قالت روسيا، اليوم (الجمعة)، إنها مستعدة للمساعدة في توحيد ليبيا، وإنها تريد تعزيز الحوار بين السلطات المتنافسة في طرابلس والكتائب في شرق البلاد.
وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات في موسكو مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، أمس (الخميس).
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم (الجمعة)، إن المحادثات تركزت على كيفية دفع جهود توحيد ليبيا. وأضافت أن موسكو مستعدة للوساطة وتريد التعاون مع كل الأطراف في الدولة الغنية بالنفط.
وذكرت الوزارة في البيان: «أكدت موسكو استعدادها للعمل عن كثب مع كل الأطراف في ليبيا بهدف التوصل لحلول مقبولة للجميع، لوضع أسس لتنمية مستقرة في ليبيا كدولة موحدة وذات سيادة ومستقلة».
وينظر إلى زيارة السراج على أنها في إطار جهود التغلب على الأزمة في البلاد بين حكومة طرابلس والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.
ونقل بيان من مكتب السراج عنه قوله إن «روسيا قادرة على لعب هذا الدور الإيجابي بفضل علاقاتها مع مختلف الأطراف الليبية».
وفي 19 فبراير (شباط) قال السراج لـ«رويترز» إنه يتطلع لوساطة موسكو بينه وبين حفتر.
وقال مكتب السراج: «الوقت يمر ولا يسمح بمزيد من المناورات السياسية التي تحاول أطراف ليبية اللعب عليها».
وذكر المكتب أن الوفد السياسي الليبي رافقه مسؤولون يمثلون المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة الدفاع والمشتريات العسكرية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف والسراج ناقشا التقدم في حوار المصالحة الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأضافت: «شدد الجانب الروسي على الحاجة إلى حوار ليبي داخلي شامل يهدف إلى إقامة أجهزة سلطة موحدة تشمل قوة للجيش والشرطة قادرة على الحفاظ على الأمن وحكم القانون والنظام، والتصدي لخطر الإرهاب على نحو فعال».
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون عسكريون بالجيش الوطني الليبي تنفيذ ضربات جوية ضد فصائل مسلحة، اليوم (الجمعة)، قرب موانئ نفطية رئيسية.
وقال متحدثون باسم سلاح جو الجيش الليبي وباسم حرس المنشآت النفطية إن الضربات نفذت جنوب بلدة النوفلية الساحلية ضد كتائب بنغازي.
وقال مصدر عسكري إن الاشتباكات مستمرة على الأرض بين الجانبين.
وتقع النوفلية على بعد نحو 50 كيلومترًا إلى الغرب من ميناء السدر وعلى بعد 75 كيلومترًا إلى الغرب من ميناء رأس لانوف.
وسيطر الجيش الوطني الليبي، في سبتمبر (أيلول)، على أربعة موانئ في الشرق، بينها ميناءا السدر ورأس لانوف، مما سمح للمؤسسة الوطنية للنفط بإعادة فتح ثلاثة منها، وبالتالي تعزيز إنتاج النفط الليبي بصورة كبيرة.
وحاولت الفصائل المناهضة للجيش الوطني الليبي عدة مرات استعادة الموانئ، لكن الغارات الجوية صدت هجماتها.
وتنتج ليبيا أخيرًا نحو 700 ألف برميل يوميًا، أي أكثر من ضعف إنتاجها في وقت سابق من العام الماضي، لكنها ما زالت أقل بكثير من الكمية التي كانت تنتجها قبل عام 2011، التي بلغت 1.6 مليون برميل يوميًا.
وتحث المؤسسة الوطنية للنفط الشركات الأجنبية على العودة إلى ليبيا والاستثمار في قطاع الغاز والنفط في إطار مساعيها لزيادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميًا في وقت لاحق من هذا العام.
روسيا تبدي استعدادها للمساعدة في توحيد ليبيا
الجيش الوطني شن ضربات جوية قرب الموانئ النفطية
روسيا تبدي استعدادها للمساعدة في توحيد ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة