قال مسؤول أميركي أمس إن عدة زوارق هجومية سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني اقتربت بطريقة غير احترافية من سفينة تابعة للبحرية الأميركية في مضيق هرمز السبت الماضي، مما اضطرها لتغيير مسارها.
وقال المسؤول الذي طلب من وكالة «رويترز» عدم نشر اسمه إن زوارق الحرس الثوري الإيراني جاءت على بعد 600 ياردة من السفينة الأميركية «يو إس إن إس إينفينسيبل» وتوقفت. وكانت السفينة الأميركية برفقة 3 سفن من البحرية الملكية البريطانية واضطر التشكيل لتغيير مساره.
ويعد هذا أول احتكاك بين زوارق الحرس الثوري منذ بداية مهمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.
وأضاف المسؤول أن محاولات جرت للتواصل عبر اللاسلكي، لكن دون استجابة، مشيراً إلى أن اقتراب الزوارق كان «غير آمن وغير مهني».
كان آخر احتكاك بين سفن حربية وزوارق تابعة للحرس الثوري يعود إلى منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي وفق إعلان مسؤولين في البنتاغون، وأجبرت حينها المدمرة «يو إس إس ماهان» الزوارق الإيرانية على الابتعاد بعد إطلاق طلقات تحذيرية.
وأعلنت القوات الأميركية عدة مرات أن زوارق الحرس الثوري اقتربت منها في مياه الخليج بالقرب من مضيق هرمز، وترفض قوات الحرس الثوري التجاوب مع تحذيرات تطلقها السفن الأميركية، وفق بيانات صادرة من البنتاغون، وهو ما يضطر تلك القوات إلى توجيه طلقات تحذيرية.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين في يناير الماضي إن البحارة كانوا أمام أسلحتهم وكأنهم مستعدون لاستخدامها أثناء اقترابهم من السفينة الأميركية.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، اقتربت 7 من زوارق الحرس الثوري من سفينة أميركية في مياه الخليج، وهو ما أجبر السفينة على تغيير مسارها لتجنب الاحتكاك.
وكان ترمب وجه انتقادات لاذعة إلى إدارة أوباما خلال حملته الانتخابية بسبب تعامل واشنطن مع الزوارق الإيرانية. وقال ترمب إنه سيوجه أوامر باستهداف الزوارق الإيرانية في مياه الخليج إذا ما اقتربت من السفن الأميركية.
ويأتي الاحتكاك الجديد بعدما أقرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الحرس الثوري الإيراني عقب تجربة صواريخ باليستية. كما تسود حالة من التقرب في الأوساط الدولية عقب تقارير كشفت نية الإدارة الأميركية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي الأسبوع الماضي، قامت القوات العسكرية الإيرانية بمناورات جربت خلالها صواريخ كروز وصواريخ أخرى مسيرة بالليزر مضادة للسفن وطرابيد بحرية.
وعلى هامش المناورات، توعد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني باستخدام القوة لإيقاف السفن الأميركية، «إذا ألحقت أضراراً بالبيئة أو القطع البحرية الإيرانية». وأضاف فدوي أن «إيران تملك مستويات عالية من الجاهزية تمكنها من مواجهة أي مخالفة أو خطأ من السفن التي تمر بمياه الخليج أو بحر عمان».
سفينة أميركية تغير مسارها في هرمز بعد احتكاك مع زوارق إيرانية
سفينة أميركية تغير مسارها في هرمز بعد احتكاك مع زوارق إيرانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة