فرار المزيد من المدنيين مع تقدم القوات العراقية لوسط الموصل

فرار مئات المدنيين العراقيين لمناطق صحرواية هربا من معارك الموصل (رويترز)
فرار مئات المدنيين العراقيين لمناطق صحرواية هربا من معارك الموصل (رويترز)
TT

فرار المزيد من المدنيين مع تقدم القوات العراقية لوسط الموصل

فرار مئات المدنيين العراقيين لمناطق صحرواية هربا من معارك الموصل (رويترز)
فرار مئات المدنيين العراقيين لمناطق صحرواية هربا من معارك الموصل (رويترز)

حققت القوات العراقية تقدما ميدانيا بإطار معركة استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل، حيث بدأت منذ ثمانية أيام عملية عسطرية واسعة.
وأعلن مسؤول في الإعلام العسكري العراقي، اليوم (الثلاثاء)، أن قوات الأمن تقترب من المجمع الحكومي الرئيسي في غرب المدينة.
وقال المسؤول الذي يعمل مع الوحدات الخاصة في وزارة الداخلية لوكالة أنباء رويترز، اليوم (الثلاثاء) "حاليا مجلس المحافظة والمجمع الحكومي تحت نيران قوات الرد السريع".
ويذكر أن القوات العراقية سيطرت يوم أمس (الاثنين) على موقع الجسر الرابع في جنوب غربي الموصل، من قبضة تنظيم "داعش" الارهابي، في خطوة رئيسية لاستعادة السيطرة على كامل المدينة، آخر أكبر معقل للمتطرفين في العراق.
ومع تقدم القوات العراقية لوسط المدينة، فر مئات المدنيين، اليوم، الى مناطق صحرواية هربا من المعارك، حسبما افادت مراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية.
فقد افادت الوكالة بفرار ما لا يقل عن 16 الف شخص من سكان الجانب الغربي من الموصل، ثاني مدن العراق، منذ انطلاق عملية استعادة مناطقهم في 19 فبراير(شباط)، وفقا لوزارة الهجرة والمهجرين.
وقال العميد سلمان هاشم من قوات مكافحة الارهاب للوكالة انه "حتى اليوم (الثلاثاء)، لدينا حوالى 300 نازح ، نساء واطفال ورجال". واضاف "المزيد يأتون، يتم ايقافهم عن وصولهم عند حاجز امني وفصل النساء عن الرجال لتفتيشهم وتدقيق بياناتهم".
وبينما يخضع الرجال للتفتيش، تجلس النساء والاطفال على اوراق وسط ارض متربة بينما تقدم قوات الامن الطعام والماء والحليب المكثف لهم.
وقالت بيداء (18 عاما) ترتدي وشاحا أسود خشنا وتحمل طفلتها ، إنها هربت وعائلتها في ساعة مبكرة من صباح اليوم. واضافت "غادرنا عند الخامسة صباحا، بدأنا نركض ثم مشينا ما تبقى من الطريق"، واشارت "كان يجب علينا الركض كنا خائفين من رصاص تنظيم "داعش" الارهابي. وتابعت "حاصرونا ولم يتركونا نغادر"؛ في اشارة لعناصر التنظيم. مبينة ان طفليها "لا يفهمان ما يحدث ... كانا خائفين جدا من رصاص القتال" الذي يدور هناك.
وتمكنت القوات العراقية قبل شهر من استعادة كامل سيطرتها على الجانب الشرقي لمدينة الموصل قبل ان تنطلق في 19 من الشهر الحالي باتجاه آخر معاقل المتطرفين في الجانب الغربي للمدينة.
وأطلقت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة في 17 اكتوبر (تشرين الاول)، لاستعادة السيطرة على الموصل.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».