اتحاد الكرة السعودي يحل رابعاً على مستوى القارة

نتائج الأندية المحلية آسيوياً أثرت على مركزه... والإماراتي يتصدر

عادل عزت رئيس اتحاد الكرة السعودي («الشرق الأوسط»)
عادل عزت رئيس اتحاد الكرة السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

اتحاد الكرة السعودي يحل رابعاً على مستوى القارة

عادل عزت رئيس اتحاد الكرة السعودي («الشرق الأوسط»)
عادل عزت رئيس اتحاد الكرة السعودي («الشرق الأوسط»)

حل الاتحاد السعودي لكرة القدم في المركز الرابع في تصنيف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأفضل عشرة اتحادات وطنية في القارة الآسيوية وفقا للتصنيف الصادر من الاتحاد القاري يوم أمس الأحد والذي تصدر فيه الاتحاد الإماراتي لكرة القدم لائحة الترتيب وبفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه.
واعتمد الاتحاد الآسيوي في تصنيفه على معايير فنية بحتة في تقييم الاتحادات المحلية المنضوية تحت لوائه، حيث تمثل نتائج الأندية في بطولة دوري أبطال آسيا وبطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي انطلقت قبل أسبوعين من الآن ما نسبته 70 في المائة من درجة التقييم إضافة إلى ثلاثين في المائة خاضعة لنتائج المنتخبات الوطنية لهذه الاتحادات ونقاطها في تصنيف اتحاد الفيفا الشهري.
وخلت معايير التصنيف الجديدة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أي أمور غير فنية كما كان يحدث في السابق سواء على صعيد الحضور الجماهيري وعلاقته بتصنيف الاتحادات الوطنية أو بنية تحتية أو أي تنظيمات وأعمال إدارية كما كان في السابق، حيث بدأت الأمور الحالية متعلقة بالجانب الفني بصورة كاملة.
وبحسب القائمة الصادرة يوم أمس فقد جاء الاتحاد الإماراتي في صدارة الترتيب 96.562 نقطة، يليه اتحاد كوريا الجنوبية لكرة القدم والذي نجح في جمع 89.894 نقطة، في حين جاء الاتحاد القطري لكرة القدم في المركز الثالث برصيد 81.754 نقطة، وجاء الاتحاد السعودي لكرة القدم في المركز الرابع بعدما تمكن من جمع 75.66 نقطة، وحضر في المركز الخامس اتحاد الصين وذلك برصيد 70.111 نقطة.
وجاء الاتحاد الياباني في المركز السادس حيث جمع في رصيده 69.211 نقطة، في الوقت الذي جاء فيه الاتحاد الأسترالي لكرة القدم في المركز السابع وذلك برصيد 64.459 نقطة، في حين جاء الاتحاد الإيراني لكرة القدم بالمركز الثامن برصيد 63.28 نقطة، وجاء في المركز التاسع الاتحاد الأوزباكستاني برصيد 46.707 نقطة، وأخيرا حل في المركز العاشر الاتحاد التايلاندي وذلك برصيد 34.361 نقطة.
يجدر بالذكر أن المنتخب السعودي في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي صدر يوم الخميس المنصرم قد احتل المركز السابع والخمسين متراجعا مركزا نحو الوراء عن تصنيف الشهر الذي يسبقه، والذي كان يحتل فيه المركز السادس والخمسين والذي يعتبر فيه متراجعا عن أفضل مركز حققه مؤخرا في تصنيف يناير (كانون الثاني) حيث احتل المركز 48 عالميا.
وعلى صعيد الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا فقد نجح فريق الأهلي في تحقيق انتصارين في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات، مقابل فوز وتعادل لفريق الهلال، إضافة لفوز وخسارة لفريق التعاون الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة، مقابل تعادل وخسارة لفريق الفتح الذي يشارك للمرة الثانية في البطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».