قدّم المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة MWC في يومه الثاني تقنيات جديدة كثيرة، منها كومبيوترات متحولة يمكن فصل شاشاتها عن لوحة المفاتيح لتصبح جهازا لوحيا، أو وصلهما لتصبح كومبيوترا محمولا في تصاميم جميلة، وكذلك تقنيات عدسات جديدة من شأنها تطوير تصميمات الهواتف المزودة بالكاميرات المتقدمة، بالإضافة إلى بدء إطلاق مجموعة من الهواتف تتخلى عن أزرار التفاعل مع الهاتف بمناطق لمس تفهم إشارات المستخدم، وتقنيات مطورة لنقل الصوتيات إلى أذن المستخدم دون الانعزال عن أصوات العالم من حوله.
وكشفت شركة «أوبو» الصينية عن تصميم جديد لكاميرات الهواتف الجوالة، من شأنه إزالة البروز من أمام الكاميرات التي تدعم تكبير الصورة من خلال العدسات، حيث تستعيض الشركة عن وضع العدسات طوليا أمام المستشعر لتكبير الصور بنظام عدسات متسلسلة أفقيا بالكامل، بعد عكس الضوء الوارد إلى الكاميرا من خلال موشور مدمج، للحصول على تكبير من خلال العدسات يصل إلى 5 أضعاف الحجم الحقيقي دون فقدان أي تفاصيل. وتبلغ سماكة هذا النظام 5.7 ملليمتر فقط، أي أنه يمكن إضافته إلى الهواتف الجوالة دون الحاجة لإيجاد بروز أمام مستشعر الكاميرا.
وعلى صعيد تطوير تقنيات الصوتيات، تحدثت «الشرق الأوسط» حصريا مع «جواو سيبرا»، المدير العالمي للمنتجات والتجارب في «سوني موبايل»، الذي قال إن الشركة ترى أن مستقبل التفاعل مع المساعدات الشخصية مبهر، وهي تطور حاليا سماعات أذن خاصة اسمها «إكسبيريا إير أوبين ستايل» Xperia Ear Open Style تحتوي على مساعد شخصي رقمي تسمح للمستخدم بالتفاعل معه وسماع التنبيهات المختلفة والموسيقى المفضلة من جهازه دون أن ينفصل عن أصوات العالم من حوله، ذلك أن السماعة تبث الأصوات مباشرة إلى قناة الأذن وليس بتغطيتها. وتسمح هذه التقنية للمستخدم بالتفاعل مع المساعد دون استخدام يديه أو عينيه أو أذنيه.
كما كشفت الشركة عن هاتف «إكسبيريا إكس زد إس» Xperia XZs الذي يقدم تقنية الكاميرا المتقدمة الموجودة في «إكسبيريا إكس زد بريميوم» ولكن دون استخدام الشاشة فائقة الدقة التي تدعم تقنية «إتش دي آر»، وهو يقدم خلفية معدنية عوضا عن الزجاجية، وبمعالج «سنابدراغون 820» عوضا عن 835 الجديد. كما أطلقت الشركة هاتفي «إكسبيريا إكس إيه 1» و«إكس إيه 1 ألترا» Xperia XA1 Ultra متوسطي الفئة اللذين يقدمان شاشة بقطري 5 و6 بوصات وكاميرا بدقة 23 ميغابيكسل، مع استخدام كاميرا أمامية بدقة 8 أو 16 ميغابيكسل وفقا للإصدار. ويستطيع الهاتفان المذكوران تعلم نمط استخدام الهاتف وتعديل الخصائص وفقا لذلك، مثل إيقاف الاتصال بالإنترنت وتشغيل المنبه وقت النوم.
