أوكرانيا تطلب الحماية من «الإرهاب الروسي»

نائب وزير الخارجية الأوكراني أولينا زيركال أثناء جلسة استماع علنية حول اتحاد بلادها ضد روسيا (أ.ف.ب)
نائب وزير الخارجية الأوكراني أولينا زيركال أثناء جلسة استماع علنية حول اتحاد بلادها ضد روسيا (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تطلب الحماية من «الإرهاب الروسي»

نائب وزير الخارجية الأوكراني أولينا زيركال أثناء جلسة استماع علنية حول اتحاد بلادها ضد روسيا (أ.ف.ب)
نائب وزير الخارجية الأوكراني أولينا زيركال أثناء جلسة استماع علنية حول اتحاد بلادها ضد روسيا (أ.ف.ب)

دعت أوكرانيا محكمة العدل الدولية إلى بذل مجهودها لإحلال السلام على أراضيها في إطار سعيها لإقناع القضاة بأن روسيا ترعى «الإرهاب» في النزاع الدامي الذي يشهده شرق البلاد بين الانفصاليين الموالين لموسكو وقوات كييف.
وقالت نائب وزير الخارجية الأوكراني أولينا زيركال: «اليوم أقف أمام المحكمة لأطلب حماية حقوق الإنسان الأساسية للشعب الأوكراني (...) آلاف الأوكرانيين الأبرياء تعرضوا لهجمات دامية، واليوم أقف أمام العالم لأطلب حماية لأوكرانيا من الاتحاد الروسي»، مؤكدة أن كل ما تطلبه كييف هو «إجراءات استقرار وهدوء في وضع خطر».
وقال مسؤول من السفارة الروسية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «وفداً كبيراً» من 35 مسؤولا بينهم «أعضاء وكالات مختلفة، وخبراء، ومحامون» سيكونون موجودين خلال أربعة أيام من الجلسات التي ستفتتح اليوم.
ويطلب ممثلو أوكرانيا من المحكمة الدولية أن تتخذ خطوات طارئة تطالب جارتها بوقف إرسال الأموال والسلاح والمقاتلين إلى الشرق، ووقف ما تقول إنه «تمييز» ضد الأقليات في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا، وتسعى إلى الحصول على تعويض للهجمات على المدنيين خلال ثلاثة أعوام من النزاع، لكن موسكو تصر على نفي تسليح المتمردين قائلة إن الاتهامات ضدها مدفوعة لـ«مصالح سياسة».
وطلبت كييف في وثائق قدمتها إلى المحكمة «حكما وإعلانا بأن مسؤولية دولية أخلاقية تقع على عاتق روسيا» وعليها أن تتحمل تبعاتها «نتيجة رعايتها للإرهاب (...) والأعمال الإرهابية التي يقوم بها وكلاؤها في أوكرانيا».
وأفادت الرئاسة الأوكرانية في بيان الخميس بأن المحادثات النادرة بين الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين كانت «غير مثمرة». وجاءت المحادثات وسط تزايد في العنف أدى إلى مقتل 35 شخصا في بداية فبراير (شباط) المنصرم حول مدينة أفدييفكا التي تسيطر عليها الحكومة قرب معقل المتمردين في دونيتسك.
وجاء في الوثائق التي قدمتها السلطات الأوكرانية أن موسكو «تحدت» ميثاق الأمم المتحدة عبر ضمها شبه جزيرة القرم وقبل أن تحاول «إضفاء الشرعية على تصرفاتها العدوانية» عبر طرحها «استفتاء غير قانوني» في شأن هذه المسألة. واتهمت روسيا كذلك بالتمييز ضد الأقليات في القرم كالتتار والمتحدرين من الإثنية الأوكرانية، حيث قامت بحملة «محو ثقافي» استهدفت هذه المجموعات.
وطالبت الكرملين بـ«تعويضات كاملة (...) لأفعال الإرهاب التي تسببت بها روسيا، سهلت لها، أو دعمتها»، بما فيها إسقاط طائرة ركاب ماليزية فوق شرق أوكرانيا الانفصالي، في يوليو (تموز) 2014.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.