«النجباء» تهدد تركيا وتؤسس فيلق «تحرير الجولان»

اتهمت أميركا بتقديم الدعم لـ«داعش»

«النجباء» تهدد تركيا وتؤسس فيلق «تحرير الجولان»
TT

«النجباء» تهدد تركيا وتؤسس فيلق «تحرير الجولان»

«النجباء» تهدد تركيا وتؤسس فيلق «تحرير الجولان»

بينما أعلن المتحدث باسم ميليشيا «النجباء» التابعة لـ«الحشد الشعبي» العراقي هاشم الموسوي، أمس، عن تشكيل فيلق في سوريا غايته «تحرير الجولان»، فإنه وجه من طهران تهديدات إلى أنقرة بأنها ستتعامل مع القوات التركية الموجودة بشمال العراق «بأسلوب آخر» إذا استنفدت الخيارات، كما اتهم القوات الأميركية بتقديم الدعم إلى تنظيم داعش في الموصل وأنها تقوم أيضا بإرسال قادة التنظيم إلى سوريا واليمن وأفريقيا.
وتطرق الموسوي أمس خلال مؤتمر صحافي في وكالة «تنسيم» المنبر الإعلامي للحرس الثوري الإيراني، إلى قضايا تتعلق بمواقف ميليشيا «النجباء» من العملية العسكرية الجارية في الموصل والتطورات في سوريا.
وردا على ما جرى تناقله عن توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوضع آليات رقابة مشتركة مع روسيا لملاحقة نشاط الميليشيات الشيعية، قال الموسوي: «الآن نعلن أننا بعد تحقيق هذه الانتصارات، قمنا بتشكيل (لواء تحرير الجولان)، هذا اللواء متهيئ ومستعد ومتدرب ويمتلك خططا وسلاحا وبدقة متناهية، وإذا طلبت الحكومة السورية منا الدخول لتحرير الجولان، فسنشترك مع حلفائنا لتحرير الجولان باشتراط قبول الحكومة السورية بخوض هذه المعركة، ولن ننتهك السيادة السورية، لذلك لا يخيفنا تصريح نتنياهو أمس بأن جمعيات شيعية تريد تحويل الجولان إلى حلب ثانية».
وتابع أن «(لواء الجولان) مجموعة من القوات الخاصة المدربة والمجهزة وتملك خبرة ودراية عالية لم تتدخل حتى الآن إلا في بعض المعارك لحسمها، لهذا اشتراط وجود (لواء الجولان) منوط بموافقة الحكومة السورية وطلب الحكومة السورية، والحلفاء إذا طلبوا منا المشاركة في تحرير الجولان فسنشترك».
وعدّ الموسوي أن ما نشرته وسائل الإعلام من انتهاكات «الحشد الشعبي» ضد المواطنين العراقيين في الموصل «جزء من الحرب الإعلامية للتنظيمات الإرهابية». الشهر الماضي، اتهمت «هيومان رايتس وتش» ميليشيا «الحشد الشعبي» بارتكاب انتهاكات ضد مواطنين في الأنبار، واستندت التقارير على شهادات أدلى بها ضحايا وقعوا بيد جماعات مسلحة تابعة لتلك الميليشيات.
في الاتجاه نفسه، أعلن القيادي في «النجباء» احتجاجه على استخدام وصف «الميليشيا» على تلك القوات من قبل وسائل الإعلام العربية. ودافع الموسوي عن حضور قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في العراق، عاداً ذلك بسبب غياب مستشارين عسكريين عرب، حسب زعمه.
وعن موقف تلك الميليشيات من الوجود التركي في بعشيقة، قال الموسوي: «هناك حكومة وبرلمان، ونحن لا نتعامل خارج إطار الحكومة، نحن نتعامل معهم في الجوانب السياسية، وصوت البرلمان بالإجماع باعتبارها قوات محتلة، نتعامل معهم بالقول حتى الآن، كان الأتراك يمنعون دخول (الحشد الشعبي) بحجة حماية التركمان، وسنتعامل معهم بأسلوب آخر متى ما استنفدت الخيارات».
وعن وجود القوات الأميركية في عملية تحرير الموصل، أوضح القيادي في الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني أن «الوجود الأميركي بري، وتريد أن تفرض جوانب سياسية أخرى. ما بعد (الموصل) أخطر مما قبلها، لأن أميركا تريد القول بأن هناك اضطرابات سياسية ستكون بعد تحرير الموصل... أميركا تريد القول: إننا سنشكل حكما مدنيا على الموصل لأنه يستطيع جمع الأطياف المتحاربة والمتصارعة. وهذا مرفوض جملة وتفصيلا من قبل الحكومة والبرلمان والمقاومة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.