«الإسكان» السعودية: مستمرون في منح المواطن حق اختيار المأوى الملائم

«الإسكان» السعودية: مستمرون  في منح المواطن حق اختيار المأوى الملائم
TT
20

«الإسكان» السعودية: مستمرون في منح المواطن حق اختيار المأوى الملائم

«الإسكان» السعودية: مستمرون  في منح المواطن حق اختيار المأوى الملائم

قال الأمير سعود بن طلال بن بدر بن عبد العزيز، المستشار والمشرف العام على وكالة وزارة الإسكان بالسعودية للدعم السكني والفروع، إن وزارة الإسكان في بلاده مستمرة في اتباع سياسة إعطاء المواطن حق اختيار السكن الملائم، وذلك للمستفيدين من المنتجات السكانية، موضحاً أن الوزارة ملتزمة بهذه السياسة طوال الفترة المقبلة المتزامنة مع بدء توزيع الوحدات في عدد من المناطق بالمملكة.
وشدَّد الأمير سعود بن طلال بن بدر بن عبد العزيز، لـ«الشرق الأوسط»، على أن منح حق الاختيار سيظل مستمراً لحين تحقيق رغبة المستفيد النهائية، مشيراً إلى أن هذا المبدأ متواصل في جميع الدفعات التي ستعلن عنها الوزارة بشكل متلاحق في الفترة المقبلة.
وكانت وزارة الإسكان بالسعودية أعلنت أخيراً إطلاق الدفعة الثانية من برنامج «سكني» بمجموع منتجات بلغ 17.9 ألف منتج سكني وتمويلي موزعة على جميع مناطق البلاد، ضمن الـ280 ألف منتج سكني وتمويلي التي أعلنت عنها الوزارة كـ«مستهدف لعام 2017»، وشملت نحو 120 ألف وحدة سكنية بمساحات وأسعار متنوعة بالشراكة مع القطاع الخاص، و75 ألف قطعة أرض سكنية جاهزة للبناء، و85 ألف دعم تمويلي عبر صندوق التنمية العقارية بالشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية.
وحول الأنباء التي تتوارد عن وجود تعديلات جديدة قد تحدثها الوزارة على لائحة تنظيم الدعم السكني في السعودية، أكد المستشار والمشرف العام على وكالة وزارة الإسكان بالسعودية للدعم السكني والفروع، أنه لا توجد أي تعديلات ستحدثها الوزارة بشأن اللائحة في الوقت الراهن.
وفي استفسار حول الأسباب التي دفعت الوزارة إلى عدم توزيع منتجات إسكانية داخل المدن الرئيسية في السعودية، قال: «الوزارة منحت عدداً من المستفيدين بعض المنتجات الإسكانية في المدن الرئيسية، إلا أن الوزارة تأخذ في الوقت الراهن دور المنظم والمراقب أكثر من الدخول في عمليات تسليم الوحدات السكانية، إذ سلمت مهام الوحدات الإسكانية وتسليمها للمستحقين إلى برنامج الشراكات بالتعاون مع القطاع الخاص»، كاشفاً عن طرح عدد كبير من المنتجات الإسكانية في هذا الشأن.
وتابع: «تعتزم الوزارة عبر وحدة الإسكان بالتعاون مع القطاع الخاص تسليم منتجات جديدة للمستفيدين عن طريق البيع على الخريطة، وذلك بالرياض وجدة والدمام، وسوف تُسلم الوحدات خلال عامين من الآن».
وحول مشكلات شح الأراضي في السعودية، وإمكانية التعاون مع بعض الجهات الحكومية التي لديها وفرة في الأراضي وترغب الوزارة في الاستفادة منها، بيّن المسؤول في وزارة الإسكان بالسعودية أن هناك برنامجاً بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وبعض الجهات الأخرى (لم يسمِّها) للاستفادة من أراضيهم خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل إدخال البرامج التي تقدمها الوزارة إلى المستفيدين، بغية الوصول إلى تسليم أكبر عدد من الوحدات الإسكانية في البلاد المستفيد، وفقاً لمعايير دقيقة ومحددة.
وتسعى وزارة الإسكان في السعودية لرفع نسبة التملك من 47 في المائة إلى 52 في المائة على الأقل، وذلك تماشياً مع برنامج التحول الوطني بالمملكة 2020 الذي يأتي بإطار التحول الاستراتيجي للوزارة من منفذ إلى منظم ومراقب ومحفِّز للسوق العقارية بالسعودية.



باول: «الفيدرالي» سيبقى على موقفه حتى تتضح الصورة بشأن تأثير الرسوم

باول يلقي كلمته خلال فعالية للنادي الاقتصادي بشيكاغو (أ.ف.ب)
باول يلقي كلمته خلال فعالية للنادي الاقتصادي بشيكاغو (أ.ف.ب)
TT
20

باول: «الفيدرالي» سيبقى على موقفه حتى تتضح الصورة بشأن تأثير الرسوم

باول يلقي كلمته خلال فعالية للنادي الاقتصادي بشيكاغو (أ.ف.ب)
باول يلقي كلمته خلال فعالية للنادي الاقتصادي بشيكاغو (أ.ف.ب)

أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في خطاب ألقاه، يوم الأربعاء، عن قلقه من أن يجد البنك المركزي نفسه، في مأزق بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن البنك المركزي سيبقى على موقفه حتى تتضح الصورة بشأن تأثير الرسوم.

مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن تأثير رسوم الرئيس دونالد ترمب الجمركية، قال رئيس البنك المركزي إنه بينما يتوقع ارتفاع التضخم وانخفاض النمو، فإنه من غير الواضح أين سيحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى تكريس المزيد من التركيز.

وقال باول في تصريحات مُعدّة مسبقاً أمام النادي الاقتصادي في شيكاغو: «قد نجد أنفسنا في سيناريو صعب حيث تتعارض أهدافنا المزدوجة». وأضاف: «إذا حدث ذلك، فسننظر في مدى بُعد الاقتصاد عن كل هدف، والآفاق الزمنية المختلفة المحتملة التي يُتوقع خلالها سد هذه الفجوات».

يتولى «الاحتياطي الفيدرالي» مهمة ضمان استقرار الأسعار والتوظيف الكامل، ويرى الاقتصاديون، بمن فيهم العاملون في «الاحتياطي الفيدرالي»، تهديدات لكليهما من الرسوم. تُعدّ الرسوم الجمركية بمثابة ضريبة على الواردات، على الرغم من أن ارتباطها المباشر بالتضخم كان تاريخياً غير واضح.

في جلسة أسئلة وأجوبة، عقب خطابه، قال باول إن الرسوم الجمركية «من المرجح أن تبعدنا أكثر عن أهدافنا... ربما خلال الفترة المتبقية من هذا العام».

وأضاف باول أن الرسوم الجمركية التي فاقت التوقعات حتى الآن تعني على الأرجح ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو.

باول يتحدث مع الدكتور راغورام راجان أستاذ المالية في كلية بوث بجامعة شيكاغو (أ.ف.ب)
باول يتحدث مع الدكتور راغورام راجان أستاذ المالية في كلية بوث بجامعة شيكاغو (أ.ف.ب)

أسعار الفائدة

ولم يُبدِ باول أي إشارة إلى وجهة نظره بشأن اتجاه أسعار الفائدة، لكنه أشار إلى أنه «في الوقت الحالي، نحن في وضع جيد يسمح لنا بانتظار مزيد من الوضوح قبل النظر في أي تعديلات على سياستنا».

وفي حالة ارتفاع التضخم، سيُبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أو حتى يرفعها لكبح الطلب. أما في حالة تباطؤ النمو، فقد يُقتنع (الاحتياطي الفيدرالي) بخفض أسعار الفائدة. وشدد باول على أهمية إبقاء توقعات التضخم تحت السيطرة.

وتتوقع الأسواق أن يبدأ «الاحتياطي الفيدرالي» بخفض أسعار الفائدة مجدداً، في يونيو (حزيران)، وأن يُجري 3 أو 4 تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2025، وفقاً لمؤشر «فيد ووتش» التابع لمجموعة «سي إم إي».

يُعتبر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الرسوم الجمركية عموماً ضربة لمرة واحدة للأسعار، لكن الطبيعة التوسعية لرسوم ترمب قد تُغير هذا الاتجاه.

وأشار باول إلى أن مقاييس التضخم قصيرة الأجل، المستندة إلى المسوحات والسوق، آخذة في الارتفاع، على الرغم من أن التوقعات طويلة الأجل لا تزال قريبة من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وأضاف أنه من المتوقَّع أن يُظهر مقياس التضخم الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي معدل 2.6 في المائة لشهر مارس (آذار).

وقال باول: «من المرجح جداً أن تُؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع مؤقت على الأقل في التضخم. كما قد تكون الآثار التضخمية أكثر استمراراً. ويعتمد تجنب هذه النتيجة على حجم هذه الآثار، والمدة التي تستغرقها حتى تنعكس بالكامل على الأسعار، وفي النهاية، على الحفاظ على استقرار توقعات التضخم طويلة الأجل».

كان الخطاب مشابهاً إلى حد كبير للخطاب الذي ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر في فرجينيا، وفي بعض فقراته حرفياً، وفق «سي إن بي سي».

وأشار باول إلى التهديدات التي تواجه النمو والتضخم.

من المتوقَّع أن يُظهر الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، الذي سيُعلن عنه لاحقاً هذا الشهر، نمواً طفيفاً في الاقتصاد الأميركي خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس.

في الواقع، أشار باول إلى أن «البيانات المتاحة حتى الآن تشير إلى تباطؤ النمو في الربع الأول مقارنة بالوتيرة القوية التي حققها، العام الماضي. وعلى الرغم من مبيعات السيارات القوية، يبدو أن الإنفاق الاستهلاكي الإجمالي قد نما بشكل متواضع. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تؤثر الواردات القوية خلال الربع الأول، التي تعكس محاولات الشركات استباق الرسوم الجمركية المحتملة، على نمو الناتج المحلي الإجمالي».

في وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة التجارة بأن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 1.4 في المائة، وهي نسبة أفضل من المتوقَّع، في مارس. وأظهر التقرير أن جزءاً كبيراً من النمو جاء من مشتري السيارات الذين يتطلعون إلى الشراء قبل الرسوم الجمركية، على الرغم من أن العديد من القطاعات الأخرى حققت مكاسب قوية أيضاً.

عقب صدور التقرير، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إنه يتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي معدل - 0.1 في المائة في الربع الأول، مع مراعاة الزيادة غير العادية في واردات وصادرات الذهب. ووصف باول الاقتصاد بأنه في «وضع قوي» حتى مع التباطؤ المتوقع في النمو.

ردة فعل متداول في بورصة نيويورك بعد تصريحات باول التي تسببت في تراجع الأسهم (أ.ب)
ردة فعل متداول في بورصة نيويورك بعد تصريحات باول التي تسببت في تراجع الأسهم (أ.ب)

تراجع الأسهم

كما تسببت تصريحات باول بتفاقم الأسهم الأميركية لخسائرها؛ فقد واصلت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة انخفاضاتها في تداولات ما بعد الظهر، يوم الأربعاء؛ حيث انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 2 في المائة.