منتدى «كرانس مونتانا» يلتئم اليوم في الداخلة حول أفريقيا

يشارك فيه رؤساء دول وحكومات... ويبحث نقل التجارب التنموية بالمغرب

منتدى «كرانس مونتانا» يلتئم اليوم في الداخلة حول أفريقيا
TT

منتدى «كرانس مونتانا» يلتئم اليوم في الداخلة حول أفريقيا

منتدى «كرانس مونتانا» يلتئم اليوم في الداخلة حول أفريقيا

تحتضن مدينة الداخلة (جنوب المغرب) للسنة الثالثة على التوالي منتدى «كرانس مونتانا» حول أفريقيا والتعاون جنوب - جنوب.
وتتمحور الدورة 2017 للمنتدى، التي تنطلق أشغالها اليوم بمشاركة أكثر من ألف مشارك، بينهم رؤساء دول وحكومات ونخبة من أصحاب القرار السياسي والاقتصادي على المستوى الإقليمي والدولي، حول موضوع الأمن الغذائي والفلاحة المستدامة.
وتشكل «تجربة المخطط الأخضر» للنهوض بالتنمية الزراعية في المغرب الإطار المرجعي لهذه الدورة، التي تسعى إلى تقديم نماذج ناجحة وقابلة للتطبيق في أفريقيا.
كما ستناقش الدورة سياسات الصحة والتربية والتعليم والطاقات المتجددة، وتدبير الموارد الطبيعية والتنمية الصناعية والصيد البحري، ودور الشباب والنساء. وسيخصص حيز مهم من أشغال المنتدى للتجربة المغربية في مجال التنمية البشرية، التي خصص لها جناح خاص ضمن فعاليات المنتدى.
وأوضحت المنظمة العالمية «كرانس مونتانا» في بيان لها أن اختيار الداخلة لاحتضان منتدى أفريقيا والتعاون جنوب - جنوب نابع من الموقع الاستراتيجي للمدينة في أقصى الجنوب المغربي ودورها التاريخي بوصفها بوابة أفريقيا، إضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في العلاقات الأفريقية والتعاون والاندماج الأفريقي. وأشارت المنظمة إلى أنها من خلال اختيار مدينة الداخلة يكون المنتدى قد حافظ على تقليد عريق للصحراء المغربية، باعتبارها نقطة الالتقاء وأرض التبادل والحوار.
كما يحتفي المنتدى من خلال تنظيمه في الداخلة بالنجاح الذي حققه المغرب في تنمية المحافظات الصحراوية، وإدماجها في الاقتصاد الوطني والإقليمي انطلاقا من الصفر بعد تحريرها من الاحتلال الإسباني.
وأشارت المنظمة السويسرية إلى أنه في «الوقت الذي تقوم فيه المملكة بعودة مظفرة للاتحاد الأفريقي، يبدو من المهم أكثر من أي وقت مضى تمكين أصحاب القرار الدوليين من اكتشاف مدينة وجهة تشكلان دليلا على ألا شيء يقف أمام سياسة متبصرة وإرادية من أجل تحقيق التنمية»، مضيفة أن «هذه الرؤية التي مكنت من تنمية الأقاليم الجنوبية للمغرب أصبحت مصدر إلهام ومرجعا بالنسبة للقارة الأفريقية».
وتنقسم أشغال المنتدى، كما جرت العادة في الدورتين السابقتين، إلى شطرين: الشطر الأول سينظم خلال اليومين الأولين بمدينة الداخلة، والشطر الثاني سينظم في عرض المحيط الأطلسي على متن الباخرة «رابسودي» التي وضعتها شركة الملاحة الإيطالية «غراندي نافي فيلوتشي» رهن إشارة المشاركين في المنتدى، والتي ستتحول على مدى ثلاثة أيام إلى فندق طاف يواصل على متنه المنتدى أشغاله في رحلة بحرية بين الداخلة والدار البيضاء.
ومن أبرز المواضيع التي سيناقشها المنتدى، إلى جانب محوره الرئيسي، قضية السكان الأصليين، وإشكالية بلدان الأرخبيلات والجزر الصغيرة، ومشكلات النساء الأفريقيات، وقضايا رجال الأعمال الشباب.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.