أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أمس، بتحسن الأمن والخدمات في عدن، وذلك خلال زيارته للعاصمة المؤقتة لليمن، وإجرائه محادثات مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.
وقال أوبراين: «إن عدن اليوم ليست عدن الأمس التي زرتها عقب التحرير مباشرة، حيث تطبعت الحياة فيها، ودبت الحركة والتطور في أرجائها، فضلاً عن جوانبها الأمنية المتميزة»، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وعبر أوبراين عن الأمل في تحسن الأوضاع أيضاً في مدينة تعز المحاصرة من قبل الميليشيات الانقلابية، قائلاً: «إننا نتطلع أيضاً لزيارة مقبلة لتعز، للوقوف على أوضاعها واحتياجاتها الإنسانية انطلاقًا من مسؤولياتنا في تلبية الاحتياجات الإنسانية في مختلف المواقع والظروف»، مشيراً إلى حملة إنسانية تنظم لدعم اليمن، وتقديم مزيد من المساعدات الإغاثية التي ستنطلق في 25 أبريل (نيسان) المقبل لتأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والدواء للمحتاجين.
كما عبر عن ارتياحه لزيارة عدد من المرافق الخدمية والحيوية في عدن، معتبرًا أن تلك المرافق تخدم المواطن اليمني بصورة عامة. وأشاد المسؤول الأممي بالجهود التي تبذلها الحكومة الشرعية «لخدمة وطنها وشعبها انطلاقاً من مسؤولياتها تجاههم»، مؤكداً تقديم الدعم التام لذلك، كما حيا دعم المبادئ الإنسانية في هذا الإطار، حسبما أفادت الوكالة.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة قد وصل أمس إلى عدن، في زيارة تشمل برنامجاً متنوعاً. وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن الرئيس هادي استعرض خلال اجتماعه مع المسؤول الأممي «مجمل التطورات والمستجدات التي تشهدها البلد على مختلف المستويات، ومنها ما يتصل بالجوانب الإنسانية». ولفت رئيس الجمهورية إلى عملية التوافق والتحول التي شهدها اليمن عبر المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وما تلاها من خطوات هامة تمثلت في زخم الانتخابات الرئاسية غير المسبوقة، وعقد مؤتمر الحوار الوطني الذي استوعب في مخرجاته مشكلات اليمن قاطبة، عبر خريطة طريق تفضي إلى يمن اتحادي، قبل أن ينفذ الحوثي وصالح الانقلاب، في تحد للإجماع الوطني والدعم الإقليمي والدولي.
وقال الرئيس هادي لضيفه إن «معاناة شعبنا تتضاعف في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، من خلال الممارسات اللاإنسانية لسلوك العصابات التي زجت في غياهب السجون والمعتقلات بالآلاف من الأبرياء الذين يرفضون ممارساتهم، فضلاً عن السجناء السياسيين والإعلاميين والأساتذة والأطباء، وغيرهم من شرائح المجتمع التي ترفض الطائفية والطغيان التي تمارسها تلك الميليشيات الانقلابية، ومن يمولها». كما تطرق الرئيس اليمني إلى «عبث الانقلابيين باقتصاد الدولة ومقدرات البلد وإفراغهم خزينة البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي، وحرمان الشعب اليمني من قوته والموظفين من مرتباتهم».
وأشار الرئيس اليمني أيضًا إلى «ما عانته المحافظات المحررة من عدم استلام مستحقات مواطنيها طوال سيطرة الانقلابيين على البنك المركزي حتى تم إفراغه وإفلاسه. واليوم وبعد قرار الحكومة نقل البنك المركزي إلى عدن، فإننا نوصل مرتبات الموظفين إلى كل محافظات الوطن، بما فيها معقل الانقلابيين صعدة لأننا دولة وليس عصابة، ويعنينا مواطنينا أينما كانوا».
وحث الرئيس هادي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على النزول إلى الميدان، وتلمس التسهيلات التي تقوم بها السلطات في مختلف الموانئ والمنافذ، والتي تتم في عملية انسيابية من خلال تدفق البضائع إلى كل مناطق الوطن دون استثناء، وفق ما جاء في وكالة الأنباء الرسمية.
إشادة أممية بتحسن الأمن والخدمات في عدن
مباحثات بين هادي ووكيل الأمم المتحدة في العاصمة المؤقتة لليمن

مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين لدى وصوله إلى مطار عدن أمس (أ.ف.ب)
إشادة أممية بتحسن الأمن والخدمات في عدن

مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين لدى وصوله إلى مطار عدن أمس (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة