انقطع التيار الكهربائي من أغلب مدن السودان، وعاشت العاصمة ومدن أخرى حالة انطفاء كامل (Black Out)، وأرجعت السلطة المسؤولة عن توليد الكهرباء في البلاد الأمر إلى أعطال أدت إلى خروج وحدات التحكم في نظام الحماية الآلي.
وأعلن المركز القومي للتحكم في الشبكة القومية للكهرباء السوداني، في بيان أمس، عن حدوث انطفاء كامل في الشبكة القومية، لأن أجهزة تحكم بعض الوحدات فقدت التيار المباشر وخرجت عن طريق نظام الحماية الآلي. بيد أن المركز نفسه قال إن محطات التوليد المائي والحراري بدأت في العودة للدخول في الخدمة تدريجيًا، لكن الخدمة ظلت مقطوعة عن أنحاء واسعة من العاصمة الخرطوم ومدن أخرى لأكثر من خمس ساعات ولا تزال حتى كتابة هذا الخبر مقطوعة عن مناطق كثيرة رغم عودتها التدريجية في بعض أنحاء الخرطوم، ولم يقدم البيان موعدًا لعودة الخدمة بالكامل.
ولا يعد الإطفاء الكامل الذي حدث أمس هو الأول من نوعه، فقد شهدت شبكة الكهرباء الوطنية أحداثًا مماثلة، وعاشت البلاد إظلامًا كاملاً في مايو (أيار) 2015، لعطل فني أصاب الخط الناقل من محطة التوليد عند سد مروي.
ويخشى مواطنو الخرطوم والمدن الكبيرة من تأثير الإظلام وانقطاع الكهرباء من فقدانهم خدمة المياه، التي ترتبط بالكهرباء مباشرة، وعادة تنقطع المياه بمجرد انقطاع الكهرباء.
وعادة ما يثير الإطفاء الكامل حين حدوثه «إشاعات» بين المواطنين، تتراوح بين العمل التخريبي، أو العمل الأمني المقصود، أو ربما حتى «انقلاب عسكري»، لكن بيان وزارة الكهرباء والمياه يقطع سيل تلك الشائعات قبل أن تستفحل.
ولا يتمتع كل السودانيين بخدمة الكهرباء، ويقدر عدد من يحصل منهم على خدمة الكهرباء العامة بحدود 35 في المائة، فيما لا تغطي الخدمة القومية أنحاء البلاد كافة، وتعتمد بعض المدن على التوليد الحراري المحلي، على الرغم من إدخال مدن جديدة في الشبكة القومية بعد بدء توليد الكهرباء من سد مروي.
السودان يغرق في ظلام بعد انقطاع كامل للكهرباء
نظام الحماية يخرج وحدات التوليد عن الشبكة الوطنية
السودان يغرق في ظلام بعد انقطاع كامل للكهرباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة