وجهت إسرائيل منذ عام 2013 سلسلة ضربات في سوريا، ناهزت الـ20 ضربة، وطالت أهدافا سورية أو أخرى لـ«حزب الله» اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري في النزاع الذي دخل عامه السابع.
ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب. وتحتل إسرائيل منذ يونيو (حزيران) 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وفي يناير (كانون الثاني) 2013، قصف الطيران الإسرائيلي قرب دمشق موقعا لصواريخ أرض – جو، ومجمعا عسكريا محاذيا يشتبه بأنه يضم مواد كيميائية، بحسب مسؤول أميركي. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الغارة قد تكون ألحقت أضرارا بأهم مركز أبحاث حول الأسلحة الجرثومية والكيميائية. وأكدت إسرائيل الغارة ضمنا، مكررة أنها لن تسمح بنقل أسلحة من سوريا إلى «حزب الله».
وفي مايو (أيار) من العام نفسه، شنت إسرائيل غارتين قرب دمشق. وقال دبلوماسي في بيروت إنه تم استهداف مركز للأبحاث العلمية في جمرايا في ريف دمشق، سبق أن أصيب بالغارة الأولى، إضافة إلى مخزن أسلحة كبير ووحدة دفاع مضادة للطائرات. وقتل 42 جنديا سوريا على الأقل في هذا القصف.
وفي فبراير (شباط) 2014، قصف الطيران الإسرائيلي قاعدة صواريخ لـ«حزب الله» عند الحدود اللبنانية السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعده بشهر، هاجمت مقاتلات إسرائيلية مواقع لجيش النظام السوري في الجولان، وتحدث جيش النظام السوري عن سقوط قتيل، وذلك ردا على انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية إسرائيلية في الجزء المحتل من الجولان. وفي يونيو 2014، نفذت غارات إسرائيلية على مواقع سورية، ردا على سقوط قذائف في الجولان السوري المحتل.
بعده في يوليو (تموز)، قصفت إسرائيل ثلاثة أهداف إدارية وعسكرية في الجولان، بعد إعلان إسرائيل سقوط صواريخ على الجانب المحتل.
وفي أغسطس (آب)، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة من دون طيار مصدرها سوريا، تجاوزت خط فض الاشتباك في الجولان. وفي سبتمبر (أيلول)، تم إسقاط مقاتلة سورية فوق الجولان بحسب الجيش الإسرائيلي. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2014 أيضاً، اتهم النظام السوري إسرائيل بشن غارتين على منطقة ديماس شمال غربي دمشق، وعلى مطار دمشق الدولي.
في مطلع 2015، أسفرت غارة إسرائيلية على هضبة الجولان عن مقتل 6 عناصر من «حزب الله»، بينهم نجل قيادي مهم، إضافة إلى ضابط في الحرس الثوري الإيراني. وفي الشهر نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على مواقع للجيش السوري بعد إطلاق صواريخ من الجولان.
وفي يوليو 2015، قتل الطيران الإسرائيلي عنصرين من «حزب الله» وثلاثة مقاتلين موالين للنظام السوري في محافظة القنيطرة جنوبا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي أغسطس، سُجل سقوط أربعة صواريخ أطلقت من الجولان على الجليل في شمال إسرائيل، من دون أن تسفر عن ضحايا. وردت إسرائيل بشن سلسلة غارات جوية أسفرت عن قتيل وسبعة جرحى سوريين، بحسب النظام. كما سجلت في الشهر نفسه غارة إسرائيلية جديدة على الجولان، والحصيلة مقتل خمسة مدنيين بحسب دمشق. واختتم العام بمقتل القيادي في «حزب الله» سمير القنطار، الذي كان معتقلا سابقا في إسرائيل لنحو ثلاثين عاما، بغارة إسرائيلية في ضواحي دمشق.
في أبريل (نيسان) 2016، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل هاجمت عشرات من قوافل الأسلحة التي قال إنها موجهة إلى «حزب الله». وفي سبتمبر، أعلن الجيش السوري إسقاط طائرتين إسرائيليتين، إحداهما حربية في ريف دمشق، وأخرى للاستطلاع في ريف القنيطرة (جنوب)، في حين نفت إسرائيل ذلك. وذلك بعد استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع عسكرية سورية إثر قصف تعرض له الجولان المحتل مصدره الأراضي السورية، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وفي ديسمبر الماضي، استهدفت صواريخ أرض - أرض إسرائيلية، محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية. وقبل ذلك بأسبوع، تحدث التلفزيون السوري عن ضربتين إسرائيليتين في منطقة غرب العاصمة.
في يناير 2017، اتهمت دمشق إسرائيل رسميا بقصف مطار المزة العسكري غرب العاصمة. ويعد هذا المطار مقرا للاستخبارات الجوية السورية. وأمس، أعلن جيش النظام السوري والجيش الإسرائيلي أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات فجرا على سوريا.
20 ضربة جوية إسرائيلية في سوريا منذ 2013... والنظام يرد مرتين
20 ضربة جوية إسرائيلية في سوريا منذ 2013... والنظام يرد مرتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة