سؤال يحير المستهلك... الخزانة أو الثلاجة؟

الطرق المثلى لتخزين المنتجات الغذائية

سؤال يحير المستهلك... الخزانة أو الثلاجة؟
TT

سؤال يحير المستهلك... الخزانة أو الثلاجة؟

سؤال يحير المستهلك... الخزانة أو الثلاجة؟

تذهب إلى السوبر ماركت لشراء البيض، تجده على الأرفف بالقرب من السكر والمعلبات، ولكن ما أن تصل إلى المنزل تضع البيض في البراد، لكن لماذا؟
هناك من يعتقد أن تخزين الشوكولاته يجب أن يكون في الثلاجة كما هو الحال مع الزبدة، أما صلصة الطماطم «الكاتشاب» في المطاعم تجدها على الطاولات وفي المحلات التجارية على الأرفف وفي المنزل نضعها في الثلاجة، وبما أنه لا يخلو أي منزل من الكاتشاب، قامت إحدى شركات السوبر ماركت في بريطانيا باستطلاع في أوساط زبائنها والمستهلكين، سألتهم فيه عما إذا كانوا يفضلون تخزين الكاتشاب في الثلاجة أو خزانة المطبخ، وكان هناك إجماع شبه كامل بأن الكاتشاب يكون مذاقه أفضل عندما يكون باردًا، ومن الكاتشاب انطلق صراع حقيقي شارك به الأخصائيون في عالم الصحة والتغذية بين اللغط الذي يحيط بطريقة تخزين المواد الغذائية الرئيسية التي يستهلكها الإنسان بشكل شبه يومي وموجودة في كل مطبخ. وكانت النتيجة على ما يلي:
1- الكاتشاب Ketchup (في البراد)
البعض يفضل الكاتشاب من الثلاجة والبعض الآخر يفضله بحرارة دافئة لتناوله مع البطاطس المقلية، إلا أن الرأي العلمي ينصح بتخزينه في البراد بعد فتح العبوة وإلا فقد يؤدي إلى مخاطر صحية.
2- الشوكولاته (في الخزانة)
بحسب الرأي العلمي يجب تخزين الشوكولاته في خزانة المطبخ وليس في الثلاجة ولو في عز الصيف؛ حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة.
وهذا الأمر ينطبق أيضًا على البسكويت والحلويات المعلبة الأخرى.
3- الزبدة (في الخزانة)
نعم، من الأفضل تخزين الزبدة في خزانة المطبخ وليس في الثلاجة، على الرغم من أنها تحتوي على الحليب والكريمة، غير أنها لا تتلف كباقي المنتجات المصنوعة من مشتقات الحليب إذا وضعت خارج الثلاجة.
والسبب هو أن الكريمة المستخدمة في تصنيع الزبدة مبسترة، وتضم البكتيريا التي تساعد على حفظها من دون الحاجة إلى برودة الثلاجة.
4- الجبن (في الثلاجة)
الجبن غني بالبروتينات التي تكون مصدرًا للبكتيريا ولنموها وتفاعلها، وهذا يعني أن الجبن قابل للتلف إذا ما حفظ في مكان بارد. وعلى عكس الزبدة، فالجبن قليل الملح، وهذا ما يجعله عرضة للتلف بسرعة.
5- الموز والأفوكادو (في الخزانة)
بعض المستهلكين يضعون جميع أنواع الفاكهة والخضار في الثلاجة، ولو أنها تباع على أرفف المحلات، ولكن إذا ما تناولنا الأفوكادو والموز على حدة، فوجدنا أن تلك الأنواع من الفاكهة يجب أن تحفظ في الخزانة لأنها تنمو في مناخ حار. وإذا وضعناها في الثلاجة فقد تتأثر أنزيمات الأكسدة فيها، ويتحول لونها إلى بني غامق وتصبح قشرتها داكنة.
6- البيض (في الثلاجة)
قد يكون تخزين البيض من بين أكثر ما يسأله المستهلك؛ لأنه يباع في السوبر ماركت على الأرفف، إلا أن الرأي العلمي يفيد بأن البيض التالف خطير جدًا، لأنه يتسبب بالسالمونيلا.
السالمونيلا تعيش في البيض ولهذا السبب ينصح الأخصائيون بوضع البيض في الثلاجة وعدم اللعب بحرارته، بمعنى آخر عدم إخراجه من الثلاجة إلا عند الاستعمال.
7- المربى (في الخزانة)
أغلبية الناس تخزن جميع أنواع المربيات في البراد، ولهذا السبب تجد في الثلاجات أماكن مخصصة لتخزينها. ولكن من الناحية العلمية فتخزين المربيات في الثلاجة يسمح بنمو العفن بسبب وصول الهواء الساخن إلى الطبقة السطحية التي تفصل المحتوى عن الغطاء، ولهذا السبب ينصح العلماء بتخزين المربيات في خزانات المطابخ.
8- الخبز (في الخزانة)
يعتقد البعض أن تخزين الخبز في الثلاجة يجعله طازجًا لمدة أطول، ولكن في الحقيقة فإن الخبز يفقد المواد المرطبة فيه، والتي تجعله طريًا بمجرد وضعه في حرارة منخفضة.
9- الطماطم (في الخزانة)
أنواع الطماطم كثيرة ولكن يبقى الصنف الأفضل هو الذي يزرع في مناخات حارة، وهذا الشيء ينطبق أيضًا على طريقة تخزينه في المنزل، فعندما نضعه في الثلاجة يفقد مذاقه ولكن إذا وضع في خزانة بحرارة معتدلة تبقى نكهته على ما كانت عليه.
10- الكوسا والفلفل (في الثلاجة)
هذا النوع من الخضار يحتوي على الكثير من الماء، ولهذا يوصي الأخصائيون بتخزينه في الثلاجة، فإذا وضعنا الكوسا أو الفلفل في الخزانة تذبل، ومن المستحسن وضعها في الثلاجة لكي تبقى طازجة لمدة طويلة.
11- العنب والتوت (في الثلاجة)
الحرارة المنخفضة تحافظ على هذا النوع من الفاكهة لأنها تحتوي على الماء.
12- البطاطس (في الخزانة)
يجب حفظ البطاطس في خزانة ناشفة ومهيأة ولا يجوز وضعها في الثلاجة أبدًا، لأن الحرارة المنخفضة تؤدي إلى نمو مواد مسرطنة تهدد صحة المستهلك.
13- التفاح (في الثلاجة)
ينصح بحفظ التفاح في الثلاجة؛ لأنه على عكس باقي أنواع الفاكهة ينضج بشكل أفضل في حرارة منخفضة. وتخزين التفاح في الثلاجة يجعله طازجًا لمدة طويلة ومذاقه أفضل.
14- البصل (في الخزانة)
ينصح بتخزين الخضار بشروش مثل البصل والثوم في خزانة داكنة؛ لأن الضوء يفسدها والحرارة المنخفضة تساعد على نمو العفن.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».