عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، صدر للشاعر علي عطا روايته «حافة الكوثر». وهي الرواية الأولى له بعد عدة دواوين شعرية من أبرزها: «على سبيل التمويه»، و«ظهرها إلى الحائط»، و«تمارين لاصطياد فريسة».
تقع الرواية في 175 صفحة من القطع المتوسط، وتناوش فضاء أدب الاعتراف، وسقوط الأحلام الصغيرة تحت وطأة الزمن، وعقد الواقع الاجتماعي، وذلك من خلال سيرة حياة بطل مأزوم ينتمي للطبقة الوسطى في المجتمع، تلاحقه صور مأساوية من الماضي والحاضر، يعيشها على مدار خمسين عاما، ثم يلجأ إلى مصحة نفسية، بحثا عن مكان بديل، وفي محاولة للتخفف من الاكتئاب والشعور باللاجدوى.
في المصحة والتي وسم اسمها عنوان الرواية، يلتقي نماذج من البشر، تكشف له عن أوجه أخرى من أزمة المجتمع والأحلام المقموعة في الوجود والحياة، على المستويين الشخصي والعام معا.
يفيد علي عطا من تجربته كشاعر، فيطعِّم مناحاته السردية في الرواية بنفس شعري، يكشف بسلاسة لغوية عن المهمش والمسكوت عنه في شخصية البطل، وصراعه مع أنماط الحياة من حوله، ما يضفي على الرواية جوا من الدراما الشيقة، تشارف المتعة البصرية.
من أجواء الرواية يحكي الكاتب على لسان أقرب أصدقاء الراوي قائلا في إحدى رسائله إليه: «البوح هو الكلمة المفتاحية هنا. ولكننا في اللحظة نفسها نكتشف صعوبة هذا البوح وامتناعه، إذ إن المردود المتوقع قد يبدو مهددا لوجودنا المعنوي وربما المادي كذلك».
«حافة الكوثر» لعلي عطا
«حافة الكوثر» لعلي عطا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة