دبي تكشف عن إنشاء حديقة عامة على مساحة 1.4 مليون متر مربع

تضم ما يتراوح بين 10 و15 ألف شجرة محلية ومتأقلمة

صورة تخيلية للحديقة التي تعتزم دبي بناءها («الشرق الأوسط»)
صورة تخيلية للحديقة التي تعتزم دبي بناءها («الشرق الأوسط»)
TT

دبي تكشف عن إنشاء حديقة عامة على مساحة 1.4 مليون متر مربع

صورة تخيلية للحديقة التي تعتزم دبي بناءها («الشرق الأوسط»)
صورة تخيلية للحديقة التي تعتزم دبي بناءها («الشرق الأوسط»)

تعتزم دبي بناء حديقة عامة في الإمارة على مساحة إجمالية تبلغ 1.4 مليون متر مربع، بهدف زيادة المساحة الخضراء، وتوفير بيئة طبيعية، وذلك على غرار المدن العالمية كمدينة نيويورك الأميركية والعاصمة البريطانية لندن وسنغافورة.
وذكرت المعلومات التي صاحبت توقيع اتفاقية بين بلدية دبي مع شركة دبي القابضة، مذكرة تفاهم لإطلاق الحديقة، أن المشروع يمثل إضافة قيّمة إلى الوجهات السياحية التي تزخر بها دبي، ويهدف إلى توفير بيئة طبيعية تشجع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة صحي ومفعم بالنشاط والحيوية بما يسهم في الارتقاء بمستوى سعادة الناس وبناء مجتمع أكثر صحة ولياقة، كما يرسخ مكانة دبي باعتبارها إحدى أكثر المدن سعادة في العالم.
وقال المهندس حسين لوتاه، مدير عام بلدية دبي، إن مشروع الحديقة جاء لزيادة مساحة الرقعة الخضراء بإمارة دبي، وذلك من خلال إنشاء أطول حديقة عامة في دبي تتميز باستدامتها وصداقتها للبيئة لكونها تلبي كثيرا من المتطلبات الخاصة في هذا الجانب بحسب وصفه، وقال: «بلدية دبي تسعى دائما لإنشاء الحدائق وذلك ضمن خططها المستقبلية، لزيادة المساحات الخضراء بالمدينة وفق تصميمات هندسية وذلك لتوفير خدمات الترويح والترفيه في جميع مناطق الإمارة».
من جهته، قال أحمد بن بيّات، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة دبي القابضة: «المدن العالمية الكبرى بدءًا من نيويورك مرورًا بلندن ووصولاً إلى سنغافورة، تتفرد بحدائق مركزية مميزة، تعكس هويتها الثقافية والاجتماعية وتعزز جاذبيتها ومكانتها السياحية»، مشيرًا إلى أن وجود حدائق كهذه يلعب دورًا محوريًا في تعزيز جودة حياة الناس من خلال المساحات الخضراء المفتوحة التي توجد لدى مرتاديها رغبة في الاستكشاف وتتيح لهم ممارسة نشاطاتهم المفضلة على مدار السنة.
ولفتت المعلومات إلى أن «بلدية دبي» تسعى إلى زيادة نصيب الفرد من مساحة الحدائق إلى 12.5 متر مربع وذلك لتتماشى مع أفضل المعايير العالمية، وسيعمل هذا المشروع على زيادة المساحات العامة في دبي بنسبة 17 في المائة.
وستوفر الحديقة التي لم يكشف عن تكاليفها، مسارات للجري بطول 20 كيلومترا، وممرات بطول 30 كيلومترا وأكثر من 7 كيلومترات من الطرق الطبيعية، وما يزيد على 14 كيلومترا من المسارات المخصصة للدراجات الهوائية، و45 ملعبًا لمختلف أنواع الرياضات، وخمس مناطق رئيسية لإقامة الفعاليات، و55 منطقة لعب للأطفال، إضافة إلى مساحات مخصصة لمحلات التجزئة والمطاعم والمقاهي، كما تضم ما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف شجرة محلية ومتأقلمة.
ويهدف إلى أن تكون الحديقة بمثابة مختبر للابتكارات الجديدة وحلول الاستدامة البيئية، إذ من المخطط استخدام حلول مبتكرة لتوليد الكهرباء في الموقع والتناضح العكسي لتحلية المياه وتدوير النفايات، وتقنيات الظل الطبيعي، إضافة إلى البطاقات الذكية الخاصة بالتذاكر والمشتريات وتقنيات الواي فاي.
ومن المقرر البدء في المرحلة الأولى من المشروع، التي تبلغ مساحتها 318 ألف متر مربع، مع نهاية العام الحالي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.