«آندرويد وير 2.0»... يتألق في ساعات ذكية جديدة

إصدار مطور من نظام تشغيل أسرع أداء وبرامج أكثر ذكاء

ساعة «إل جي  ووتش  سبورت»  الذكية - ساعة «إل جي ووتش ستايل» الذكية
ساعة «إل جي ووتش سبورت» الذكية - ساعة «إل جي ووتش ستايل» الذكية
TT

«آندرويد وير 2.0»... يتألق في ساعات ذكية جديدة

ساعة «إل جي  ووتش  سبورت»  الذكية - ساعة «إل جي ووتش ستايل» الذكية
ساعة «إل جي ووتش سبورت» الذكية - ساعة «إل جي ووتش ستايل» الذكية

لم يحالف الحظ نظام «آندرويد وير»، إذ لم يحقق نجاحًا كبيرًا على مستوى ساعات اليد الذكية منذ إطلاقه عام 2014. والآن تتعرض «غوغل» لضغوط شديدة لمحاولة تحقيق أكبر نجاح ممكن من وراء برنامج «آندرويد وير 2.0» الجديد الذي أطلقته أخيرا، وذلك من خلال استخدامه لساعتين ذكيتين جديدتين من إنتاج «إل جي». ويأتي هذا خاصة في وقت لا تواجه فيه «غوغل» منافسة من جانب «آبل ووتش» فقط، وإنما كذلك من نظام «غير إس3» من إنتاج «سامسونغ»، والذي يعتمد على برنامج يدعى «تيزين».

* إصدار مطور

* ويمثل نظام «آندرويد» الجديد، الذي من المقرر دمجه في أجهزة أخرى أيضًا، خطوة نحو الأمام بالنسبة لمثل هذه النوعية من الساعات، وذلك في ظل ما يوفره من دعم للاتصال الخلوي وتوافر «مساعد غوغل» و«متجر ألعاب غوغل»، بجانب عناصر تعزيز أخرى. كما أن عناصر الملاحة الرقمية مطورة على نحو بالغ. كما أن باستطاعتك استخدام الساعة بمعدل أكبر عن ذي قبل دون حاجة للاعتماد على هاتف قريب.
ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان كل ما سبق من المزايا كافيًا لتحقيق نجاح كبير يحسب لـ«غوغل» على هذا الصعيد. يقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي» إنه ومن واقع تجربته الشخصية، يرى أنه ليست هناك ساعة ذكية أساسية بالنسبة لاحتياجات المرء - وهو يمتلك ساعة «آبل ووتش» - ومع ذلك، فإنك عندما تعتاد عليها يزداد اعتمادك على الإخطارات والمعلومات الأخرى التي توفرها لك في طرفة عين. وينطبق هذا القول بصورة خاصة على المعلومات المرتبطة باللياقة البدنية، والتي يعتبر المهتمون بها من الفئات المستهدفة بالنسبة للنسخة المحدثة من «آندرويد 2.0».
وتكشف الأرقام أن الساعات الذكية المعتمدة على نظام تشغيل «غوغل» للأجهزة التي يمكن ارتداؤها، بلغ نصيبها من السوق العالمية بصورة إجمالية 13 في المائة فقط خلال الربع الرابع من عام 2016، وذلك تبعًا لما أوضحته شركة الأبحاث والاستشارات «استراتيجي أناليتيكس». في المقابل، نجد أن الحصة السوقية لـ«آبل ووتش» بلغت 63 في المائة - بجانب مرورها بموسم بيع نشط على نحو مثير للدهشة خلال العطلات.
من جانبه، أعرب كليف راسكيند، مدير شؤون التحليلات لدى مؤسسة «سمارت ديفايسيز آند آي أو تي»، عن اعتقاده بأن الأداء الضعيف لـ«آندرويد وير» لا يتعلق بضرورة إدخال تغييرات كبرى، وإنما بضرورة أن تبدي «غوغل» وشريكها القائم بعملية التصنيع، مزيدا من الصبر حتى تستقيم الأمور. ومع ذلك فإنه يتوقع أن يتمكن «آندرويد وير» من التفوق في غضون سنوات قلائل على ساعة «آبل»، من حيث المبيعات.
من بين المؤشرات الإيجابية في هذا الصدد ما أشار إليه مدير شؤون المنتجات لدى «آندرويد وير»، جيف تشانغ، بخصوص ارتفاع معدلات تفعيل «آندرويد وير» بنسبة 70 في المائة خلال موسم العطلات السابق مقارنة بعام مضى. ومع ذلك، فإنه من دون معرفة عدد الأجهزة التي يمثلها هذا الرقم، سيبقى من الصعب الاعتماد على هذه الإحصائية بمفردها.
ويقر تشانغ نفسه أن «آندرويد وير» بالنسبة لـ«غوغل» يشكل مشروعًا طموحًا طويل المدى ومن غير المتوقع تحقيقه نجاحات لافتة على المدى القصير.
من ناحية أخرى، يتخذ السباق التجاري منعطفًا مهمًا، الجمعة، عندما تطلق «غوغل» في الأسواق النسخ الأولى من ساعات «آندرويد 2.0».
يذكر أن السوق تضم بالفعل «إل جي ووتش ستايل» والتي تبدأ أسعارها من 249 دولارًا، وكذلك «إل جي ووتش سبورت» والتي يبدأ سعرها من مائة دولار.

