يسلط العدد الثالث والعشرون من مجلة «أراب ميديا آند سوسايتي» التي يصدرها مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، الضوء على أهمية الإعلام في مجتمع المعلومات والتطور غير المسبوق لوسائله، واستغلال وسائل الإعلام الجديد لنشر ثقافة العنف والتطرف.
صدر العدد الجديد حاملا عنوان: «الإعلام والثقافة» وهو العدد الأول الذي يصدر متضمنا مقالات وأبحاثا باللغتين العربية والإنجليزية، وهو يضم مجموعة من الدراسات والأبحاث الأكاديمية التي تناقش علاقة الإعلام بالثقافة من زوايا مختلفة، فضلا عن ملخصات لكتب ومقابلات.
استهل العدد بمقدمة بقلم وزير خارجية مصر السابق نبيل فهمي، عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأميركية بالقاهرة، يقول فيها إن «نشر العلم والمعرفة عبر نوافذ فكرية وبحثية متنوعة محليًا، وعربيًا، ودوليًا هو الهدف الذي تسعى المجلة للقيام به... تسعى المجلة للتصدي للقضايا والموضوعات الملحّة والحالّة محليًا وإقليميًا، تلك التي تفرضها طبيعة المرحلة الدقيقة التي نمر بها وتلقي بظلالها على مجتمعاتنا العربية».
وأشار الدكتور حسين أمين، مدير مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية إلى أن المجلة تحاول في هذا العدد رسم خريطة للعلاقة الحاكمة للنشاط الإعلامي وتأثيراته الثقافية على المجتمع ككل، والاقتراب المعرفي من الواقع الإعلامي العربي والإقليمي من الوجهة الثقافية، ومحاولة للوصول إلى تفسير لظواهر متعلقة ببناء الهوية العربية والوطنية للشعوب عبر وسائل الإعلام. وقد شمل هذا العدد مشاركات من عدة دول عربية، منها: مصر، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، واليمن، بالإضافة إلى مشاركات من دول أميركا، وبريطانيا، واليابان، وغيرها.
تضمن العدد بحثا بالإنجليزية للباحثة دينا إبراهيم، بعنوان: «ميلاد وموت تلفزيون 25» وهو دراسة حالة لنماذج إنتاج الأخبار التلفزيونية في مرحلة ما بعد الثورة المصرية، وكيف أسهم الاستياء السياسي في إنتاج محتوى إعلامي مغاير ومبتكر من قبل شباب غير محترف إعلاميا، مسلطة الضوء على عوامل فشل تجربة قناة 25 الفضائية. بينما قدمت الدكتورة ثريا البدوي، دراسة مسحية بعنوان: «العلاقة بين الاعتماد على تكنولوجيا الاتصال وتعزيز الهوية الاجتماعية للمصريين»، أجرتها على عينة قوامها 400 طالب جامعي من مختلف أنحاء مصر، حاولت فيها اختبار قدرة المصريين على تدعيم هويتهم الاجتماعية في ظل الاستخدام المكثف لتكنولوجيا الاتصال ومضامينها المختلفة ولا سيما الأجنبية.
وعن «تأثير التحولات في ثقافة غرف الأخبار والبيئة التنظيمية الجديدة على أجندة البحث العلمي في حقل دراسات إدارة المؤسسات الصحافية واقتصادياتها» قدم الدكتور محرز غالي رؤية تحليلية نقدية من خلال ربطها بالسياق المجتمعي الأشمل الذي تعمل في إطاره صناعة الصحافة، وأهم الأزمات والتحديات التي تفرضها، وعلاقات التأثير والتأثر المتبادلة بين عناصر هذه الصناعة وظروفها وتحدياتها وأسواقها في ظل الأزمات التي تهدد بقاء الصحافة.
وعن «السرد التلفزيوني العربي: استراتيجيات بناء الهويات السردية وصناعة قصة الربيع العربي» كانت دراسة الباحثة الجزائرية جلة سماعين، من مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران، أخذت فيها قناة «الجزيرة» القطرية كنموذج لقراءة قوة تحرك النصوص التلفزيونية داخل الفضاء الاجتماعي العام مستعرضة حالة الثورات في مصر وتونس وليبيا...» بوصفها أيضا أول قناة فضائية تبث من الجغرافية العربية استطاعت أن تطلع العالم على «كيف يفكر العرب؟»، غير أن تحليلنا سيتجه إلى سياستها لفرض «ما ينبغـي أن يفكر به العرب؟». وحول تجنيد الجماعات الإرهابية واستدراجها للشباب عبر الإنترنت، قدم الدكتور حسن الصيفي، أستاذ العلاقات العامة والإعلان المشارك، بجامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية، بحثا بعنوان «المعالجة البحثية والتنظيرية لاستخدام تكنولوجيا الإعلام الجديد لنشر ثقافة العنف» أشار فيها إلى اعتماد 90 في المائة تقريبا من الإرهاب المنظم على شبكة الإنترنت على توظيف الإعلام الاجتماعي.
9:53 دقيقة
مركز كمال أدهم الإعلامي: تطور غير مسبوق لنشر ثقافة العنف والتطرف
https://aawsat.com/home/article/864301/%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D8%AF%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%82-%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81
مركز كمال أدهم الإعلامي: تطور غير مسبوق لنشر ثقافة العنف والتطرف
- القاهرة: داليا عاصم
- القاهرة: داليا عاصم
مركز كمال أدهم الإعلامي: تطور غير مسبوق لنشر ثقافة العنف والتطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة