نادراً ما تظهر الملكة إليزابيث أمام الناس من دون حقيبة يدها إلى جوارها. ومن ضمن العلامات المميزة في أزياء ملكة المملكة المتحدة الحذاء ذو الكعب العريض من طراز «أنيلو» أو «ديفايد». وسواء رأيتها أثناء زياراتها للكنيسة أيام الأحد من كل أسبوع، أو في المناسبات الرسمية أو الخاصة، أو في الصور الرسمية، نادراً ما تظهر الملكة من دون حقيبة اليد إلى جوارها. لكن على الرغم من حملها الدائم لتلك الحقيبة، فإننا لا نعرف غير القليل عن محتواها، وعن مغزى حملها لها. وفي السطور التالية سنتناول ما نعرفه.
ووفق ما كشفه مؤرخ العائلة الملكية البريطانية هوغو فيكيرز لمجلة «بيبول»، وكما تناقلت وسائل الإعلام البريطانية أمس، فالحقيبة الشخصية للملكة تستخدم لإرسال رسائل سرية إلى طاقم العاملين، بالإضافة إلى الاستخدام المعتاد لحمل متعلقاتها الشخصية.
فإن وضعت الملكة الحقيبة على الطاولة أثناء العشاء، فهذا يعنى أنها تريد أن تنهي اللقاء خلال 5 دقائق، وإن وضعت الحقيقة على الأرض، فهذا يعنى أنها غير مستمتعة بالحوار الذي يدور أمامها، وأنها تريد من الوصيفة أن تنقذها من الموقف.
ويقال إن الملكة تمتلك أكثر من 200 حقيبة يد، وأنها تفضل ماركات «رويال» و«ترافيتا» السوداء كبيرة الحجم. ولتلك الحقيبة مقبض طويل لتسهيل حملها. لكن ماذا تحمل الملكة في حقيبتها؟
بكل تأكيد، فإن العملات المعدنية المبعثرة، والمفاتيح والتذاكر، جميعها مستلزمات غير ضرورية لها، كذلك هي لا تحمل جواز سفر، ولا تحتاج تذاكر لركوب الحافلة مثلاً، ولا تحتاج لأي مفتاح لأنها تجد دوماً من يفتح لها الباب. لكن الملكة قد تحتاج أحياناً لما قد يحتاجه غيرها، فمثلاً قد تحتاج لبعض أقراص النعناع.
ففي عام 2012، كشف كاتب سيرة ذاتية بالقصر الملكي أنه بالإضافة إلى وجود مرآة وقلم أحمر الشفاه، دائماً ما تحتفظ الملكة بورقة فئة 5 جنيهات إسترليني مطوية، لتتبرع بها للكنيسة في أيام الأحد، وأحياناً ترتفع قيمة التبرع إلى 10 جنيهات إسترليني، لكن تلك الورقة النقدية هي أكبر مبلغ تتبرع به.
وتزعم سالي بيديل سميث، مؤلفة كتاب «الملكة إليزابيث: امرأة خلف العرش»، أن الحقيبة بها خطاف تستعمله الملكة لتعليق حقيبتها أسفل الطاولة، وتقول إنه «ليس هناك أكثر مما يميز هيئة الملكة من حقيبتها الكلاسيكية ماركة لانر التي تتدلى من ذراعها الأيسر في المناسبات العامة، وفي المناسبات الرسمية وحفلات العشاء الرسمي».
واستمدت بيديل سميث معرفتها بمحتوى الحقيبة من حكايات بعض من ألقى نظرة خاطفة على الحقيبة أثناء فتح الملكة لها، أو من خلال أحاديث وصيفاتها. وكشفت سميث التي تكتب أيضاً في مجلة «ذا ليدي» أن حقيبة اليد تحوي أيضاً نظارات القراءة، وبعض حبات النعناع، وقلماً حبراً، ونادراً ما تحوى نقوداً، باستثناء الورقة فئة 5 أو 10 جنيهات إسترليني المطوية من أجل التبرع.
حقيبة الملكة إليزابيث و«شفرة» التواصل مع طاقمها
حقيبة الملكة إليزابيث و«شفرة» التواصل مع طاقمها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة