فرنسوا هولاند في افتتاح معرض «لوفر الرمال ـ أبوظبي»: أضخم مشروع ثقافي تسهم فيه فرنسا في الخارج

رئيس هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي: المتحف جزء من استراتيجية تنموية شاملة

الرئيس الفرنسي وإلى يمينه الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي، يشاهدان مجسم متحف «أبوظبي اللوفر»، وإلى جوارهما المهندس المعماري جان نوفل مصمم المتحف، ووزيرة الثقافة الفرنسية أورلي فيلبتي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي وإلى يمينه الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي، يشاهدان مجسم متحف «أبوظبي اللوفر»، وإلى جوارهما المهندس المعماري جان نوفل مصمم المتحف، ووزيرة الثقافة الفرنسية أورلي فيلبتي (أ.ف.ب)
TT

فرنسوا هولاند في افتتاح معرض «لوفر الرمال ـ أبوظبي»: أضخم مشروع ثقافي تسهم فيه فرنسا في الخارج

الرئيس الفرنسي وإلى يمينه الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي، يشاهدان مجسم متحف «أبوظبي اللوفر»، وإلى جوارهما المهندس المعماري جان نوفل مصمم المتحف، ووزيرة الثقافة الفرنسية أورلي فيلبتي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي وإلى يمينه الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي، يشاهدان مجسم متحف «أبوظبي اللوفر»، وإلى جوارهما المهندس المعماري جان نوفل مصمم المتحف، ووزيرة الثقافة الفرنسية أورلي فيلبتي (أ.ف.ب)

بعد معرض موسم الحج الذي افتتحه الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء الماضي في معهد العالم العربي بباريس، كان أمس على موعد مع افتتاح معرض اللوفر أبوظبي في متحف اللوفر الشهير الذي يستضيف معرضا «استباقيا» للمتحف الإماراتي الناشئ من يوم 2 مايو (أيار) وحتى 28 يوليو (تموز) المقبل.
وأعلن الرئيس الفرنسي الذي دشن المعرض صباح أمس بمعية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ووزيرة الثقافة الفرنسية أوريلي فيليبيتي ورئيس متحف اللوفر جان لوك ماتينيز والمهندس المعماري جان نوفيل بعد جولة في أرجاء المعرض في قاعة نابليون، أن التدشين الرسمي لمتحف اللوفر أبوظبي سيجري يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) من العام المقبل، وأنه شخصيا سيكون «سعيدا» بحضور الافتتاح.
وفي الكلمة التي ألقاها عقب الافتتاح، وصف الرئيس الفرنسي مشروع «لوفر الرمال» بأنه «استثنائي» وأنه «أضخم مشروع ثقافي تسهم فيه فرنسا في الخارج»، فضلا عن أنه تعبير عن «الشراكة القوية التي تجمع فرنسا ودولة الإمارات». وتوقف هولاند عند قرار أبوظبي اختيار متحف اللوفر ليكون شريكا لها في إقامة «متحف كوني» منفتح على العالم من غير قيود بأنه خيار «يفتخر به» ويندرج في إطار «الرؤية الفرنسية» ويشكل «أفضل مثال» للتعاون.
وكان المشروع أطلق في عام 2007، وبدأت إمارة أبوظبي في شراء وجمع القطع الفنية في عام 2009. ويضم المعرض 150 قطعة من أصل 400 قطعة تشكل في الوقت المجموعات الخاصة بالمعرض التي ستضاف إليها، عند افتتاحه إعارات المتاحف الفرنسية وأبرزها متحف اللوفر التي ستصل إلى 300 قطعة، فضلا عن ذلك، يقدم متحف اللوفر المشورة الفنية والعلمية ويساعد على تشكيل المجموعات وعلى شراء القطع، بينما القرار النهائي بيد أبوظبي.
ووصف هولاند أبوظبي بأنها «المدينة المفترق» التي كانت في الماضي محطة على درب طريق الحرير همزة وصل بين الحضارات الأوروبية والأفريقية والآسيوية، وهي في النهاية «مدينة جامعة»، كما أن متحف اللوفر أبوظبي «سيكون متحف العالمية».
وأشاد هولاند بالمهندس المعماري جان نوفيل الذي تولى التصاميم والقبة المسطحة، كما وصف المبنى الواقع في جزيرة السعديات مقابل مدينة أبوظبي بأنه «قصر عربي» وضع فوق المياه كمركب، لكنه «ثابت». وختم هولاند كلامه بتأكيد أن «الحضارات الكبرى هي التي تعرف أن تنفتح على العالم وتعرف أن التميز لدى الثقافات الأخرى من معالم العبقرية الإنسانية»، وهي الصفة التي تشد العلاقات بين فرنسا والإمارات.
وكان الشيخ سلطان بن طحنون أوضح أن الغرض من إقامة معرض «نشأة متحف» في باريس بأنه من أجل إطلاع الجمهور الفرنسي وغير الفرنسي على مجموعات من مقتنياته، مضيفا أن المتحف «يحكي قصة عالمية حول نقاط تلاقي الثقافات الإنسانية على امتداد تاريخ الحضارة الطويل بدرجة أكبر من عوامل الاختلاف أو التباين التي تفرقها». وأكد المسؤول الإماراتي، أن «التعاون» بين بلاده وفرنسا و«رؤيتهما المشتركة» أسهمتا في تحقيق إنجاز «إنشاء المعرض» وتحويله إلى حقيقة ملموسة.
ووضع الشيخ سلطان بن طحنون مشروع المتحف في إطار «مشروع ثقافي عملاق وجزء من استراتيجية تنموية شاملة».
ويشكل متحف اللوفر أبوظبي جزءا من منظومة متاحف في جزيرة السعديات تضم، إلى جانب اللوفر أبوظبي، متحف غوغنهايم ومتحف الشيخ زايد الوطني. ويرى القيمون على المتحف الأول أنه «يشكل أول متحف كوني (عالمي) في العالم العربي» ويراد له أن يكون شاملا جامعا لكل الحضارات والأصقاع والأزمنة. وبحسب مسؤول في متحف اللوفر الفرنسي، فإن أبوظبي ترصد سنويا مبلغ 40 مليون دولار لشراء الآثار الفنية. ويوفر المتحف 64 ألف متر مربع مكن المساحات منها ستة آلاف متر مربع للمعروضات الثابتة وألفا متر مربع للمعارض المؤقتة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.