السيسي وميركل يؤكدان أهمية وقف تهريب اللاجئين

المستشارة الألمانية دعت دول العالم لمكافحة الإرهاب

الرئيس السيسي خلال استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة (إ.ب.أ)
الرئيس السيسي خلال استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة (إ.ب.أ)
TT

السيسي وميركل يؤكدان أهمية وقف تهريب اللاجئين

الرئيس السيسي خلال استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة (إ.ب.أ)
الرئيس السيسي خلال استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة (إ.ب.أ)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على أهمية وضع حد لتهريب اللاجئين، وكذلك تعزيز وتطوير التعاون الثنائي والشراكة الاقتصادية بين البلدين.
كما أطلع السيسي ميركل، التي تقوم بزيارة إلى القاهرة حالياً، على الخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الثلاث الماضية على صعيد تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، حسبما صرح الرئيس المصري في مؤتمر صحافي مشترك.
وتطرقت المباحثات بين السيسي وميركل إلى القضايا الإقليمية والدولية، حيث أشار الرئيس المصري إلى أن «الظروف الإقليمية الحالية بالشرق الأوسط تلقي بظلالها على أمن واستقرار أوروبا، والعالم بأسره، وهو ما يؤكد أهمية تعزيز التشاور بين البلدين، وتنسيق الجهود من أجل المساهمة في التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالشرق الأوسط، وإعادة الاستقرار إليه».
كما تناولت المباحثات سبل الارتقاء بأطر التعاون بين البلدين، بالتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وكذلك التصدي لقوى الإرهاب والتطرف، التي تمثل تهديداً مشتركاً.
وأضاف السيسي أن «مصر تخوض معركة حاسمة ضد الإرهاب والتطرف، وتقف على خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الخطر المشترك الذي لا يعرف وطناً أو ديناً. ونتطلع إلى تطوير التعاون والتنسيق مع أصدقائنا الألمان في هذا المجال الهام».
من جهتها، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كل الدول للمشاركة في مكافحة الإرهاب، منددة بالدول التي تشجع الإرهاب.
وأعربت ميركل عن أملها في نجاح الجهود المصرية لمعالجة القضايا الإقليمية في دول الجوار، ووصفت المبادرة المصرية الجزائرية التونسية لحل الأزمة في ليبيا بأنها مبادرة مهمة، وقالت: «لم تفشل المبادرة».
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري استمرار الجهود لحل الأزمة في ليبيا، ومواصلة التعاون مع دول الجوار. كذلك أكدت المستشارة الألمانية أهمية وضع حد لنشاط مهربي اللاجئين، وذلك على خلفية نزوح كثير من اللاجئين من أفريقيا إلى أوروبا.
وقالت ميركل إنه تم الاتفاق مع مصر على نقاط ملموسة بشأن الحدود، لافتة إلى أن طول الحدود بين مصر وليبيا يشكل فرصة للإرهابيين.
وأشارت ميركل إلى أن مصر لديها ملايين اللاجئين، لافتة إلى أن الدولة المصرية استقبلت نحو 500 ألف لاجئ سوري.
من جانبه، أكد الرئيس المصري ضرورة عدم استباق الحديث حول موضوع اتفاق بشأن الهجرة واللجوء، مشدداً على ضرورة التركيز أولاً على «وقف تهريب اللاجئين».
وفي معرض حديثه عن اللاجئين، أشار السيسي إلى أن مصر لا تنشئ «معسكرات لاجئين»، لافتاً إلى أن هناك 5 ملايين لاجئ يعيشون وسط المصريين «في مساكنهم».
وكانت ميركل قد وصلت إلى القاهرة بعد ظهر اليوم (الخميس)، في زيارة تستمر يومين، وكان في استقبالها رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل.
وتلتقي المستشارة الألمانية، خلال الزيارة، شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبطريرك الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني، ثم تغادر (الجمعة) إلى تونس، حيث تلتقي الرئيس الباجي قائد السبسي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».