أعلن جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس، أن «ويكيليكس» يعتزم تسليم تفاصيل أسرار القرصنة التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، إلى شركات التكنولوجيا، كما وعد أسانج بتمكين شركات تصنيع الإلكترونيات بشكل خاص من الاطلاع على تفاصيل الوثائق الجديدة التي تتضمن مزاعم بأن جهاز الاستخبارات الأميركي يمكن أن يخترق أجهزة الهواتف الذكية والكومبيوتر.
وزعم موقع تسريب الوثائق أن «كنز الوثائق»، الذي يصل إلى نحو 8 آلاف وثيقة، تثبت أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وجهاز الاستخبارات العسكرية البريطاني (إم آي 5) قد قاما بتطوير برمجيات خبيثة لاختراق أجهزة التلفاز الذكية لشركة سامسونغ، وتحويلها إلى أجهزة تجسس.
وقال أسانج إن أساليب وكالة الاستخبارات المركزية يمكن أن تقود إلى تعويضات بمليارات الدولارات للشركات، فيما وعد بإصدار مزيد من الوثائق التي تسرد تفاصيل مناورات القرصنة، بعد أن طالبت شركات التكنولوجيا بمزيد من المعلومات لتحصين نفسها من الهجوم.
وفي غضون ذلك، قالت شركتا «آبل» و«غوغل» إنهما عالجتا بالفعل بعض المخاوف الأمنية في تحديثات أنظمة التشغيل الأخيرة، بينما قالت شركات أخرى، بينها «سامسونغ» و«مايكروسوفت»، إنها ستنظر في الأمر، إذ قال هيثر أدكينز، مدير أمن المعلومات والخصوصية بشركة غوغل، في بيان: «بينما قمنا بمراجعة الوثائق، كنا واثقين من أن التحديثات الأمنية والحماية في كل من (كروم) و(آندرويد) تحمي المستخدمين من كثير من نقاط الخطر المزعومة»، مضيفاً أن «تحليلاتنا مستمرة، وسوف نطبق أي إجراءات حماية لازمة. وقد جعلنا بالفعل مسألة الحماية الأمنية أولوية عليا، وسنواصل الاستثمار في دفاعاتنا».
وأضاف أسانج، في بث عبر الإنترنت، موضحاً أن وكالة الاستخبارات المركزية تستهدف عملاء من وكالات الاستخبارات الحليفة، مثل جهازي المخابرات البريطاني والفرنسي، واصفاً القنصلية الأميركية في فرانكفورت بأنها «قاعدة قراصنة». واستطرد قائلاً من مقر اختبائه بالسفارة الإكوادورية في لندن إن وكالة الاستخبارات الأميركية ركزت على «الهجمات الجيوسياسية»، موضحاً أن الوثائق لم تتضمن أي ذكر للإرهاب.
ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية تصريحات أسانج، وقالت إن الرأي العام الأميركي يجب أن ينزعج لأن إفشاء هذه المعلومات قد يضر بأمن الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال جوناثان ليو، المتحدث باسم الاستخبارات المركزية، في بيان، إن «جوليان أسانج ليس بالضبط معقلاً للحقيقة والنزاهة. وعلى الرغم من جهود أسانج وأمثاله، لا تزال وكالة الاستخبارات المركزية تجمع المعلومات الاستخبارية الأجنبية في الخارج لحماية أميركا من الإرهابيين، والدول القومية المعادية، والخصوم الآخرين».
ولم يعلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ما تم الكشف عنه، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن البيت الأبيض لن يعلق على صحة الوثائق كأمر بروتوكولي، إلا أنه أضاف أن الرئيس ترمب يعتقد أن أنظمة المعلومات الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية «قديمة للغاية، وتحتاج إلى تحديث».
اسانج: «ويكيليكس» سيزود شركات التكنولوجيا بأسرار قرصنة الاستخبارات الأميركية
السلطات تشكك في مصداقيتها... والمتضررون يطالبون بمزيد من المعلومات لتحصين أنفسهم
اسانج: «ويكيليكس» سيزود شركات التكنولوجيا بأسرار قرصنة الاستخبارات الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة