مكالمات «واتساب» الصوتية والمرئية تعود إلى السعودية بشروط

ضوابط محلية مجهولة المصدر تجعلها تعمل فقط لدى اتصال الطرفين بشبكة «واي فاي» نفسها

مكالمات «واتساب» الصوتية والمرئية تعود إلى السعودية بشروط
TT

مكالمات «واتساب» الصوتية والمرئية تعود إلى السعودية بشروط

مكالمات «واتساب» الصوتية والمرئية تعود إلى السعودية بشروط

عادت فوضى حجب وتفعيل ميزة المكالمات الصوتية والمرئية عبر الإنترنت في تطبيق «واتساب» في السعودية يوم أمس الأربعاء إلى الظهور مجددا، وذلك بعد تحديث التطبيق ليظهر وكأنه يسمح بالاتصال بالآخرين بالصوت والصورة بعدما تم حجب هذه الخدمات بعد إطلاق «واتساب» لها.
واختبرت «الشرق الأوسط» هذه الخدمات أمس، وكان من الواضح أن التفعيل محدود لدرجة تجعله دون أي فائدة عملية، ذلك أن التطبيق يستطيع الاتصال بالصوت والصورة مع الآخرين عبر الإنترنت شرط أن يكون الطرفان متصلين بشبكة «واي فاي» نفسها، أي سكان المنزل نفسه أو زملاء العمل في منطقة واحدة، ولن يستطيع المستخدمون الاتصال ببعضهم البعض إن كانوا في مناطق متباعدة، حتى لو تم استخدام هواتف تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس». كما اختبرت «الشرق الأوسط» إجراء الاتصال بالصوت والصورة بين هاتفين جوالين في المنزل، بحيث أن الأول كان متصلا بشبكة «واي فاي» والثاني يستخدم بيانات شبكات الاتصالات، ولوحظ أن ميزة المكالمات بالصوت والصورة لا تعمل في هذه الحالة، وتعمل فقط لدى اتصال الهاتفين بشبكة «واي فاي» نفسها.
وعند الاتصال مع مجموعة من الأشخاص موجودين عبر شبكات «واي فاي» مختلفة وتعذر الاتصال بهم، حتى لدى استخدام بيانات شبكات الاتصالات بين الطرفين.
ولكن مناداة الطرف الثاني الذي يبعد عنك أمتارا قليلة أسهل وأسرع من الاتصال به عبر الهاتفين المتصلين بشبكة «واي فاي» نفسها، مع عدم وجود أي قدرة على الاتصال بالآخرين الموجودين في أماكن بعيدة، الأمر الذي يلغي أي فائدة عملية لهذه الميزة. ويرجح الكثيرون أن هذه الخدمة عادت إلى العمل بسبب خطأ من طرف هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية جراء تحديث التطبيق وعدم تعديل آليات الحجب التي تفرضها الهيئة، مع اعتقاد مجموعة أخرى أن هيئة الاتصالات أزالت الحجب جراء خطأ غير مقصود من طرفها، وستعيد حجب الميزة قريبا.
وكانت شركات الاتصالات المحلية قد تعرضت لانتقادات واسعة العام الماضي بسبب تأكيد أنها قامت بحجب تطبيقات الدردشة بالصوت والصورة عبر الإنترنت بناء على طلب من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، في حين نفت الهيئة ذلك، ليقع المستخدمون في حيرة تبادل أصابع الاتهام بين كل من هيئة الاتصالات وشركات الاتصالات المحلية، على أمل كل طرف أن ينسى المستخدمون هذا الأمر مع مرور الوقت. وأدى هذا التلاعب إلى إطلاق المستخدمين لحملة #راح_نفلسكم التي تتوعد شركات الاتصالات في السعودية بمقاطعة استخدامها بهدف الضغط عليها لتطوير خدماتها بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين، مع إلغاء متابعة حسابات شركات الاتصالات عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة.
ويرى الكثير من المستخدمين أن شركات الاتصالات (بالاتفاق مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات) قررت حجب هذه الفئة من التطبيقات وفقا لمصالحها التجارية، بحيث ينضم «واتساب» إلى قائمة تزداد توسعا من التطبيقات، منها على سبل الذكر وليس الحصر مكالمات «لاين ميسنجر» و«غوغل هانغاوتس» و«فيسبوك ميسنجر» وتيليغرام» و«سكايب» و«سنابتشات» و«ديسكورد» و«فيستايم» و«فايبر» و«غوغل ديو» و«تيم سبيك» و«بوبكورن باز» و«واي فاي كولينغ»، وغيرها.
وتُذكرنا هذه المناوشات التقنية بوقت سابق حاولت فيه الكثير من شركات الاتصالات منع استخدام تطبيقات الدردشة النصية الفورية للحد من خسائر استخدام خدمة الرسائل النصية عبر شركات الاتصالات، لتخسر شركات الاتصالات في تلك المعركة بشكل كبير وتبدأ بتبني عقلية تقديم باقات إنترنت للمستخدمين بأسعار تعوضها عن عدم استخدام خدمات الرسائل النصية. ولم تدرك هيئة شركات الاتصالات أن مستقبل الاتصالات يبدأ من فتح استخدام الإنترنت أمام المستخدمين وتقديم باقات إنترنت أفضل لهم عوضا عن إجبارهم على استخدام خدماتها. ومن شأن هذه الباقات جذب المستخدمين ذوي الدخل المحدود إلى مشتركي شركات الاتصالات التي تقدم هذه الباقات، مع استخدام شركات الاتصالات لتقنيات موجودة حاليا دون الحاجة لتطوير الشبكات تقنيا أو تطوير التطبيقات بشكل مستمر، ذلك أن هذا الأمر يقع على عاتق الشركات المطورة لتلك التطبيقات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.