لورا خليل: حفلات الأعراس تشكّل دعماً كبيراً لاستمرارية الفنان

تستعد لإطلاق أغنيتين جديدتين إحداهما من ألحان الراحل ياسر جلال

لورا خليل: حفلات الأعراس تشكّل دعماً كبيراً لاستمرارية الفنان
TT

لورا خليل: حفلات الأعراس تشكّل دعماً كبيراً لاستمرارية الفنان

لورا خليل: حفلات الأعراس تشكّل دعماً كبيراً لاستمرارية الفنان

قالت الفنانة لورا خليل إن عصر الفنّ الذهبي انتهى وصار الفنان يتّكل اليوم على نفسه وليس على دعم شركة فنيّة له. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن تلك الأيام ولّت بعدما فقدت الساحة عدداً من أماكن السهر وروّادها، والتي كانت تساهم مساهمة مباشرة في تنظيم الحفلات الفنية كـ(كارت بلانش) مثلاً لصاحبها جورج سبعلي. فالناس ما عادت تهتم كثيراً بهذه النشاطات بعدما صارت الأغاني كما أهلها موجودون بصورة مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعية، مما ولّد عصرا فنّيا مغايرا تماما عن ذلك الذي كان يسود لبنان في الثمانينات والتسعينات».
ولورا التي تستعد لإطلاق أغنيتين جديدتين لها بعد غيابها عن الساحة لأكثر من سنة توضح: «لا أعدّ نفسي غائبة عن الساحة لأن الفنان يجب أن يتروّى في اختيار أغانيه، فلا يصدرها بالعشرات لأنها (تنفر) جمهوره وتولّد لديه نوعا من الملل». وعن طبيعة جديدها تقول: «هما أغنيتان تمثّلان هويتي الغنائية المعروفة بها، والتي ترتكز على الكلمة اللبنانية والجملة الموسيقية الشعبية. فالأولى هي بعنوان «الطرحة البيضا» من كلمات نسيم العلم وألحان طلال داعور وتوزيع عامر منصور. وسأطرحها قريباً في مناسبة اقتراب موسم حفلات الزفاف، لأن موضوعها يدور حول فرحة العروسين». وتتابع: «لن أصورها على طريقة الفيديو كليب، إذ اكتشفت أن الأعمال المصوّرة لا تحقّق النجاح المطلوب إلا فيما لو رصدت لها ميزانية مرتفعة. حالياً لست مستعدّة لهذا الأمر، وسأكتفي بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى بعض التطبيقات الإلكترونية المعروفة مثل (أنغامي) بعد أن أرفقها بصور فوتوغرافية لي ليس أكثر».
أما عن أغنيتها الثانية والتي ستقدّمها لجمهورها في الشهرين المقبلين فتقول: «الأغنية الثانية هي أيضاً من اللون الشعبي الذي عرفت به وهي من ألحان الموسيقي الراحل ياسر جلال. فلقد وضّبها وأعطاني إياها قبل وفاته بأيام قليلة، وعندما قمت بتسجيلها لم أستطع أن أمسك دموعي حزناً على رحيله، فلقد شكّلنا معاً ثنائياً ناجحاً فتعاونت معه في أغان عدّة مثل (ضمّك) و(وينك) و(نطرتك حبيبي)، وهذه الأخيرة من النوع الطربي وأفكّر في إعادة توزيعها وإنزالها الأسواق من جديد».
وعلّقت لورا خليل على هؤلاء الذين ينتقدونها فيما يتعلق بأغانيها التي ترتكز على موسيقى الطبل والزمر وتقول: «البعض ينتقدني لأني أركّز بشكل أكبر على هذا النوع من الموسيقى، وأنا أردّ ولماذا علي أن أنسى تراثنا اللبناني الحقيقي؟ فهذه الموسيقى تمثّلنا واللبناني يحبّها خصوصاً في حفلات الأعراس لأنها تولّد أجواء فرح حقيقية. لقد نوّعت في مشواري الغنائي ولم أتقوقع في لون واحد، ولكني رأيت الناس تحبّني في هذا الأسلوب الغنائي الذي هو بمثابة هويّتي الفنيّة منذ بدايتي حتى اليوم».
