النصر يفاوض أوفيني على تجديد عقده

مسؤول في النادي ينفي رغبة الفريدي في الرحيل

برونو أوفيني
برونو أوفيني
TT

النصر يفاوض أوفيني على تجديد عقده

برونو أوفيني
برونو أوفيني

أكدت مصادر مطلعة أن إدارة نادي النصر بدأت مفاوضاتها للتجديد مع المحترف البرازيلي برونو أوفيني، الذي نجح منذ انتقاله مطلع الموسم الحالي في الظهور بمستوى قوي، وشكل مع المدافع الدولي عمر هوساوي ثنائياً صلباً متميزاً.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المدافع البرازيلي أرجأ موضوع تجديد عقده لموسم جديد حتى يعود من إجازته التي يقضيها في دبي برفقة عائلته.
تجدر الإشارة إلى أن جماهير النصر أبدت خشيتها من تردد الإدارة النصراوية في موضوع تجديد عقد البرازيلي، وبالتالي لحاقه بالمدرب الكرواتي زوران الذي غادر النصر منتصف الموسم الحالي إلى العين الإماراتي، بعد تعرضه لجملة من الضغوط بسبب إبعاده لقائد الفريق حسين عبد الغني والحارس عبد الله العنزي.
ومن جانب آخر، أكد مصدر مسؤول في نادي النصر عدم صحة الأحاديث عن رغبة الفريدي بالرحيل من النادي، وأشار إلى أنه تقدم بخطاب رسمي يطلب خلاله مستحقاته المتأخرة فقط، دون أن يأتي على ذكر رغبته بالرحيل من النصر.
ويعاود الفريق النصراوي، بعد غد (الأحد)، تدريباته، بعد أن تنتهي الإجازة التي منحها المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون للاعبين، وقام الجهاز الإداري بنادي النصر بالتأكيد على جميع اللاعبين غير الدوليين على ضرورة الوجود في تدريبات الأحد.
ومن المتوقع أن تشهد التدريبات الظهور الأول للاعب الوسط عبد العزيز الجبرين، بعد انتهائه من البرامج الإعدادية الخاصة.
وسيجري الجبرين، يوم غد (السبت)، عدداً من الاختبارات النهائية للركبة ومرونة العضلات، من أجل الدخول في التدريبات الجماعية. وفي حال تخطي الجبرين للاختبارات، فإنه من المتوقع أن يكون على مقاعد البدلاء في اللقاء الذي يجمع النصر والهلال في دور الـ8 ضمن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي سوف يقام مطلع شهر أبريل (نيسان) المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة النصر قد تقدمت بطلب إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل تكليف حكام أجانب للديربي الذي من المنتظر أن يكون مثيراً، كما جرت العادة بين الغريمين التقليديين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».