تواجه منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أزمات تتعلق بالأمن الغذائي بما في ذلك المجاعة أو خطر التعرض لمجاعة في مناطق عدة، وفيما يلي بعض جوانب الأزمة.
وفي جنوب السودان، هناك نحو 4.9 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، بحسب الأمم المتحدة، ويمثل هذا أكثر من 40 في المائة من تعداد السكان في هذا البلد. ومن بين المحتاجين هناك 100 ألف شخص يواجهون المجاعة ومليون شخص على شفا المجاعة.
وفي منطقة شرق القرن الأفريقي، يحتاج 15 مليون شخص إلى مساعدات غذائية، والصومال هي الدولة الأكثر تضرراً من هذا الوضع حيث يعاني 6.2 مليون شخص أو أكثر من نصف عدد السكان من انعدام الأمن الغذائي. وتخشى وكالات الإغاثة من أن يتفاقم الوضع ليصل إلى حد المجاعة. وفي إثيوبيا هناك 5.6 مليون شخص في حاجة عاجلة إلى المعونات الغذائية.
وفي غرب أفريقيا، يحتاج 10.7 مليون شخص إلى أنواع مختلفة من المساعدات الإنسانية بكل من نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون. ويقول مركز أنباء الأمم المتحدة إن «المنطقة عرضة أيضاً لتهديد المجاعة حيث يواجه الأطفال خطراً متصاعداً لسوء التغذية الحاد».
وفي القرن الأفريقي، تسبب الجفاف الذي يرجع جزئيا إلى ظاهرة «إل نينو» المناخية في تلف محاصيل زراعية خلال العامين الماضيين ومن ثم ارتفعت أسعار الغذاء. وفي الصومال، تفاقمت الأزمة بسبب الصراع العسكري القائم منذ عقد بين الحكومة وحركة الشباب المتشددة التي تمنع وكالات المعونة من دخول جزء من البلاد.
وفي جنوب السودان، تعزى المجاعة بشكل رئيسي إلى الصراع العسكري بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، وهو الأمر الذي أدى إلى عرقلة الزراعة.
وفي غرب أفريقيا، تسببت تأثيرات التغير المناخي وتفاقم إرهاب جماعة بوكو حرام المتشددة في نزوح 2.5 مليون شخص.
والمجاعة هي أعلى درجة على مقياس من خمس درجات لأزمة الأمن الغذائي.
وتحدث عندما يعاني 30 في المائة من السكان على الأقل من سوء التغذية الحاد وعندما يتوفر أقل من أربعة لترات من المياه للشخص الواحد يومياً ويموت اثنان من بين عشرة آلاف شخص جراء الجوع يومياً. وحصدت المجاعة في الصومال أرواح 250 ألف شخص في عام 2011.
شبح المجاعة يهدد الملايين في أفريقيا
شبح المجاعة يهدد الملايين في أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة