نتنياهو يعلن عن محور مساند لإسرائيل في مواجهة إيران

نتنياهو يعلن عن محور مساند لإسرائيل في مواجهة إيران
TT

نتنياهو يعلن عن محور مساند لإسرائيل في مواجهة إيران

نتنياهو يعلن عن محور مساند لإسرائيل في مواجهة إيران

بعد عودته من زيارتين رسميتين، إلى كل من سنغافورة وأستراليا، أمس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه تمكن من إقامة محور مساند لبلاده في معركتها ضد إيران.
وقال نتنياهو، إن إيران لا تخفي أهدافها في إبادة إسرائيل، ولا بد من مواجهتها بما يكفي من القوة لجعلها تتردد ألف مرة، قبل أن تمارس العدوان. وأضاف نتنياهو، أن هذا المحور يتألف، حاليا، من الولايات المتحدة ومن أستراليا، وسوف يضم قوى أخرى في المستقبل. وسيتصدى هذا المحور مستقبلا لكل هجوم تتعرض له إسرائيل أيضا على الصعيد السياسي، مثل ساحة الأمم المتحدة، أو القضائي، مثل محكمة لاهاي.
ونقل وزير مقرب من نتنياهو عن لسانه قوله: «في الوقت الذي تنشغل فيه الصحافة الإسرائيلية باختراع المواد التي يهاجمونه بها، يحرص هو على دفع مصالح إسرائيل في العالم بطريقة لم يسبق لها مثيل. لقد وضع في أستراليا برنامجا مدهشا سويا مع وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوف، إحدى الشخصيات التي تقود الخط المناصر لإسرائيل في حكومة رئيس الحكومة مالكولم ترينبول. ويتضمن البرنامج، خططا لمواجهة (المخاطر الجوهرية الكامنة في الاتفاق النووي مع إيران)، وكيفية مواجهة السلوك الإيراني الفظ في المنطقة، ودعمها للإرهاب، ومواصلة تطوير مشروع الصواريخ الباليستية».
وأضاف مصدر سياسي رفيع، أن «إسرائيل راضية عن المحور الدفاعي الذي تم إنشاؤه مع الولايات المتحدة وأستراليا للدفاع عنها في مواجهة إيران». كما أشار بالإيجاب، إلى استعداد أستراليا للمحاربة ضد محاولات ممارسة الضغط على المحكمة الدولية في لاهاي ضد إسرائيل.
وكان نتنياهو قد نفى أن يكون قد اقترح على بيشوف، وضع قوات دولية في قطاع غزة. بل قال إن الوزيرة الأسترالية هي التي اقترحت ذلك، عندما أخبرها بأنه «لا يمكن السماح للفلسطينيين بالسيادة الكاملة في غزة، لأنه لا يوجد ما يضمن بأن هذه السيادة لن تستغل لمحاولة إبادة إسرائيل». وأجابته هي، أن هناك إمكانية لوضع قوات دولية. فرفض ذلك موضحا: «أثبتت التجربة بأن القوات الدولية التي جرى نشرها على كل الجبهات، لم تنجح في منع محاولات المس بإسرائيل». وحسب رأيه، فإن «إسرائيل وحدها هي التي يمكنها ضمان الهدوء من جهة القطاع».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.