* ساعات ذكية مطورة

* «إل جي ووتش سبورت LG Watch Sport»، ساعة سميكة وثقيلة متعددة المهمات مقاومة للماء، تتميز بشاشة دائريةP - يمكن قراءتها بسهولة، ومجس لمتابعة نبضات القلب، إضافة إلى خاصتي «واي فاي» و«بلوتوث»، علاوة على «نظام التموضع العالمي» (جي بي إس) و«التواصل قريب المدى» (إن إف سي) و«الاتصال طويل الأمد» (إل تي إي). المؤكد أنك ستشعر بالثقل على رسغك، خاصة عندما تستبدلها لاحقًا بسعاة «إل جي ووتش ستايل LG Watch Style» أو «آبل ووتش»، ذلك أن كلاهما أصغر حجمًا.
ومع ذلك، ينبغي الانتباه إلى أن «إل جي ووتش سبورت» تمتلك قدرات تفتقدها «إل جي ووتش ستايل». على سبيل المثال، يمكن استقبال وإجراء مكالمات من الساعة، حتى دون وجود هاتف بجواري. كما جاء مستوى جودة الصوت عند طرفي المحادثة جيدا على نحو مثير للدهشة. جدير بالذكر أنه سيتعين عليك دفع رسوم مقابل التمتع بخدمة الاتصال الخلوي.
تأتي ساعة «إل جي ووتش سبورت» في نسخة من التيتانيوم أو الأزرق الداكن، لكن التصميم الجمالي ليس من بين نقاط قوتها. ومع ذلك، يبقى من السهل تغيير الجانب الجمالي للساعة، على الأقل فيما يخص الشاشة، ذلك أنه في إطار «آندرويد وير 2.0»، بمقدورك تغيير وجه الساعة بسرعة وسهولة، وإضفاء صبغة شخصية عليه وعدد من المعلومات المفيدة، منها ربما إخطارات بخصوص موعدك التالي أو اختصار يمكنك النقر عليه للاتصال بجهة اتصال مفضلة لديك. بجانب ذلك، فإن «غوغل»، على خلاف «آبل»، تتيح لك إمكانية اختيار أوجه الساعات من شركات أخرى خارجية والتي بإمكانها إضافة الخدمات المعلوماتية الخاصة بها إلى الساعة.

* برامج أذكى

* ومثلما الحال مع «آبل ووتش»، تتوافر أمامك سبل متنوعة للاستجابة لرسالة ما: عبر الإملاء، أو كتابة رسالة على عجل، أو إرسال رمز تعبيري، أو اختيار ردود مخزنة بالفعل في الجهاز، والتي تؤكد «غوغل» أنها تزداد ذكاءً من خلال التعلم الآلي للجهاز.
من بين الأزرار الثلاثة الموجودة على جانب ساعة «إل جي ووتش سبورت»، فإن أحدها مخصص لتطبيق «غوغل فيت فيتنس Google Fit fitness» للياقة البدنية الموجود بالفعل في الساعة، والذي يمكنك الاعتماد عليه في بدء جلسة تدريب للياقة الجسم. وإذا انطلقت في العدو، فإنه من الممكن تعقب الطريق بالاعتماد على خدمة «جي بي إس» دون الاضطرار لحمل هاتف.
من جانبها، أعلنت «غوغل» أنها ستوفر إمكانية تحميل الموسيقى مباشرة من الساعة من خلال «غوغل بلاي ميوزيك» مع طرح الساعة الجديدة بالأسواق، لكن هذه الخاصية لم تتوافر لاختبارها.
ويتولى زر آخر استدعاء خاصية «آندرويد باي» التي تمكنك من سداد ثمن شيء ما من متجر بيع تجزئة عبر رفع الساعة باتجاه الأعلى في مواجهة الماسح الضوئي بالمتجر، الأمر الذي تمت تجربته بنجاح بعد تحميل واحدة من بطاقات الاعتماد الخاصة وكان بسيطًا للغاية. ومن الواضح أن «آندرويد باي» الذي تقدمه «غوغل» مكافئ لخاصية «آبل باي» المتوافرة عبر «آبل ووتش». وبإمكانك استخدام الزر الأوسط الدوار لتصفح الإخطارات والتطبيقات، وتوجد واجهة تفاعلية مطورة دائرية الشكل يمكن التفعيل من خلالها. ويمكنك كذلك الدخول مباشرة عبر الشاشة. ومن خلال الضغط على الزر لفترة، تستدعي بذلك خدمة «مساعد غوغل» الذي يستجيب إلى العبارة المعتادة «حسنًا، أمر إلى غوغل». ويقدم لك هذا المساعد الإجابات مباشرة على وجه الساعة، لكن ليس من خلال الصوت. وبإمكانه توفير معلومات أساسية مثل الطقس وأسعار الأسهم، أو حتى ارتفاع برج إيفل، لكنه أخفق في الرد على أسئلة أخرى، مثل: «كم عدد السعرات الحرارية في كعكة التوت؟». في المقابل، فإن ساعة «إل جي ووتش ستايل»، ربما يفضلها البعض فقط لكونها أصغر حجمًا وأخف وزنًا، ناهيك عن سهولة تبديل أربطة المعصم. أما أربطة معصم «إل جي ووتش سبورت» المصنوعة من البولي يوريثين فغير قابلة للاستبدال نظرًا لوجود هوائيات داخلية. وتأتي «إل جي ووتش ستايل» بأربطة معصم فضية وأخرى من التيتانيوم أو من الذهب الأحمر والتي يبلغ سعرها 279 دولارًا.
أيضًا، يضم برنامج «آندرويد 2.0» «متجر غوغل للألعاب» والذي يمكنك من تنزيل وشراء كثير من التطبيقات والواجهات مباشرة من خلال الساعة، من مصادر مختلفة مثل «نيست» و«أوبر»، دون الحاجة إلى حمل هاتفك.
إلا أن الأمر المثير للقلق بالنسبة لي أن «إل جي ووتش سبورت» تتراجع بطاريتها كل مساء. وتقول «غوغل» إن الهدف من ذلك ضمان استمرارها معك اليوم بأكمله.



«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة (10 ملايين تريليون سنة) لإكمالها بواسطة بعض أسرع أجهزة الكمبيوتر التقليدية في العالم.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن 10 سبتيليونات سنة، وهو رقم يتجاوز بكثير عمر الكون المعروف لدينا؛ ما يجعل الابتكار بمثابة اختراق مذهل في الحوسبة الكمومية، التي تعتمد على إجراء الكثير من المهام والقيام بعمليات حسابية معقدة في وقت قصير.

ويشبه حجم الشريحة الجديدة، التي تسمى «ويلّوو» والمصنوعة بواسطة فريق مؤلف من نحو 300 شخص في مدينة سانتا باربرا الساحلية في كاليفورنيا، حجم حلوى صغيرة، ويمكن أن تعزز عملية تطوير عقاقير جديدة من خلال تسريع المرحلة التجريبية للتطوير بشكل كبير، بحسب ما أكده مطوروها.

كما يمكن للشريحة التعامل مع المشاكل التي لا يمكن حلها مثل طاقة الاندماج الآمنة ووقف التغير المناخي.

وتنفق الحكومات في جميع أنحاء العالم منذ سنوات عشرات المليارات من الدولارات في الأبحاث على الحوسبة الكمومية. إلا أن «ويلّوو» أقل عُرضة للخطأ من الإصدارات السابقة، ويمكن أن تزيد من إمكانات مجال الذكاء الاصطناعي سريع التطور بالفعل.

وقال هارتموت نيفين، مؤسس «غوغل كوانتم إيه آي» (Google Quantum AI)، إن ابتكارهم، الذي نُشرت تفاصيله، الاثنين، في مجلة «نيتشر»: «يعدّ نقلة مذهلة ملموسة في تصحيح الأخطاء الكمومية التي سعى إليها هذا المجال لمدة 30 عاماً تقريباً».

وأضاف: «ما نفعله حقاً هو إظهار أن تكنولوجيا الحوسبة الكمومية تتقدم بسرعة إلى الأمام».

وفي منشور عبر منصة «اكس»، قال الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» ساندر بيتشاي: «إن (ويلّوو) يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لبناء حاسوب كمي مفيد مع تطبيقات عملية في مجالات مثل الاكتشافات الدوائية، والطاقة الاندماجية، وتصميم البطاريات».

جدير بالذكر أن الأغراض التي يمكن أن تستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر الكمومية في النهاية يمكن أن تشمل تطوير مواد جديدة مثل البطاريات والبحث في العلاجات الدوائية وتحسينات الأمن السيبراني ونماذج تغير المناخ.