الجيش اليمني يعزز حملته ضد الانقلابيين في الساحل الغربي

تجدد المواجهات في محيط التشريفات بتعز... وقصف الميليشيات في صرواح مأرب

توزيع مساعدات طبية أشرفت عليها الأمم المتحدة في مستشفى بتعز السبت الماضي (غيتي)
توزيع مساعدات طبية أشرفت عليها الأمم المتحدة في مستشفى بتعز السبت الماضي (غيتي)
TT

الجيش اليمني يعزز حملته ضد الانقلابيين في الساحل الغربي

توزيع مساعدات طبية أشرفت عليها الأمم المتحدة في مستشفى بتعز السبت الماضي (غيتي)
توزيع مساعدات طبية أشرفت عليها الأمم المتحدة في مستشفى بتعز السبت الماضي (غيتي)

بينما احتدمت المعارك بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في الكثير من المدن والمحافظات، أكدت مصادر عسكرية في تعز أن المواجهات العنيفة تجددت في محيط معسكر التشريفات وعدد من المواقع الجبهة الغربية وريف المدينة، بمديريتي حيفان والصلو (جنوبا)، إثر محاولات الميليشيات المتكررة التقدم إلى مواقع الجيش اليمني واستعادة مواقع تم دحرهم منها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تقترب المعارك من محيط معسكر خالد بن الوليد في موزع، ومنطقتي الرويس وموشج، شمال مدينة المخا الساحلية، في ظل استماتة قوات الجيش اليمني السيطرة على المعسكر وتطهيره من الميليشيات والتقدم إلى أولى مديريات محافظة الحديدة الساحلية، الخوخة.
وبينما تعزز مسار الحسم العسكري في الساحل الغربي، بعد تحرير عدد من المناطق شمال المخا الساحلية، بما فيها قرية «يختل» والاقتراب من مدينة الخوخة التابعة للحديدة، اعتبر محللون سياسيون أن «اقتراب قوات الجيش من معسكر خالد بن الوليد، والسيطرة عليه سيساعد الجيش اليمني على تأمين مدينة وميناء المخا الاستراتيجي بشكل كامل، إضافة إلى تأمين باب المندب المرتبط فيه»، مشيرين إلى الإسراع بتحرير معسكر خالد «سيؤمن قاعدة إمداد للجيش، ويساعده على استكمال تحرير مدينة تعز وساحلها الغربي». وأفشلت قوات الجيش اليمني في مقبنة، غرب المدينة، محاولات تسلل للميليشيات على مواقعها في العارضة والميدان بالعشملة، بعد مواجهات أجبرت فيها الميليشيات من الانسحاب.
من جانبه، كثف طيران التحالف العربي من غاراته على مواقع الميليشيات في مواقع متفرقة من مدينة تعز والساحل الغربي لتعز وشمال مدينة المخا. وحسبما أفاد شهود عيان، تركز قصف التحالف على سلسلة جبلية بين موزع ودباب ومواقع في مفرق والوازعية والمخا.
وفي مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، تجددت المواجهات العنيفة بين الجيش اليمني والميليشيات، حققت فيها وحدات من الجيش اليمني، بإسناد من طيران التحالف، تقدما في عدد من المواقع. وخلال الـ48 ساعة الماضية، كثف طيران التحالف العربي من غاراته على مواقع الميليشيات وأهداف عسكرية متحركة وتعزيزات عسكرية، بينها أطقم عسكرية ومدرعتان عسكريتان ومواقع عسكرية، في حين لا تزال المواجهات مستمرة، وسقط على إثر الغارات عدد من الميليشيات بين قتيل وجريح. وتتركز المواجهات، بحسب مصادر عسكرية ميدانية شمال مديرية نهم، باتجاه الجوف وأرحب.
على صعيد متصل، تبادل الجيش اليمني والميليشيات في جبهة مأرب، القصف المدفعي العنيف، حيث شنت مدفعية الجيش اليمني مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي وصالح في صرواح، غرب محافظة مأرب. وتشهد صرواح مواجهات متقطعة وقصف متبادل بين وقت وآخر، في الوقت الذي تسعى فيه الميليشيات إلى التقدم باتجاه مواقع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.
وبالانتقال إلى جبهة ميدي وحرض، التابعة لمحافظة حجة المحاذية للملكة العربية السعودية، يواصل طيران التحالف العربي شن غاراته على مخازن وأهداف عسكرية متحركة وثابتة للميليشيات، ما كبدها الخسائر البشرية والمادية الكبيرة. واستهدف طيران التحالف خلال الـ36 ساعة الماضية، عشرة مواقع لتخزين السلاح تتبع الميليشيات في مدينة حرض، وتجمعات بشرية ومخازن أسلحة جنوب ميدي، حيث استمر سماع الانفجارات لأكثر من نصف ساعة، وذلك بحسب ما أكده المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة. وأكدت المنطقة العسكرية الخامسة أن ميليشيات الحوثي وصالح في حرض وميدي «تعاني من استنزاف يومي في العتاد وخسائر بشرية كبيرة». وفي ظل إسناده الجوي المتواصل، شن طيران التحالف العربي، سلسلة غارات على مواقع الميليشيات في مديرية باجل التابعة لمحافظة الحديدة، استهدف فيها اللواء العاشر حرس جمهوري، الذي تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية منذ اقتحامها المدينة، في الوقت الذي لا تزال فيه طائرات التحالف تحلق من وقت لآخر في سماء المديرية، وغارات أخرى على موقع جبل المرحة العسكري المطل على معسكر اللواء 310 وأجزاء واسعة من مدينة عمران، استهدف فيها مخازن أسلحة ومعسكر تدريبي تابع للميليشيات، وغارات على مواقع وتحركات الميليشيات بالسلان والمصلوب والساقية بمحافظة الجوف، وذلك بحسب ما أكده شهود عيان لـ«الشرق الأوسط».



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.