الخارجية الروسية تتهم المعارضة بـ«تخريب المفاوضات»

السفير الروسي في دمشق يلمح إلى تسوية في الغوطة الشرقية

الخارجية الروسية تتهم المعارضة بـ«تخريب المفاوضات»
TT

الخارجية الروسية تتهم المعارضة بـ«تخريب المفاوضات»

الخارجية الروسية تتهم المعارضة بـ«تخريب المفاوضات»

وجهت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، انتقادات إلى وفد الهيئة العليا للمفاوضات، أمس، واتهمته بتخريب العملية التفاوضية في جنيف. وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي يوم أمس، إن «حصيلة الأيام الأولى للحوار السوري ما زالت تستدعي تساؤلات حول القدرة التفاوضية لدى وفد المعارضة السورية»، موضحة أنها تقصد على وجه الخصوص وفد الهيئة العليا للمفاوضات، واتهمته بأنه «يرفض التعاون على أسس المساواة مع منصتي (موسكو) و(القاهرة)».
كما أكدت زاخاروفا عزم روسيا الاستمرار في تفعيل عملية المفاوضات في آستانة، واصفة تلك العملية بأنها «عنصر مساعد للمفاوضات في جنيف»، زاعمة أنها «حققت نتائج دقيقة»، مؤكدة الاستعداد لضم مشاركين جدد إلى «آستانة» من «المعارضة السورية المسلحة التي تتمتع بنفوذ فعلي عل الأرض، والمستعدة من جانبها لتقديم مساهمة إيجابية في التسوية السورية».
وتصر «منصة موسكو» بصورة خاصة على مسألة «وفد موحد باسم المعارضة السورية»، ويوم أمس ذكرت «ريا نوفوستي» أن وفد «منصة موسكو» يواصل جهوده الرامية إلى عقد لقاء بين كل معارضي النظام السوري، بغية تشكيل وفد موحد، ونقلت الوكالة عن عضو في وفد منصة موسكو قوله إن القرار «2254» يشكل الأساس الذي ننطلق منه في ذلك. وكان قدري جميل ممثل «منصة موسكو» قد دعا في تصريحات من جنيف إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية، مشددا على أن يجري ذلك «ضمن ظروف تضمن المساواة في الحقوق بين جميع المنصات». من جانبه قال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بعد محادثاته مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف، إنه يريد لو أن يتم تشكيل وفد موحد للمعارضة، لكنه شعر أن هذا الأمر ما زال غير ممكن.
في شأن آخر على صلة بالأزمة السورية، قال ألكسندر كينشاك، سفير روسيا الاتحادية لدى دمشق، إن النظام السوري مستعد للتعاون مع القيادة الأميركية الجديدة، وأوضح أنه ينطلق في هذه الفكرة من تصريحات رأس النظام السوري، التي أعرب فيها عن استعداده للتعاون مع إدارة ترمب. وأكد السفير الروسي في هذا السياق استعداد بلاده للعب دور في إطلاق الحوار بين دمشق والإدارة الأميركية، بما في ذلك في مسائل التصدي للإرهاب، غير أنه شكك باستعداد واشنطن للتعاون، وعزا ذلك إلى «عدم نضج الإدارة الأميركية لتعاون كهذا».
حول الوضع الميداني قال كينشاك، إن النظام السوري يسيطر حاليا على ثلث مساحة البلاد، أما «جبهة النصرة» فتقلصت مساحات سيطرتها من الخمس تقريباً، ولا تزيد الآن على من 10 إلى 12 في المائة من الأراضي السورية.
وبالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار، أكد السفير الروسي أن العسكر الروس يساهمون في تسوية الوضع في الغوطة الشرقية، زاعما أنهم «يساعدون على تنفيذ أي مبادرات موجهة لتخفيف مستويات العنف، وتطبيع الوضع بالطرق السلمية». كما وصف سفير روسيا الاتحادية لدى النظام السوري تقرير منظمة العفو الدولية حول إعدامات دون محاكمات في سجن صيدنايا، بأنها فبركات قائمة على شهادات كاذبة، زاعما أن التقرير لم يتضمن أي أدلة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».