وردّا على أهمية حفلات الأعراس بالنسبة للفنان قالت: «لطالما شكّلت هذه الحفلات سنداً ودعماً قويين له، فكما تلاحظون جميعكم فإن موجة حفلات الغناء في الأماكن العامة خفّت، ولذلك بقيت حفلات الأعراس خير طريق لاستمرارية الفنان». وتابعت: «لا تقتصر حفلاتي هذه على لبنان فقط كوني أسافر إلى بلدان أخرى لإحيائها إن في الإمارات العربية والبحرين وإن في دول الغرب كأستراليا وأفريقيا وغيرها».
تنوي لورا خليل قريباً طرح ألبوم غنائي كامل يتضمن تسع أغنيات تعاونت فيه مع عدد من الموسيقيين أمثال وسام الأمير والراحل ياسر جلال وجان صليبا وغيرهم وتعلّق: «إنه جاهز للطرح منذ فترة طويلة ولقد قررت أن أقدمه لجمهوري أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فالفنان اليوم صار يملك مساحة كبيرة من الاستقلالية بحيث صار يتحكّم بأعماله بعيدا عن شركات الإنتاج التي تراجعت إصداراتها بدورها». وعن طبيعة علاقتها بهذا النوع من وسائل الاتصال تقول: «لست على علاقة كبيرة معها لا بل لا أملك ذلك الشغف الذي يملكه بعض الفنانين في هذا الموضوع، إلا أن هناك من يهتم بصفحاتي الإلكترونية ويشرف عليها».
تحيي لورا حفلات عدة في مناسبة عيدّ الأم الذي يصادف 21 الحالي (مارس)، وبينها واحدة تقدّمها في منطقة خلدة. «أحبّ هذا النوع من الحفلات التي تكرّم المرأة بشكل عام فكيف إذا تعلّق الأمر بالأمّ؟ فالدنيا أم وبعد أن رزقت بولدين أصبحت اقدّر هذه الرسالة بشكل أكبر وبالتالي فأنا أحب تكريمها على طريقتي». وللفنانة اللبنانية اليوم ولدان (رفقا) وهي الفتاة البكر وتبلغ تسع سنوات، و(شربل) الذي هو في عمر الأربع سنوات. «لم تسرقني مهامي كأمّ من الفنّ لا بل زادت من نشاطي وحماسي، فالأطفال يزوّدونا بطاقة إيجابية فنشعر بأننا شباب من جديد». ولكن لماذا هذا الغياب عن الساحة؟ ترد: «لأسفاري الكثيرة ولانشغالي مع زوجي نجيب في أعمال يديرها في أفريقيا (غانا)، فغالبا ما أكون معه هناك أسانده وأعاونه في عمله حيث يدير شقق إيجار مفروشة».
تتابع لورا خليل الساحة الفنية عن كثب، فهي فرحت لعودة فنانات مخضرمات إلى الساحة كمادونا التي شاركت في برنامج «رقص النجوم» على شاشة «إم تي في» مؤخراً. وتعلّق: «لا يسعني أن أعبّر عن مدى سعادتي بعودة مادونا إلى الساحة بعد طول غياب، وذلك بفضل رئيس مجلس إدارة المحطة المذكورة ميشال المرّ، فمادونا فنانة بكل ما للكلمة من معنى وهي تستأهل هذه العودة ومن بابها العريض، ولقد علمت أنها بصدد تصوير «فوازير رمضان» وأنا سعيدة بهذا الخبر وسأتابعها بالتأكيد في موسم رمضان المقبل».
وعلّقت على أغنية ميريام كلينك الأخيرة والتي تم منع عرضها على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعية فقالت: «لا أجد مبرراً لقيام الدنيا وقعودها تجاه هذا العمل لميريام. فهي معروفة كفنانة الإغراء وليس جديداً علينا رؤيتها بهذا اللون، إلا أنه كان في استطاعتها أن تعدّل في كلام الأغنية حتى لا يكون وقعه قويا على مستمعه فكانت تفادت أمر توقيف الأغنية». وترى لورا خليل بأن كلام الأغنية يلعب دوراً أساسياً وهاماً في انتشارها، وأنها شخصيا تدخّلت أكثر من مرة في إجراء بعض التعديلات على كلام أغنية لها كي لا تتسبب بجرح أحد أو تقلّل من شأن أحد. وعن فرصة دخولها عالم التمثيل قالت: «في الحقيقة سبق وتلقّيت عروضا في هذا المجال إلا أنني رفضتها يومها، حاليا قد أعيد حساباتي في هذا الموضوع فيما لو عرض علي من جديد مع تحفظّي على الوقت المطلوب مني لتنفيذ أعمال الدراما بشكل عام، فأنا لدي عائلتي الصغيرة ولا أحب الغياب عنها لفترات طويلة».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.