تصاعدت الخلافات على النفوذ والصلاحيات بين الميليشيات التابعة للحوثيين من جهة وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، وظهرت إلى العلن مع رفع أتباع الحوثي السلاح ضد مسؤولين في الحكومة غير الشرعية في العاصمة صنعاء.
وأظهر التمرد الحوثي ردود فعل غاضبة ترفض بشكل صريح إجراءات عمدت لها الحكومة التي يرأسها عبد العزيز بن حبتور، الذي اختاره التمرد الحوثي بالاتفاق مع صالح، ليكون واجهة سياسية لم يكتب لها القبول محلياً أو دولياً.
ووصلت الخلافات بين ميليشيات الحوثي وصالح إلى الحد الذي عمد فيه مسلحون يتبعون جماعة الحوثي بصنعاء أمس إلى منع كل من الوكيل المساعد لقطاع الحج والعمرة عبده حسان، ومحمود الحطامي المكلف بالعمل مديراً عاماً للتنظيم والحسابات في القطاع ذاته، من دخول مقر الوزارة في صنعاء. وكان وزير الأوقاف في الحكومة غير الشرعية شرف القليصي، قد عيّن الأسبوع الماضي حسان خلفاً لمنير دبوان، والحطامي خلفاً ليحيى مفتاح.
وعززت الخلافات بين جماعة الحوثيين وجناح علي صالح ما أصدرته وزارة الأوقاف والإرشاد التابعة للانقلاب أمس من تصريحات إعلامية، تحمل عبارات الأسف لمقاطعة برامج وأنشطة الوزارة من قبل الإعلام الذي تسيطر عليه الميليشيات الحوثية. ويشار إلى أن تهجم المسلحين التابعين لجماعة الحوثي يأتي امتداداً لسلسلة من التهجمات التي تعرض لها مبنى قطاع الحج والعمرة في صنعاء.
في غضون ذلك، قال مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية لـ«الشرق الأوسط» إن جميع الإجراءات الصادرة عن قيادات التمرد الحوثي أو أتباع صالح لن تؤثر على إجراءات المؤسسات الرسمية التابعة للشرعية التي تتعامل مع نظيراتها في الدول الصديقة بشكل مباشر وواضح وصريح. وأضاف المصدر أن «كل ما يتعلق بالحج والعمرة يجري الترتيب له عبر القنوات الرسمية التي تحمل صفة شرعية معترف بها دولياً»، مشدداً على أن «المؤسسات الشرعية لن تتأثر بنتائج الخلافات بين أتباع الانقلاب من التمرد الحوثي وأتباع صالح». وأوضح المصدر أن وزارة الحج والعمرة السعودية لا تتعامل مع أي جهة من خارج المؤسسات الشرعية في اليمن، مما يعني أن من تم تعيينه في قطاع الحج والعمرة في مؤسسة لا تحمل أي صفة رسمية، لا يمكن أن يؤثر على ملف حجاج اليمن ومعتمريه في أي حال من الأحوال.
وكان وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية، قد شكّل الأسبوع الماضي لجنة برئاسته ونيابة وكيل قطاع الحج والعمرة الشيخ مختار الرباش، لإدارة موسم الحج المقبل بعيداً عن إدارة الانقلابيين بصنعاء.
وجرى رفع عدد حجاج اليمن في الموسم المقبل إلى 24 ألف حاج، بناءً على ما تم التوصل إليه في لقاء عقد مع وزير الحج والعمرة السعودي الشهر الماضي، فيما ثمن في حينه وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدور الكبير الذي لعبته وزارة الحج والعمرة السعودية والأجهزة والمؤسسات المرتبطة بخدمة الحجيج، في تقديم التسهيلات التي تمكن الحجاج والمعتمرين من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
خلافات الحوثي وأتباع صالح تصل إلى مرحلة رفع السلاح
«الأوقاف» : المؤسسات الشرعية لن تتأثر بخلافات الانقلابيين
خلافات الحوثي وأتباع صالح تصل إلى مرحلة رفع السلاح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة