طائرة جماهير آرسنال تطالب برحيل فينغر

الطائرة تمر فوق ملعب "ذي هاوثورنز" حاملة لافتة "لا عقد. ارحل فينغر" قبل انطلاق مباراة أرسنال ومضيفه وست بروميتش البيون (رويترز)
الطائرة تمر فوق ملعب "ذي هاوثورنز" حاملة لافتة "لا عقد. ارحل فينغر" قبل انطلاق مباراة أرسنال ومضيفه وست بروميتش البيون (رويترز)
TT

طائرة جماهير آرسنال تطالب برحيل فينغر

الطائرة تمر فوق ملعب "ذي هاوثورنز" حاملة لافتة "لا عقد. ارحل فينغر" قبل انطلاق مباراة أرسنال ومضيفه وست بروميتش البيون (رويترز)
الطائرة تمر فوق ملعب "ذي هاوثورنز" حاملة لافتة "لا عقد. ارحل فينغر" قبل انطلاق مباراة أرسنال ومضيفه وست بروميتش البيون (رويترز)

استمرت مطالبة مشجعي آرسنال الإنجليزي برحيل المدرب الفرنسي أرسين فينغر عن النادي، وقد ذهب بعضهم إلى حد استئجار طائرة من أجل رفع لافتة تطالبه بمغادرة النادي اللندني.
ومرت الطائرة السبت فوق ملعب «ذي هاوثورنز» قبيل انطلاق مباراة آرسنال ومضيفه وست بروميتش ألبيون في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكتب على اللافتة التي جالت بها الطائرة فوق الملعب «لا عقد #ارحل فينغر»، في إشارة إلى انتهاء عقد المدرب الفرنسي الصيف المقبل، وعدم رغبة معظم مشجعي النادي بتجديده بسبب فشله في قيادة الأخير إلى لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1994.
وتزايد الضغط على فينغر الذي يشرف على آرسنال منذ 1996، بعد الخسارة المذلة التي مني بها الفريق في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني (10 - 2 كنتيجة إجمالية لمباراتي الذهاب والإياب).
وهناك حديث عن أن إدارة النادي عرضت على المدرب البالغ 67 عاما تمديد عقده لعامين إضافيين.
ورفض فينغر الحديث عن موضوع العقد، وقال في مؤتمر صحافي عشية لقاء وست بروميتش: «ليس لدي أي شيء إضافي لأقوله في هذه المسألة. كل مؤتمر صحافي أصبح يتمحور حول هذا الموضوع ونحن تحدثنا عنه بما فيه الكفاية. لقد تحدثت عنه بما فيه الكفاية».
وسبق لفينغر أن أكد بعد خسارة لقاء الذهاب أمام بايرن ميونيخ (1 - 5)، بأنه سيكون مدربا في الموسم المقبل وإن لم يكن على رأس الجهاز الفني لناديه الحالي، مشيرا إلى أنه سيتخذ قراره بشأن مستقبله بحلول مارس (آذار) أو أبريل (نيسان).
وشدد على أنه «مهما جرى، سأواصل التدريب في الموسم المقبل، أكان هنا أو في مكان آخر، هذا أمر مؤكد» بالنسبة إليه.
وأشار فينغر إلى أنه سيتحدث إلى أعضاء مجلس إدارة النادي اللندني «لكنني غير راغب في الحديث عن نظرتهم إلى مستقبلي. الأهم هو النادي، وليس مستقبلي».
وفقد آرسنال منطقيا الأمل في المنافسة على لقب الدوري الممتاز كونه يحتل المركز الخامس بفارق 16 نقطة عن جاره تشيلسي المتصدر، وأمله الوحيد في إنقاذ موسمه ينحصر بمسابقة الكأس المحلية، حيث سيتواجه في نصف النهائي مع مانشستر سيتي في 23 أبريل المقبل على ملعب «ويمبلي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».