميد عضوية سوريا في القمة جاء من الجامعة العربية

قال إن صواريخ «باتريوت» جاهزة للرد على أي خروقات للأجواء

المومني: تجميد عضوية سوريا في القمة جاء من الجامعة العربية
TT

المومني: تجميد عضوية سوريا في القمة جاء من الجامعة العربية

المومني: تجميد عضوية سوريا في القمة جاء من الجامعة العربية

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن سوريا دولة شقيقة للأردن، مشيرا إلى أن قرار تجميد عضويتها بالقمة العربية جاء من الجامعة العربية، مؤكدا أن العلم السوري سيبقى موجودا داخل الجامعة العربية.
وأعرب المومني خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس، عن أمل الأردن في أن يأتي اليوم الذي يشغل فيه ممثلو سوريا مقاعد بلادهم في الجامعة العربية.
وقال: «الحكومة قد انتهت من التحضيرات لمؤتمر القمة العربية الذي ستنطلق أعماله في 29 من الشهر الحالي، ومنطقة البحر الميت التي سيجري فيها عقد الاجتماعات، ستشهد غلقاً أمنياً اعتباراً من يوم غد الثلاثاء حتى نهاية الشهر، لافتا إلى أن الحكومة منحت 1400 تصريح بالدخول للصحافيين لتغطية المؤتمر».
ورجح المومني حضور مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، القمة، كما أكد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في القمة العربية.
وأشار المومني إلى أن عمان وجهت دعوات مماثلة إلى عدد من الدول والشخصيات المعنية بقضايا المنطقة العربية والسلام فيها، وأن بلاده تسعى لأن تكون القمة محطة على طريق عودة العمل العربي المشترك.
وأوضح الوزير أن المملكة الأردنية تأمل في جعل القمة العربية العادية في دورتها الثامنة والعشرين، استثنائية، من أجل توحيد الصف العربي المشتت بفعل اختلاف المواقف حول جملة من الملفات الساخنة وعلى رأسها الأزمة السورية.
يشار في هذا الصدد إلى أن موسكو دعت الدول العربية في أكثر من مناسبة إلى إنهاء تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وهو طلب خلق جدلا كبيرا في ظل تباين المواقف العربية من النزاع الدائر في سوريا.
ويتوقع المراقبون أن يسعى القادة العرب في هذه القمة إلى الخروج بتصور مشترك حيال الأزمة السورية، وأيضا حول القضية الفلسطينية التي تواجه تحديات غير مسبوقة في ظل توسيع الاستيطان في أراضي الضفة الغربية الفلسطينية وسعي صناع القرار في إسرائيل للتنصل من حل الدولتين وفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين.
وكان وزير الخارجية الأردني قال في مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية، إن بلاده لن تدعو سوريا للمشاركة بالقمة العربية التزاما منها بقرارات الجامعة العربية.
في سياق آخر، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، أن بلاده تمتلك منظومة صواريخ «باتريوت» الأقوى والأحدث عالميا، وأنها جاهزة للرد على أي خروقات لأجواء المملكة، مضيفا أن ما حدث من إطلاق صواريخ بين سوريا وإسرائيل وقع خارج الأردن، مؤكدا أن سقوط الشظايا على مدينة إربد شمال الأردن الجمعة الماضي لا يمس السيادة الأردنية.
وكانت القوات المسلحة الأردنية أعلنت أن سقوط الجسمين الغريبين على محافظة إربد وغور الصافي جنوب الأردن، كان نتيجة اعتراض صواريخ إسرائيلية صواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه بعض المواقع والقواعد الإسرائيلية، ولم تحدث أي إصابات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.