ومن النزعات التقنية التي لوحظت في المؤتمر، بدء تخلي بعض الشركات عن الأزرار الرقمية القياسية لـ«آندرويد» (زر الشاشة الرئيسية والعودة إلى الشاشة السابقة والتنقل بين التطبيقات التي تعمل في الخلفية) لتقدم تلك الوظائف بطرق مختلفة. وعلى سبيل المثال، يستطيع هاتفا «هواوي بي 10 وبي 10 بلاس» تأدية الوظائف نفسها لتلك الأزرار من خلال منطقة واحدة حساسة للمس، بحيث إن ضغطة سريعة على تلك المنطقة تعني العودة إلى الشاشة السابقة، وضغطة مطولة تعني العودة إلى القائمة الرئيسية، ومسح الإصبع تعني عرض التطبيقات التي تعمل في الخلفية، مع دمج مستشعر البصمة في تلك المنطقة. وتقدم هواتف «موتو» الجديدة الوظيفة نفسها ولكن بشكل مختلف قليلا، حيث إن مسح الإصبع إلى الأعلى تعني عرض التطبيقات التي تعمل في الخلفية، بينما المسح إلى اليسار يعني العودة إلى الشاشة السابقة، والنقر بسرعة على تلك المنطقة يعني العودة إلى الشاشة الرئيسية. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الشركات تخلت عن تلك الأزرار وجعلتها تظهر على الشاشة عوضا عن أن تكون زرا خارج شاشة الاستخدام، مثل «سوني» و«إل جي».
وكشفت «إتش بي» عن كومبيوتر «برو إكس 2 - 612 جي 2» Pro X2 - 612 G2 المتحول الذي يأتي في ظل تنامي العمل أثناء التنقل وخصوصا بين جيل الشباب، حيث أكدت الشركة أن أكثر من 60 في المائة من جيل الشباب يعملون من أكثر من موقع واحد، وسترتفع هذه النسبة بشكل كبير بحلول عام 2020. وتستطيع هذه الفئة من الأجهزة العمل كدفاتر ملاحظات وأجهزة لتقديم العروض وكتابة المحتوى بكل سرعة وأمان، بتصاميم جميلة ومتنوعة وفقا للأذواق. وتستطيع بطارية هذا الجهاز العمل لنحو 11 ساعة دون إعادة شحنها، علما بأنه يستخدم معالج «إنتل كور آي 7» عالي الأداء، مع القدرة على شحن البطارية بسرعة عبر منفذ «يو إس بي تايب - سي»، وتوفير مجس للبصمة لحماية بيانات المستخدم، وهو مقاوم للصدمات والغبار والرطوبة وتغيرات درجات الحرارة، وتبدأ أسعاره من 950 دولارا، وفقا للمواصفات المرغوبة.
ومن جهتها طرحت «بورشه ديزاين» كومبيوترا محمولا من طراز «بوك وان» Book One يمكن تدوير شاشته بالكامل إلى الخلف، ليتحول الكومبيوتر المحمول إلى جهاز لوحي. ويشابه الجهاز تصميم كومبيوتر «مايكروسوفت سيرفيس بوك» بشكل كبير، وهو يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10 برو» ويستخدم كاميرا أمامية بدقة 5 ميغابيكسل. ويقدم الجهاز شاشة بقطر 13.1 بوصة مع استخدام 16 غيغابايت من الذاكرة ومعالج «كور آي 7» وقلما رقميا للتفاعل مع الشاشة. هذا، ويمكن فصل شاشة الجهاز عن لوحة المفاتيح، ولكن سعره مرتفع، حيث يبلغ 2495 دولارا.
وأخيرا كشفت شبكة «يوتيوب» أن مستخدميها يشاهدون أكثر من مليار ساعة من عروض الفيديو يوميا، أي أكثر من 114 ألف عام من المحتوى يوميا، موزعة بين ملايين القنوات الموجودة في «يوتيوب». وأكدت الشركة أنها حصلت على هذا الرقم من بيانات مشاهدات العام الماضي، وأنها تركز حاليا على جعل المستخدمين يقضون أوقاتا أطول في مشاهدة العروض عوضا عن عدد المشاهدات التي يحصل عليها كل فيديو، وذلك لمعرفة ما إذا كان المستخدمون يستمتعون بالعروض التي يشاهدونها أم لا. وتظهر هذه الأرقام النمو المستمر لـ«يوتيوب» حول العالم في ظل عدم اشتراك المستخدمين بخدمة «يوتيوب ريد» YouTube Red التي لا يستخدمها سوى 1.5 مليون مشترك منذ صيف العام الماضي.
كومبيوترات متحولة أنيقة وتفاعل مبتكر في اليوم الثاني من مؤتمر برشلونة للجوالات
العالم الرقمي يشاهد أكثر من مليار ساعة من عروض الفيديو يومياً عبر «يوتيوب»
كومبيوترات متحولة أنيقة وتفاعل مبتكر في اليوم الثاني من مؤتمر برشلونة للجوالات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة