بيان اتحادي جديد يحمّل إدارة البلوي مسؤولية قضية ترويسي

قال إن جداول الرئيس السابق «غير معتمدة»

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
TT

بيان اتحادي جديد يحمّل إدارة البلوي مسؤولية قضية ترويسي

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)

أكدت إدارة نادي الاتحاد عدم تلقيها أي استفسار أو طلب، سواء من الاتحاد السعودي لكرة القدم أو من الاتحاد الدولي «فيفا» فيما يخص قضية اللاعب الأسترالي جيمس ترويسي، مشيرة إلى أن كل الإشعارات الخاصة بالقضية وصلت إلى الإدارة السابقة ولم تبلّغ بها الإدارة الحالية، علما بأنه تم إغلاق باب الترافع في هذه القضية قبل تكلف مجلس الإدارة الحالي.
وأبدت إدارة الاتحاد في بيان إلحاقي لها يوم أمس أسفها تجاه تجاهل الإدارة السابقة برئاسة إبراهيم البلوي الرد على القضية خلال الفترة التي أتيحت من قبل لجنة فض المنازعات بالاتحاد الدولي، وعدم حضور جلساتها وتقديم الدفوعات القانونية تجاه مطالب اللاعب في عدم تسليم حقوقه، مشيرة إلى أنه لو تم ذلك لجنّب النادي تبعات القضية، وضياع الفرصة عليه في الدفاع عن حقوقه.
وأوضح نادي الاتحاد أن «قرار فض المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر ضد النادي في هذه القضية بعدم السماح له بالتسجيل لفترتين متتاليتين كان بسبب إخلاف إدارة النادي السابقة الوفاء بالعقود التي أبرمتها مع بعض اللاعبين حتى تفاقمت القضايا والمطالبات على النادي»، وقالت: «قد فصّل وأوضح ذلك نائب رئيس اتحاد الكرة ياسر المسحل في مداخلته الأخيرة مع أحد البرامج الرياضية».
وأوضحت إدارة الاتحاد أنه فيما يتعلق بالمبالغ المالية التي قامت بدفعها الإدارة السابقة لمعالجة القضايا التي واجهتها، «فيؤكد مجلس إدارة النادي أنه كان يأمل أن يتم إدراج المداخيل المالية للنادي ومصروفاته من عام 2014 إلى نهاية عمل مجلس الإدارة السابق في 2016 من خلال قوائم مالية وميزانيات معتمدة لكي يكون بالإمكان التعرف بشكل واضح إلى هذه المشكلات المالية المهمة عبر بيانات وجداول غير معتمدة وتصاريح من منابر إعلامية لا يمكن الاعتماد عليها إطلاقاً».
فيما كان ياسر المسحل، نائب رئيس اتحاد الكرة، أكد في تصريح فضائي أن «محامي اللاعب ترويسي تقدم بشكوى لدى (فيفا) في أبريل (نيسان) 2016، وفي مايو (أيار) من العام ذاته تم إخطار نادي الاتحاد بالدعوى التي رفعها اللاعب ومنح نادي الاتحاد فرصة حتى بداية شهر يونيو (حزيران) للرد على هذه المطالبات. واللاعب في هذه المطالبات كان يطلب 3 ملايين يورو ويطلب إصدار عقوبات رياضية على نادي الاتحاد، وللأسف أن نادي الاتحاد لم يقم بالرد على هذه الادعاءات، بعدها أخبر الاتحاد الدولي إدارة النادي أن المهلة انتهت وأن القضية كاملة سيتم تحويلها إلى غرفة فض المنازعات لإصدار الحكم المناسب لهذه القضية».
وبيّن المسحل أن غرفة فض المنازعات اجتمعت 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، واجتمعت بثلاثة محكمين. هؤلاء المحكمون أصدروا قراراهم بإلزام نادي الاتحاد بدفع مليون يورو، إضافة إلى فوائد تمثل 5 في المائة من تاريخ أبريل 2016، وأيضا تضمن القرار عقوبة رياضية بحرمان نادي الاتحاد من التسجيل خلال فترتي تسجيل بسبب وجود قضايا مشابهة تكررت أكثر من 3 مرات من النادي نفسه.
وأشار المسحل إلى أن القرار حسب لائحة غرفة فض المنازعات في «فيفا» (المادة رقم 15)، أي قرار يصدر من الغرفة ويتضمن عقوبات رياضية لا بد أن يتم الإشعار مع الحيثيات كاملة، وهو ما تم في 15 مارس (آذار).
وأوضح المسحل، أن نادي الاتحاد استنفد حقه في الدفاع عن القرار في يونيو الماضي، والذي صدر بعد دعوى اللاعب ترويسي ومطالباته بـ3 ملايين يورو، إضافة إلى فرض عقوبة رياضية على النادي لعدم التزامه، قبل أن يصدر القرار بإلزام النادي دفع مليون يورو مع العقوبة الرياضية التي صدرت، وتتمثل في حرمان النادي من التسجيل.
وشدد المسحل، على أن الاتحاد السعودي الحالي لم يتسلم منذ توليه مهامه أي إشعار من «فيفا» بخصوص القضية وأيضا نادي الاتحاد، رغم وجود 90 قضية وصلت لاتحاد الكرة من «فيفا»، مبيناً أن التأخر في إرسال القرار كان بسبب وجود عقوبة رياضية تتطلب إرسال الحيثيات كاملة معه.
من جهة ثانية، فتحت إدارة نادي الاتحاد خط التواصل مع الثنائي الأجنبي الكويتي فهد الأنصاري والتشيلي كارلوس فيلانويفا بشأن تجديد عقديهما الاحترافيين مع النادي لموسم آخر، كما قامت بالتفاوض مع المدرب التشيلي لويس سييرا بشأن تجديد عقده مع النادي لموسم آخر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».