الأمم المتحدة: دول الخليج الأعلى هدراً للطعام

مبادرة سعودية لتقليص حجم «الفاقد من الأغذية»

الأمم المتحدة: دول الخليج الأعلى هدراً للطعام
TT

الأمم المتحدة: دول الخليج الأعلى هدراً للطعام

الأمم المتحدة: دول الخليج الأعلى هدراً للطعام

قال المهندس فريد بوشهري المنسق الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا، إن دول منطقة الخليج تُعدّ الأعلى هدراً للطعام على مستوى العالم، عازياً ذلك إلى الظروف المعيشية، والاستهلاك غير المستدام بين سكان المنطقة.
وأضاف بوشهري لـ«الشرق الأوسط»، أنه لا توجد أرقام فعلية لقيمة المبالغ المهدَرَة نتيجة التخلص من الغذاء بشكل عشوائي، وهو ما لن يتغير على المدى المنظور، ما لم يتغير نمط معيشة المواطن الخليجي، عبر تقليص كميات الطعام المهدَر، وبالتالي خفض القيمة المالية.
وجاء حديث ممثل الأمم المتحدة، على هامش توقيع مجموعة «صافولا» اتفاقية مع برنامج هيئة الأمم المتحدة للبيئة، للشراكة في تنفيذ برنامج «نقدرها»، الذي يهدف للحد من هدر الطعام في السعودية.
وأشار بوشهري، في كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور إياد أبو مغلي المدير الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة بمكتب غرب آسيا، إلى أن الدراسات التي أعدتها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تشير إلى أن ما يعادل ثلث الغذاء المنتَج في العالم والمقدَّر بنحو 1.3 مليار طن تُهدر سنوياً، وهذا عامل أساسي يؤثر على استدامة المصادر الأساسية للغذاء، لافتاً إلى أن سوء التغذية ارتفع في المنطقة العربية بشكل ملحوظ، إذ سجل عام 2016 نحو 19 مليون شخص، مقارنة بما كان عليه عام 2000 الذي سجل نحو 14 مليون شخص.
ولفت إلى أن 20 في المائة من مجموع الأراضي المزروعة، و30 في المائة من الغابات، و10 في المائة من الأراضي العشبية تشهد تدهوراً مطرداً، إذ إن 1.4 مليار هكتار من الأراضي الصالحة للإنتاج الغذائي تُفقَد سنوياً، في حين أن 7 في المائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ناتجة عن تصنيع مواد غذائية يجري هدرها.
وفي السعودية، بحسب آخر الدراسات التي أشار إليها طارق إسماعيل المدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة في «صافولا»، فإن 250 كيلوغراماً يهدرها الفرد سنوياً، ليصل إجمالي ما يُهدَر إلى قرابة 8 ملايين وجبة غذائية يومياً، بقيمة إجمالية تصل إلى 70 مليون ريال، في حين تشير الدراسة إلى أن 90 في المائة من المنازل في السعودية تتخلص من الوجبات الغذائية المتبقية دون تدوير.
إلى ذلك، قال طارق إسماعيل المدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة أمين مجلس الإدارة في مجموعة «صافولا»، إن برنامج «نقدرها» يهدف إلى معالجة هدر الطعام في السعودية بالشراكة مع منظمات دولية ومحلية، موضحاً أن البرنامج يركز على دور الأسرة والأفراد ومختلف فئات المجتمع إضافة إلى أصحاب المشروعات (المطاعم، الفنادق، المقاهي) للحد من الهدر الغذائي.
ولفت إسماعيل إلى أن «صافولا» ستوفر مليون حاوية لحفظ الغذاء، وإعادة الاستفادة منه للمحتاجين، بشكل صحي وآمن بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، إلى جانب توعية وتثقيف المجتمع السعودي للمشاركة في الحد من الهدر الغذائي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.