امتد الخلاف الدبلوماسي بين تركيا وهولندا إلى شبكة الإنترنت اليوم (الأربعاء)، حيث وقع هجوم واسع النطاق باللغة التركية على حسابات جهات بارزة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»؛ كثير منها لا صلة له بالأمر.
واستخدمت في الهجمات رسائل مناهضة للنازية باللغة التركية، ونالت القرصنة من حسابات مديرين تنفيذيين بارزين ودور نشر ووكالات حكومية، وأيضاً بعض مستخدمي «تويتر» المنتظمين. ومن بين الحسابات التي تم خرقها حساب البرلمان الأوروبي، والحساب الشخصي للسياسي الفرنسي آلان جوبيه.
واخترقت حسابات خدمة «رويترز» في اليابان، ومجلة «فوربس»، ووكالات عدة أخرى غير ربحية، من بينها منظمة العفو الدولية، وفرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الولايات المتحدة، وجامعة ديوك.
ولم يصدر حتى الآن تصريح من أي جهة تركية عن الخروقات. وعلى صعيد الأزمة الدبلوماسية قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن الاتهامات التركية عن فاشية هولندا «منفصلة تماماً عن الواقع».
وجاءت التصريحات التركية بعد إلغاء هولندا لقاءات جماهيرية كان سياسيون أتراك سيعقدونها في «روتردام» بهدف كسب التأييد لتعديلات دستورية ستطرح للاستفتاء الشهر المقبل، ومن شأنها منح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سلطات جديدة.
وقال توسك في جلسة موسعة للبرلمان الأوروبي: «روتردام... التي دمرها النازيون تماماً رئيس بلديتها الحالي من مواليد المغرب... إذا رأى أحد فاشية في هولندا فهو منفصل تماماً عن الواقع».
وأدلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بتصريحات مشابهة، وقال للبرلمان إن التصريحات التركية «صدمته»، وزادت من المسافة الفاصلة بين أنقرة وعضوية الاتحاد الأوروبي.
الحرب الإلكترونية تدخل على خط خلاف تركيا وهولندا
الحرب الإلكترونية تدخل على خط خلاف تركيا وهولندا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة