كشف أثري جديد للأسرة الـ19 شرق القاهرة

طريقة استخراج تمثالين تُثير جدلاً على «فيسبوك»

طريقة استخراج التمثالين التي أثارت السخرية
طريقة استخراج التمثالين التي أثارت السخرية
TT

كشف أثري جديد للأسرة الـ19 شرق القاهرة

طريقة استخراج التمثالين التي أثارت السخرية
طريقة استخراج التمثالين التي أثارت السخرية

عثرت بعثة الآثار المصرية - الألمانية المُشتركة على كشف أثري جديد يعود للأسرة الـ19، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة شرق القاهرة. وقال الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري إنه «تم العثور على تمثالين ملكيين لرمسيس الثاني وسيتي الثاني في محيط بقايا معبد رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة (المطرية حاليا)».
في حين أثارت طريقة استخراج التمثالين سخرية المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وقال مغردون إن «الوزارة استخدمت حفارا ضخما وعمالا وليس أثريين لاستخراج التمثالين، وإنه تم كسر أحد التماثيل». وغرد «حسام» على الصفحة الرسمية لوزارة الآثار المصرية التي نشرت صور الكشف، أمس، قائلا: «منظر يجعلنا نقول خسارة... وهذه الطريقة البدائية عار على تاريخ عظيم مثل تاريخنا». وأضاف «محمد»: «هذه إهانة لأثريي مصر». وكتب «طه»: «أين المعدات والأجهزة الحديثة... جايببين بلدوزر يكسر التمثالين».
لكن مصادر أثرية نفت كسر «أي من التمثاليين»، مؤكدة أنه «تم العثور على التمثال في هذه الحالة».
الوزير العناني قال في السياق، إنه فور رفع التمثالين من الموقع سيتم نقلهما إلى المتحف المصري الكبير لترميمهما ليكونا ضمن سيناريو العرض المتحفي، الذي من المتوقع افتتاحه جزئيا خلال عام 2018. لافتا إلى أنه في القريب العاجل سيتم إقامة معرض مؤقت بالمتحف المصري بميدان التحرير بوسط العاصمة لعرض الآثار المنقولة التي تم اكتشافها حديثا بهذا الموقع.
وأطلق الإغريق الذين غزوا مصر عام 332 قبل الميلاد اسم «هليوبوليس» على مدينة «أون» المصرية القديمة وتعني مدينة الشمس في منطقة المطرية (شرق القاهرة)، التي كانت مركزا لعبادة الشمس ومقرا لواحدة من أقدم عواصم البلاد ومراكزها العلمية والفلسفية، قبل توحيد مصر في حكم مركزي نحو 3100 قبل الميلاد.
من جانبه، قال الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، إن البعثة عثرت على الجزء العلوي من تمثال بالحجم الطبيعي لسيتي الثاني مصنوع من الحجر الجيري بطول نحو 80 سم ويتميز بجودة الملامح والتفاصيل... أما التمثال الثاني فمن المرجح أن يكون لرمسيس الثاني، وهو تمثال مكسور إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت ويبلغ طوله بالقاعدة نحو ثمانية أمتار.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.