الشرطة البلجيكية تستعين بالمواطنين لتوقيف صاحب فيديو يهدد بهجوم إرهابي

سائق الشاحنة مدان سابق وكان على اتصال بأحد منفذي تفجيرات بروكسل

الشرطة البلجيكية تستعين بالمواطنين لتوقيف صاحب فيديو يهدد بهجوم إرهابي
TT

الشرطة البلجيكية تستعين بالمواطنين لتوقيف صاحب فيديو يهدد بهجوم إرهابي

الشرطة البلجيكية تستعين بالمواطنين لتوقيف صاحب فيديو يهدد بهجوم إرهابي

وجهت السلطات الأمنية في مدينة أنتويرب شمال بلجيكا، دعوة إلى المواطنين، لتقديم أي معلومات تسهم في سرعة التوصل إلى الشخص، الذي قام بتصوير فيديو داخل محطة القطارات الرئيسية بالمدينة، ونشره على الإنترنت، وبالطريقة نفسها، التي جرى بها نشر فيديو، سبق عملية الهجوم على أحد النوادي الليلية في تركيا، في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ومن جهته حاول وزير الداخلية جان جامبون، طمأنة المواطنين وقال إنه لا داعي للارتباك والخوف لأنه من السابق لأوانه الآن الحديث عن وجود تهديد إرهابي، أو أن الفيديو له صلة مباشرة بتنظيم داعش، ومثل هذه المشاهد يتم بثها وبالطريقة نفسها من مدن أخرى. من جانبه قال مركز تحليل المخاطر والتهديدات الإرهابية، إن نشر الفيديو لا يستدعي اتخاذ أي إجراء لرفع حالة الاستنفار الأمني في البلاد.
وحسب المصادر الأمنية، فقد توفرت صور لعدد من الأشخاص في الفيديو، وجرى نشرها، لمطالبة أصحابها، بالحضور إلى الشرطة، لتقديم أي معلومات عن اليوم الذي جرى فيه تصوير الفيديو، وبالتالي يسهل على رجال الأمن تحديد الصور التي يمكن البحث فيها في أرشيف كاميرات الفيديو، الخاصة بالمحطة. كما أن هناك إعلاناً داخل الفيديو يظهر دعاية لمعرض للشوكولاته، جرى تنظيمه الشهر الماضي، مما يعني أن التصوير كان قبل انعقاد المعرض، ولكن الشرطة تريد تحديد اليوم من خلال مساعدة الأشخاص الذي ظهروا في الفيديو. وقال المتحدث باسم الوزير جامبون: «بعد أول تحليل لشريط الفيديو، خلصت هيئة التنسيق لتحليل التهديد إلى أنه ليست هناك أسباب لرفع مستوى التهديد الإرهابي». و«ليس هناك تهديد مباشر، وبالتالي فالمستوى الثالث يعتبر كافياً. وليس هناك أي سبب للذعر».ومع ذلك، وتم الاحتفاظ بمراقبة أكبر في محطة أنتويرب سنترال، وكذلك في كل القطارات الآتية أو المتجهة إلى هذه المحطة. ولم يتم تأكيد وجود أي صلة للشريط مع تنظيم داعش». إن شريط فيديو كهذا له صلة بأشرطة فيديو أخرى ظهرت في مدن أوروبية. وقد تم التعرف على الموسيقى والصور ولكن لا يزال من المبكر الحديث عن وجود صلة مباشرة. ويشير مكتب الوزير إلى أن مثل هذا النوع من أشرطة الفيديو يهدف إلى خلق شعور بالألم، ولكن لا يجب «السقوط في الفخ»
ولا يزال التحقيق لتحديد هوية أصحاب شريط الفيديو مستمراً. ويظهر المقطع الصغير جداً رجلاً يتجول في حي المحطة بأنتويرب. ويحمل في يديه ورقة عليها شعار التنظيم الإرهابي داعش، مع رسالة «نحن لا نزال هنا».
ويظهر الفيديو، المصحوب بأغنية تركية، شخصاً يحمل هاتفاً ذكياً، وقام بتصوير مبنى محطة القطارات الرئيسية في مدينة أنتويرب من الخارج وكانت سيارة تابعة للشرطة تقف أمام أحد المداخل الرئيسية للمحطة بينما تصادف في الوقت نفسه أن وصلت سيارة شرطة أخرى إلى نفس المكان الذي مر به حامل الهاتف والذي استمر في التصوير بعد دخوله إلى داخل المحطة.
وقال بيتر فان أوستاين الخبير المتخصص في ملف الإرهاب والتطرف ومتابعة المواقع التابعة لتنظيم داعش على مواقع الإنترنت، إن الشرطة يجب أن تتخذ إجراءات إضافية في أعقاب هذا الفيديو، الذي نشرته صحيفة بريطانية، وأشارت إلى أن الفيديو يحمل موسيقى بالتركية هي نفسها الموسيقى التي صاحبت فيديو نشرته من قبل، عناصر محسوبة على «داعش» قبل وقت قصير من حادث الاعتداء على ملهى ليلى في إسطنبول.
ويرى البروفسور أحمد يالا، وهو أستاذ في علم الجريمة والقانون في جامعة جورج ماسون الأميركية، أن الفيلم يبدو «تهديداً مقنعاً»، ويريد توصيل رسالة مفادها «نحن ما زلنا هنا ونستعد لهجوم»، وهو الأمر نفسه الذي حدث من قبل الهجوم على الملهى الليلي في تركيا وتسبب في مقتل 39 شخصاً.
من جهة أخرى، قالت النيابة العامة ببروكسل إن عبوات الغاز التي عثرت عليها قوات الأمن في مركبة رجل كان قد أدين سابقاً في قضية إرهابية، والذي تسبب في إغلاق حي ببروكسل، كانت مخصصة على الأرجح للاستخدام المنزلي. وقد تم إطلاق سراح مجيد أ. سائق الشاحنة المشبوهة الذي ألقي عليه القبض بعد ظهر الخميس بعد العثور على عبوتين للغاز بصندوق شاحنته، حسب ما أفادت به النيابة العامة ببروكسل. وكان الرجل قد تجاوز إشارتين ضوئيتين، مما أدى إلى استنفار عدد من أفراد الشرطة الذين أوقفوه. وأثارت هويته انتباه عناصر الشرطة. وكانت قد تمت إدانة مجيد بالسجن خمس سنوات في العام الماضي، جزء منها مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية، في إطار محاكمة ثانية لشخص يدعى خالد الزرقاني، حسب ما ورد عن النيابة العامة ببروكسل.
ووفقاً لما ذكره الإعلام البلجيكي كان مجيد في الواقع صديقاً لنجيم العشراوي الذي قتل يوم 22 مارس (آذار) 2016 آخذاً معه العشرات من الأبرياء. وكان مجيد، قد أمد نجيم العشراوي بالمال حين كان بسوريا. وكان على اتصال هاتفي معه بشكل منتظم.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.