اعتصام رمزي في قلعة بعلبك اعتراضاً على ترميم خاطئ

تزامناً مع بدء أعمال المرحلة الثانية

اعتصام رمزي في قلعة بعلبك اعتراضاً على ترميم خاطئ
TT

اعتصام رمزي في قلعة بعلبك اعتراضاً على ترميم خاطئ

اعتصام رمزي في قلعة بعلبك اعتراضاً على ترميم خاطئ

مع الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من ترميم قلعة بعلبك في لبنان شارك أفراد من هيئات المجتمع المدني في اعتصام رمزي أمس أمام مدرجات معبد باخوس في القلعة الأثرية الواقعة في شرق البلاد للمطالبة بتلافي أخطاء المرحلة الأولى من ترميم وتأهيل وتنظيف الهياكل في معبد جوبيتر.
وارتفعت الصرخة في الأيام القليلة الماضية احتجاجا على ما وصف بتشوهات لحقت وستلحق بمعابد مصنفة ضمن التراث العالمي.
وتعتبر قلعة بعلبك إحدى أقدم القلاع التاريخية الأثرية التي بناها الرومان ومعبد جوبيتر - وهو علامة فارقة فيها - كان قد بدأ العمل على بنائه في الربع الأخير من القرن الأول قبل الميلاد واستمر حتى عام 68 ميلادية. وإلى جواره يقع معبد باخوس وبالقرب منهما يوجد مبنى دائري يدعى معبد فينوس.
وقالت عصام الرفاعي المتحدثة باسم المعتصمين إن متخصصين في هندسة البناء والترميم أفادوا بوقوع أضرار جسيمة في المرحلة الأولى من الترميم. وأضافت: «هذه الأضرار حصلت نتيجة عنف الطرق المستعملة في عمليات الترميم وهذا ما تظهره دراستنا بالعين المجردة لصور المنحوتات الصخرية قبل وبعد الترميم».
وطالبت الرفاعي بكف يد الفنيين السابقين في أعمال الترميم لأنهم «فقدوا مصداقية العمل في هذا الصرح العالمي».
وأثناء الاعتصام قال سهيل رعد من المجتمع المدني: «الضرر الواقع هو حتما غير مقصود وهو نتيجة لتوالي الضرب بالرمل لتنظيف الحجارة والنقوش والزخرفة من قبل عمال عاديين وغير أخصائيين».
ورأت بلدية بعلبك في هذه الوقفة الاحتجاجية دليلا حيويا وحرصا من المجتمع المدني على الهياكل الأثرية. وأعلن رئيس البلدية حسين اللقيس أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) أرسلت فريقا من الخبراء للكشف على الأعمال المنفذة.
وأضاف اللقيس قائلا: «عندما أزيلت الطبقة الخارجية خلال أعمال تنظيف الحجارة من الفطريات وما تراكم عليها من شوائب ظهرت بعض التشوهات التي هي نتيجة عوامل طبيعية ولكن ترافقت عملية الترميم مع استخدام مواد تمنع النش (تسرب المياه) للحد من تأثير هذه العوامل توخيا لحفظ الآثار». يشار إلى أن هذه الأعمال ممولة من هبة إيطالية قيمتها 1.5 مليون يورو.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.