«سوني إكسبيريا زد 2 تابلت».. يجمع أفضل تقنيات التصوير والصوتيات والشاشات

«الشرق الأوسط» تختبر أنحف جهاز لوحي في العالم مقاوم للماء

«سوني إكسبيريا زد 2 تابلت».. يجمع أفضل تقنيات التصوير والصوتيات والشاشات
TT

«سوني إكسبيريا زد 2 تابلت».. يجمع أفضل تقنيات التصوير والصوتيات والشاشات

«سوني إكسبيريا زد 2 تابلت».. يجمع أفضل تقنيات التصوير والصوتيات والشاشات

تستمر التقنيات بتقديم الابتكارات مع مرور كل شهر، وكان من آخرها أنحف جهاز لوحي في العالم من طراز «سوني إكسبيريا زد 2 تابلت» (Sony Xperia Z2 Tablet)، الذي أعلن عنه في «المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة» (Mobile World Congress MWC) في فبراير (شباط) الماضي في مدينة برشلونة الإسبانية، والذي يعد الجهاز اللوحي الأقل سماكة في العالم، إذ تبلغ سماكته 6.4 ملليمتر فقط، وهو مقاوم للمياه، ويعتبر الجهاز اللوحي الأول من نوعه في العالم الذي يعمل بشاشة عرض بتقنية حديثة للحصول على ألوان أفضل وأكثر حيوية، والجهاز الأول في العالم الذي يتضمن تقنية رقمية لإلغاء الضوضاء لتوفير تجربة صوتية أفضل من السابق. واختبرت «الشرق الأوسط» الجهاز، ونذكر في ما يلي ملخص التجربة.

* تصميم جميل ومريح
أول ما سيلاحظه المستخدم هو الوزن الخفيف للجهاز لدى حمله، إذ لا يتجاوز وزنه 426 غراما، وهو مصنوع من مواد أخف وزنا مقارنة بالإصدار السابق للجهاز. ويعتبر الجهاز مقاوما للمياه ومتوافقا مع المعيارين «آي بي 55 و58» (58 - 55IP)، أي أنه يستطيع مقاومة سقوط المياه عليه لفترات مطولة وحتى غمره في المياه كذلك لعمق 1.5 متر لمدة 15 دقيقة.
ويستغرق الجهاز وقتا أقل في شحن البطارية، وذلك بفضل استخدام تقنية «كوالكوم» للشحن السريع المتكاملة المدمجة في المعالج، التي تسمح بشحن الأجهزة بنسبة تصل إلى 75 في المائة أسرع مقارنة بالأجهزة الأخرى. وتبلغ قدرة بطاريته 6000 مللي أمبير، ويمكن استخدمها لمدة 10 أسابيع دون انقطاع لدى تشغيل نمط «التحمل» (Stamina)، أو لمدة 100 ساعة متواصلة من تشغيل الموسيقى (أكثر من 4 أيام).

* تميز صوتي وبصري
ويقدم الجهاز شاشة يبلغ قطرها 10.1 بوصة تدعم تقنية «ترايلومينوس» (LED TriLuminos) تتكامل مع تقنية «إل إي دي» للحصول على ألوان أقرب إلى الواقع من قبل، بالإضافة إلى استخدام محرك «إكس رياليتي» (X-Reality) للأجهزة المحمولة الذي يحلل كل صورة ويطور الألوان ونسبة تباينها ويرفع دقة الصورة، مع استخدام أحدث التقنيات الموجودة في تلفزيونات سلسلة «برافيا» (Bravia) الخاصة بـ«سوني».
أما بالنسبة للصوتيات، فيقدم الجهاز أحدث التقنيات المتقدمة المعروفة من الشركة، مثل «فرونت ساراوند» (Front Surround) التي تضيف ديناميكية للصوتيات، إذ يمكن للمستخدم الاستمتاع بأدق النوتات الموسيقية حتى أثناء التنقل أو في أي بيئة مليئة بالضجيج، حيث يستخدم الجهاز أول تقنية رقمية في العالم لإلغاء الضوضاء في الأجهزة اللوحية، من شأنها التخلص من الضوضاء بنسبة تصل إلى 98 في المائة عندما يقترن الجهاز بسماعة الرأس من نوع «ديجيتال نويز كانسيلينغ هيدسيت إم دي آر - إن سي 31 إي إم» (Digital Noise Cancelling Headset MDR-NC31EM) التي تحتوي على تقنية مدمجة ترفع من القدرة على إلغاء الضجيج المحيط بالمستخدم بشكل مبهر. وبالنسبة للكاميرا الخلفية للجهاز، فتبلغ دقتها 8 ميغابيكسل، وهي تستخدم حساس «إكسمور آر إس» (Exmor RS) المستخدم في الكاميرات الرقمية المتخصصة من الشركة نفسها، بالإضافة إلى استخدام وضع آلي للتعرف على عناصر المناظر واختيار أفضل الإعدادات الممكنة وفقا لذلك، ومعالجة الصور بتقنية «إتش دي آر» (High Dynamic Range HDR) المبهرة، وخفض الضوضاء البصرية.

* مواصفات تقنية
ويعمل الجهاز بأسرع معالج للأجهزة المحمولة متوافر الآن، من طراز «كوالكوم سنابدراغون 801» رباعي النواة بسرعة 2.3 غيغاهيرتز، بالإضافة إلى استخدام 3 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و16 أو 32 غيغابايت من السعة التخزينية الداخلية، مع القدرة على رفعها بـ64 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات «مايكرو إس دي» المحمولة. ويدعم الجهاز تقنيات «بلوتوث 4.0» و«واي فاي» والأشعة تحت الحمراء اللاسلكية، وشبكات الجيل الرابع للاتصالات. وتبلغ دقة العرض 242 بيكسل للبوصة الواحدة PPI، وشاشته مقاومة للخدوش والتكسر، ويدعم تجسيم الصوتيات والاتصال عبر المجال القريب (Near Field Communication NFC) والملاحة الجغرافية والتعرف على الأوجه والابتسامات لدى التقاط الصور، وهو يعمل بأحدث نظام تشغيل من «أندرويد» (4.4.2 الملقب بـ«كيتكات»).
وينافس الجهاز أجهزة «آي باد إير» و«سامسونغ غالاكسي تاب» من حيث خفة الوزن (كلاهما أثقل من «إكسبيريا زد 2 تابلت» بـ50 غراما، وأضعف منه من حيث قدرة المعالج، مع عدم قدرة إضافة المزيد من السعة التخزينية إلى «آي باد إير»)، وهو يتفوق عليها من حيث التقنيات المختلفة المقدمة، مثل تقنيات التصوير والصوتيات والشاشة والحماية من السوائل. ومن المآخذ على الجهاز أن شاشته تعكس الإضاءة من حول المستخدم، الأمر غير المريح قليلا لدى الاستخدام خارجيا، بالإضافة إلى أن دقة العرض منخفضة نسبيا. ويبلغ سعر الجهاز 2499 ريالا سعوديا (نحو 660 دولارا أميركيا)، وهو متوافر في الأسواق العربية في شهر أبريل (نيسان)، مع دعم كامل لواجهة الاستخدام باللغة العربية.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».