دراسة تربط فشل التلقيح الصناعي وجُرعاته القوية بأمراض القلب

أغلب النساء يفضلن تناول عقاقير الخصوبة القوية لإنتاج البويضات وخلق فرص أكبر للحمل

دراسة تربط فشل التلقيح الصناعي وجُرعاته القوية بأمراض القلب
TT

دراسة تربط فشل التلقيح الصناعي وجُرعاته القوية بأمراض القلب

دراسة تربط فشل التلقيح الصناعي وجُرعاته القوية بأمراض القلب

أظهرت دراسة حديثة أن النساء اللاتي يخضن تجربة تلقيح صناعي (أطفال الأنابيب) غير ناجحة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من غيرهن. فقد تبين أن عقاقير الخصوبة التي يخضعن لها لزيادة فرص الحمل تكون قوية، وبالتالي لها مضاعفات جانبية تتمثل في ضغط الدم وزيادة نسبة الإصابة بالسكتات والأزمات القلبية. وتزيد نسبة الإصابة لدى من خضن أكثر من 10 دورات تلقيح صناعي. وكشفت الدراسة أيضًا أن النساء اللاتي يخضعن لعملية التلقيح الصناعي ولم يرزقن بأطفال في السابق تتزايد لديهن فرص الإصابة بأمراض القلب الوعائية بنسبة 19 في المائة، مقارنة باللاتي رزقن بأطفال قبل الخضوع لها، أو نجحت عملية التلقيح لديهن، لأنهن لا يحتجن لتلك العقاقير في المستقبل، مما يقلل من مخاطر الإصابة.
ورغم أن التلقيح الصناعي مُمكن بعقاقير قليلة أو دون عقاقير، فإن أغلب السيدات يفضلن تناول عقاقير الخصوبة القوية لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات وخلق فرص أكبر للحمل، مما يؤدي إلى احتمالية تجلط الدم وربما ارتفاع في ضغط الدم نتيجة للتأثير على ما يعرف بنظام «الرينين أنجيوتنسين» المسؤول عن توازن ضغط الدم والماء في الجسم.
وبحسب الدراسة، فإن زيادة التحفيز للمبيض يزيد من إنتاج المواد الكيماوية في مجرى الدم فيجعل الأوعية الدموية عرضة للرشح وقوام الدم المتبقي في الأوردة عرضة للتخثر ومن تم تتزايد فرص حدوث الجلطات. ويشير جاكوب أوديل، طبيب القلب بمعهد علوم التقييم الطبي بكندا، إلى أن النتائج التي توصلوا لها، ما هي إلا بداية، «فقد لاحظنا بعد مراقبة تلك الحالات لفترة طويلة أن عقاقير الخصوبة قد تتسبب في مضاعفات على المدى القصير، مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري أثناء فترة الحمل، بينما هناك خوف من أن تكون لها عواقب أخرى على المدى البعيد».
شملت الدراسة 28442 سيدة دون سن 50 خضعن لمحفزات الخصوبة بمدينة أونتاريو الكندية على مدى عقدين كاملين، وعندما قاربت الدراسة على نهايتها كن قد بلغن الأربعينات من عمرهن. وبعد نحو 10 سنوات اكتشف الباحثون أن اللاتي فشلن في الاستجابة للعلاج ازدادت لديهن فرص الإصابة بمشكلات في القلب بنسبة 19 في المائة، وأن نحو 10 من كل 1000 سيدة عانين من مشكلات في القلب عقب عمليات تلقيح صناعي فاشلة مقارنة بـ6 سيدات فقط بين كل 1000 سيدة خضعن لعمليات تلقيح صناعي ناجحة.
وبما أن هذه النتائج أولية، فإن التفسير الآخر قد يكون أن الجينات التي تجعل المرأة غير قادرة على الخصوبة هي نفسها التي تجعل المرأة أكثر عرضة لمشكلات القلب، حسب الباحثين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.